CET 00:00:00 - 24/11/2009

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
لما كنت عارف بحكم خبراتي السابقة عن مواقف الأستاذ محمود سعد حيال الأزمات العربية أنه من أنصار التهدئة والتآخي وتحيا الأمة العربية والناس إللي فوق وإللي ناس إللي تحت وحبة فووووق وحبة تحت، كنت أنتظر لحظة خروجه علينا على شاشة التليفزيون المصري عبر برنامج البيت بيتك لكي أتعرف على رأيه في الأزمة المصرية الجزائرية التي دارت رحاها على أراضي عربية مائة في المائة -وهي الأراضي السودانية-، مما يعني أن الأزمة عربية خالصة مِخَلَّصة، أقول أنتظرته ليدلو بدلوه في مستنقع الأزمة حيث أنها تعد أزمة استثنائية في مضمونها.
وقد كان، وفور ظهوره أخذ يهادن ويطالب بالتهدئة، وللحق يُقال أكد على عراقة الشعب المصري وذهب إلى أن أمواتنا سكان المقابر هم الذين علموا الشعوب العربية، وسيظل تعليمهم ماثلاً للعرب في أجيالهم القادمة لعشرات السنوات، مما يعني أنه ميال للشعب المصري، ولكنه سرعان ما أكد على أنه عيب نشير للشعب بالجزائري بإشارات معيبة ونصفهم بأوصاف غير مقبولة وأعاب على إعلامنا تدنى مستواه ومجاراته للإعلام الجزائري في تدني لغته.

وللحق يُقال لم يكن محمود سعد هو الوحيد فيما ذهب إليه، بل وجدت في العاشرة مساءًا الشاعر العظيم جمال بخيت يعيب علينا ويذهب إلى أننا البادئين بالظلم حينما رمينا أوتوبيسهم بطوبة مما أسفر عن تحطيم كل زجاج الأوتوبيس ولحوسة اللاعبين بالكاتشب –أصلهم كانوا بيعملونا ساندويتشات- آسف بالدم، ولما سأله كابتن مصر أحمد حسن عن من أين له بأن يعرف بهذه المعلومات انقطع الاتصال عل حين غرة مع إنه ابن بلدي وبيتكلم أرضي!.

كما أنني وجدت النائب المصري المستقل والمنتخب من الشعب المصري مصطفى بكري في برنامج آخر في حب مصر يقول أن ما حدث من الجزائريين ليس إلا من فئة ضالة، انتبهوا فئة ضالة وليس من كلاب ضالة، وهنا توقفت وحاولت أن أنط في التليفزيون لأساله هل هذه الفئة الضالة أُرسِلت بالصدفة؟ ومن أين لهذه الفئة بهذا التنظيم الرائع الذي كانوا عليه في أدائهم القتالي حيال العُزل المصريين؟ ولكنني سرعان ما هدأت من روعي حيث ذكرت نفسي بأن فكرة الفئة الضالة والقلة المندسة فكرة شائعة في مجتمعنا المصري، فنحن الذين بدعنا هذا الاختراع حينما تقع أي كارثة نقول قلة مندسة.
وفي مقام الأزمة سابقة الذكر هي فئة ضالة، نعم فئة ضالة أحاطت بالمصريين العاملين في الجزائر ليفتكوا بهم وفي السودان ليحطموهم وفي إنجلترا ليرموهم من المتروهات والقطارات وفي باريس يلقون بهم من الدور التالت و.....إلخ، فئة ضالة كانت مرسلة لتحية المصريين لكنهم انخبطوا في دماغهم وصاروا ضالين.

خلاصة القول.. اللهم اكفنا شر الفئات الضالة والقلائل المندسين واحفظ الأكثرية المهادنة العروبيين.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق