| بقلم : عـادل عطيـةما الذي حدث على المستطيل الأخضر يوم السبت 14 نوفمبر2009 على بعد مرمى من المونديال ؛ ليجعل المنتخب الجزائري يركل بأقدامه كرامة العرب ، والتي تسـاوي الكثير ؟!..
 ما الذي جعل من كرة القدم ، كرة من النار، تشتعل في القلوب ، وتنطلق على هواها لتحرق روابط تاريخية بين شعبين شقيقين ؟!..
 مـن الذي جـعل مـن الرياضة التي توحـد بين الشعوب المتفرقــــة ، ممزقة للشعوب المتوحـدة ؟!..
 وكيف يمكن تبرير أن يكون المونديال اتصالاً بالعالمية ، وانفصاماً عن الأهلية ، بوضع المصريين المتواجدين في الجزائر في مصيدة الأرهاب والموت ؟!..
 وماذا تعني اعمال الشغب التي ارتكبها الجزائريون في مهجرهم عقب خسارة منتخبهم في مصر ؛ فراحوا يشعلون الحرائق في الطرقات ، ويحطمون واجهات المحلات في شوارع مدينة مارسيليا الفرنسية ، وكأن فرنسا هي التي اختطفتهم من على بعد ثواني من المونديال ؟!..
 هل لأن العرب لا يعرفون معنى تقبل الهزيمة بشرف وكرامة ، على حد تعبير أحد المعلقين الاسرائيليين ؟!..
 أم هو جنون العظمة ؟!00
 أم هو نوع آخر من الانتحار ؟!..
 وكيف نفسر هذه  التوجهات المشبوهة ، فبينما العرب يحاولون جاهدين إزالة بقع الارهاب السوداء التي ألصقت  على وجوههم ، نجد من يعيد تشويهها وبأكثر خسة ؟!..
 علينا أن نظهر البطاقة الحمراء ، ونطرد من بيننا ، هؤلاء الذين لا يعرفون معنى الجمال ولا حتى يحاولون التجمل ؛ لتأكيد مقولة : " خير أمة أخرجت للناس "  ، فماذا تنتفع الشعوب لو ربحت كأس العالم وخسرت أخلاقها ، وسمعتها ، وصورتها الجميلة ؟ !00
 |