بقلم: صفوت مجدي
أكتب ويملئني الشعور بالأسى والحزن والحسرة لما حدث بعد المباراة الفاصلة بين منتخبنا ومنتخب الجزائر..
أكتب وكلي اندهاش هل هذه كرة قدم أم معركة حربية؟؟
نعم أشعر بالمرارة (والله يعلم) تجاه ما حدث لأهلي وأبناء بلدي مصر من الإعتداءات الهمجية الغبية من الجمهور الجزائري الغير شقيق!!
نعم تملأني الدهشة.. لماذااا؟؟
وهنا أبعث بسؤال للذين يتشدقون ويؤمنون بما يسمي بـ"القومية العربية"! ماذا جنيتم منها حتى الآن سوي المهانة والذل وقلة الكرامة والعديد من الخسائر التي لا تُحصى.
أظن أن رسالتي البسيطة وصلت لأصحاب الحناجر والجعجعة القومية العربية، لكني أيضًا أريد ان أهمس بهمسة لأهل بلدي: "تُرى ما طعم الظلم والمهانة؟؟
آه يا أهلي... هل أدركتم ما الظلم؟!
أظنكم قد تجرعتموه وأنتم تروا وتسمعوا ما حدث من إصابات واعتداءات وحشية قذرة.
آه ه ه... يا شهداء الكشح، وعين شمس، والإسكندرية، والمنيا، وأسيوط،...إلخ.
آه ه ه من الترويع والترهيب عندما نقرر أن نصلي ونبني كنيسة....!
آه ه ه من عمليات الخطف للقاصرات "والأسلمة الجبرية" وما يترتب عليها من نتائج..
آه ه ه يا شهداءانا الأقباط.. وأهلنا الأقباط المصريين مما يروه من بعض إخوتهم في الوطن.
لا أعرف لماذا تذكرت "شهدائنا في الكشح" وقصتهم التي يعتصر لها القلب عندما رأيت ما حدث أمس من الجماهير الجزائرية؟ أنا فقط أريد أن لا يفهمني أحد بطريقة خاطئة، لكني أردت أن أربط وأقول رأيي وأسأل...
يا إخوتي في الوطن وفي الحلم وفي المصير الواحد..
يا إخوتي في الهم والفرح والاهتمام الواحد..
هل أدركتم كم يكون الظلم.. وكم يكون الذل والإهانة؟؟
أتمنى أن تمر هذه الأزمة بخير وأن نتخد الإجراءات التي بها نسترد "كرامتنا المفقودة"!!! وأن نعيد النظر في الإجابة على هذا السؤال..
مَن هو الشقيق الحقيقي؟ |