أعلنت وزارة العدل الامريكية الاثنين إن ثمانية أشخاص اتهموا رسميا في الولايات المتحدة بالمشاركة في شبكة لتجنيد إرهابيين من أجل الصومال ما رفع إلى 14 عدد الاتهامات في هذه القضية.
ويلاحق الرجال الثمانية بأنهم جندوا على الأرض الامريكية وخصوصا في منطقة مينيابوليس (مينيسوتا، شمال) شبانا ونقلوهم إلى الصومال للقتال إلى جانب حركة الشباب الإسلامية التي تعتبرها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها منظمة إرهابية، وحسب ما أوضحت وزارة العدل في بيان.
ويمثل اتهامهم اخر مرحلة قضائية في ملف مفتوح يلاحق بموجبه حاليا 14 شخصا من بينهم أربعة اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم.
وأوضحت الوزارة إن سبعة من الثمانية ما زالوا فارين. واعتقل الأخير في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر في هولندا وهو ينتظر ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وحسب الوزارة بين ايلول/ سبتمبر 2007 وتشرين الاول/ اكتوبر 2009، غادر حوالي 20 شابا معظمهم من التابعية الصومالية مينيسوتا متوجهين إلى الصومال حيث تلقوا تدريبا من حركة الشباب الإسلامية.
وأوضحت إن هؤلاء الشبان تدربوا على أن يكونوا معادين للاثيوبيين والأمريكيين والإسرائيليين والغربيين.
وأضافت إن كثيرين منهم قاتلوا بعد ذلك إلى جانب حركة الشباب ضد القوات الاثيوبية وقوات الاتحاد الافريقي والحكومة الفدرالية الانتقالية المدعومة من الأسرة الدولية.
وأشارت الوزارة الأمريكية إلى إن المجموعة الأولى من ستة رجال غادرت مينيابوليس إلى الصومال في كانون الأول/ ديسمبر وتلقت تدريبات في معسكر للشباب على استعمال جميع أنواع الأسلحة النارية ووضع استراتيجيات عسكرية.
وفي 29 تشرين الأول/ اكتوبر 2008، شارك أحدهم، حسب الولايات المتحدة، بصفة انتحاري في سلسلة اعتداءات انتحارية في شمال الصومال أوقعت حوالي 20 قتيلا بمن فيهم الانتحاريين أنفسهم.
وقال المدعي العام في محكمة مينيسوتا تود جيمس إن المأساة الحقيقية هي أن الجالية الصومالية في مينيابوليس خسرت عددا من أبنائها في المعارك الجارية في الصومال. وتم تجنيد هؤلاء الشبان لشن حرب غريبة عليهم يشنها أناس ومنظمات تستعمل العنف ضد القوات الحكومية والمدنيين. |