CET 00:00:00 - 25/11/2009

مساحة رأي

بقلم: د. صبرى فوزي جوهرة
ان ما قام به بعض الجزائريون من اعمال العنف الهمجى المبالغ فيه ضد المصريين فى الجزائر و فى السودان, و بدون مبرريعقل, والذى يبدو انه كان مخططا من قبل مباراة كرة القدم التى اصبحت شهيرة لاسباب مؤسفة, هذه الاحداث الشاذة و المهينة حدت بى الى مراجعة الاحداث ليس من قبيل التوصل الى "دروس مستفادة" جديدة  بقدر ما هى تأكيد "لتحصيل حاصل".

1. القومية العربية خرافة. و فيما يلى اثبات هذه الحقيقة:
أ‌. أيش لم الشامى على المغربى.
ب‌.  حكمة الزعيم المصرى العظيم سعد باشا زغول القائلة "صفر+صفر+صفر=صفر". فما بالنا بمن هم تحت الصفر( جا عليهم التخفيض بعد مقولة سعد باشا).
ج. هناك تضارب مصالح و حروب خفية و معلنة بين شعوب هذه الايديولوجية المبتسرة: اليمن و السعودية, سوريا و لبنان, العراق و الكويت, حماس و فتح فيما تبقى من فلسطين, ليبيا ضدالعالم كله, السودان شماله و جنوبه و غربه (دارفور), و الجزائر (برضه) و المغرب, و المغرب و موريتانيا... ثم الصومال التى يجدر باى جماعة محترمة من الشعوب ان تبتعد عن تهمة انتسابها اليهم قدر ابتعاد الانسان العاقل عن مرضى الطاعون و التى لا علم لى بمبررات(credentials) انتمائها للعرب غير انغماسها فى فوضى مزمنة عارمة و الفوضى هى من اوليات خصائص السلوك و (عدم) التفكير العربى, 
فربما كانت هذه هى مبررات قبولها فى نادى القومية العربية المتميز بالرغم من ان مافبش صومالى واحد يوحد ربنا, وكلهم بيوحدوه و الحمد لله, يتحدث او يفهم العربية جملة او ربما كلمه عربية واحدة.  د. مصر دفعت الكثير جدا فى سبيل "تحرير" الجزائر من الفرنسيين مما تسبب فى اشتراك فرنسا فى حرب 1956 و بعد "التحرير" نزل الجزائريون ذبح فى بعض  وجريوا على فرنسا! و بقيت مصر تعانى من الفقر والانحدار و التخلف.

2. مصر كانت مثل الاعور بين العميان و الان يعمل العميان باصرار على فقء عينها الاخرى.
3. المصريون مخدرون بهوس الدين لصالح المتربعين على كراسى الحكم و الحاسدين من غير المصريين الذين اقسموا براس عبد الوهاب الكبيرعلى ان يجيبوا داغها فيعملون على ازالة كل اشاراة الى الهوية المصرية و تثبيت و نشر بديل دينى فاشل هو فى حقيقة امره  وليد  القومية العربية المشبوهه ام انها هى ربيبته.
4. المصريون ينتظرون الخليفة بس ربنا يستر و ما يطلعش من الجزائر. الان فقط فهمت حكمة الفوهرر عاكف المطزز: عايز يجيبه من ماليزيا علشان يكون ابعد ما يمكن عن العرب! حتى الفوهرر فاهم الموضوع. ما شاء الله عليه.
5. اثبتت ازمة الجزائر انه ما زال هناك شعور بالمصرية بين المصريين. بل انهم ربما متعطشون الى العودة الى ذاتهم و ينتظرون الزعامة و القيادة التى ترجعهم الى الطريق الذى انحرفوا عنه مجبرين منذ ان سرق العسكر السلطة الشرعية عام 1952
6. ما زال عند المصريين احساس برفض الهوان و العدوان و الظلم. حتى السيد علاء  مبارك طلع انه من النوع ده هو كمان كما و انه ممكن ياخد على خاطره من الحاجات اللى زى دى. وضح لى من خلال لقائه التلفزيونى الذى عرضه هذا الموقع منذ ايام!  بس طبعا بشروط و فى حدود لان الدنيا مش فوضى: علشان تحقيق العدالة و الحفاظ على كرامة و حقوق وممتلكات المصرى لازم يكون مسلم حتى يتحرك "بابا" و يجرى اللازم.

بناء على ما سبق, يعتقد العبد لله انه لسه فى مصر نفس و ان كان قبل الاخير. و من المستطاع ابعاد الموت عنها و ان كان ذلك يتطلب انهاء مأساة بدأت منذ سبعة و خمسين عاما. لن يحقق تولى جمال مبارك هذا الشرط الاساسى حيث ان حكمه لن يكون سوى   امتداد للحاضر المظلم, تدعمه و تبقيه ذات الجماعات القليلة المنتفعة و التى هى ايضا من شراذم عصابة العسكرمبتزى السلطة, يتبعون الى حد كبير  ذات وسائل الضباط الصغار فى السيطرة على عقول و توجهات و مقدرات الخلق و ان كانوا قد ازاحوا القومية العربية الى الخلف قليلا فقد وضعوا امامها و فى المقدمة اسطورة اخرى من فصيلتهاا هى بكل تأكيد اكثر خطورة و فتكا بمستقبل مصر: خرافة الحل الدينى. سيعملون بقد استاعطهم على منع و احباط اى تقييم  منصف وعادل للحكم الحالى و اخماد اية محاولة لمسائلة القائمين عليه.

مأساة مباراة مصر و الجزائر اذن اكدت وهم القومية العرجاء و ان روح مصر ما زالت بها بالرغم من اخطار الموت المتكالب عليها, و ان المصريين فى حاجة الى زعيم حقيقى بعد ان ابتليت على مدى ما يقرب من ستة عقود بمغامر اخرق مصاب بجنون السيطرة و العظمة, و افاق كان فاكر نفسه حاوى استمرأ اللعب بنار الدين  فاحرقته للتو و اندفعت لتدمر مصر باكملها, و ثالث حافظ على استقرار مصر على خط الصفر و استفقار اهلها تاركا دهمائهم يعيثون الفساد و يمارسون العدوان على الاقلية الدينية رغم امتداد مصريتها ووطنيتهاالى الاف السنين.
عايزين تغيير. فباستثناء الفوهرر وبطانته, حتى الواد عبد السلام بواب عمارتنا فى مصر سيكون افضل من الهم الذى يعترينا منذ طلع علينا الصاغات و البكباشية و ما زالت بقاياهم تكمل هبوطنا على درب الانحدار.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق