الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ٠٧:٤٦ | السبت ٩ يناير ٢٠١٦ | ٣٠ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٠٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

أَبوُنَا يُسْطُس الأَنْطُونيُّ الرَّاهِبُ الصَّامِتُ

عاش سيرة زهد ونسك في تجرد عملي منقطع النظير؛ فلم يكن له أين يسند رأسه... غريبًا ونزيلاً، لا قِنية له ولا زاد ولا زواد؛ ولا هيئة له ولا منظر ولا مشيئة. فبالرغم من أنه عاش في القرن العشرين؛ إلا أنه فاق كثيرين في حياة الفقر الاختيارﻱ، وأرجع إلى الأذهان نماذج وأيقونات رهبان وسواح القرون الأولى... صائمًا ساجدًا مصليًا متصلاً بالمسيح ملك القديسين في كل حين. وقد أعطى الدرس بأن حياة القداسة ممكنة في كل جيل؛ وهي ليست بمستحيلة؛ لمن يطيع ويحيا ويلقي نفسه على الله الحي بالتمام. .. المزيد

سِيرَةُ حَيَاةِ القِدِّيسِ أَنْدرَاوسَ الرَّسُولِ

سيرة حياة القديس أندراوس الرسول تقع بين هاتين الأيقونتين... ما بين دعوة الرب له، وأيقونة صلبه واستشهاده. لقد دعاه الرب وعيَّنه ومعه أخاه بطرس ضمن مَن اختارهم للرسولية.. وقد اتخذ الرب سفينتهما كمنبر لتعليم الجموع.. جعلهما صياديْن للناس؛ فتركوا كل شيء وتبعوه، ممسكين بشبكة كرازة الملكوت الرسولية (ها قد تركنا كل شيء وتبعناك).. .. المزيد

التَّسْبِحَةُ الكِيَهْكِيّة أيْقُونَةٌ صَوْتِيَّةٌ 1

التسبحة القبطية هي مستودع خبرات الكنيسة، وهي ليست بهيِّنة، وكل من اختبرها وذاقها وفهم معانيها تأخذه، بحيث لا يجد ما يماثلها في الشمولية والدسم والعمق المستيكي الروحاني والعقيدي ، فلغة التسبحة فن فنون بمعنى الكلمة. فن روحانية الآباء العظام وتقواهم وخبرتهم. .. المزيد

ذِكْرَى نِيَاحَةِ أَنْبَا مِينَا أَڤَا مِينَا

كان معلمًا للفضيلة المعاشة بحق، مثالاً للصلاة الدائمة والنسك وهدوء البرية وسكينتها. سالكًا كتدبير آباء البرية الكبار ، وهو من باكورة رهبان برية مريوط في العصر الحديث . إلتزم بأصول تقليد بستان الحياة الرهبانية في أعماله وأقواله وسيرة حياته. متتلمذًا على يد أبينا القمص مينا البراموسي المتوحد في مصر العتيقة كما كان يسميها، حيث الطاحونة وبركة ديار إلهنا المقدسة . .. المزيد

إِلىَ الذِينَ فِي الشَّتَاتِ

كنيسة اللة غريبة على الأرض، وغريبة من كل أرض. حُرّة من كل قيد أرضي، لا يحُدّها إلا الله الذﻱ في وسطها كي لا تتزعزع؛ هو يجمعها من أربع رياح الأرض، عندما يوحِّدها ويسير معها؛ ويسيِّج عليها ويتقدمها. يسير فنسير متغربين (لكنه معنا)، وهو مصدر وجودنا وحياتنا وراحتنا، ولولاه لابتلعونا ونحن أحياء. .. المزيد

استِشْهَادِ البَابَا بُطرُس اﻟ ١٧ (خاتم الشهداء)

تمر سبعة عشر قرنًا على استشهاد القديس "بطرس خاتم الشهداء البابا اﻟ ١٧" في عداد باباوات الكنيسة القبطية... الذﻱ قاد الكنيسة في زمن الاضطهاد والهرطقات والاستشهاد، ناظرًا إلى احتياجاتها، مدبرًا لها دون أن يتوارَى حتى نال إكليل الشهادة سنة ٣١١م وُلد في عيد الرسل وتسُمِّي على اسم بطرس أول الرسل، وتأهل بالتلمذة على يد "البابا ثاؤنا" وبالدراسة؛ حتى صار عميدًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وقد لُقب بالمعلم البارع في المسيحية، وحباه الله بمواهب الشفاء وإخراج الشياطين. .. المزيد

النَّهْضَةُ الليتوُرچيَّة والتَسْبِحَةُ الكِيَهْكِيَّةُ

تعيش الكنيسة القبطية نهضة ليتورچية كبيرة في التسبيح؛ يتشارك فيها عشرات الآلاف من العابدين الساهرين المسبِّحين من الشعب البار الحافظ الأمانة، في ظاهرة تَقَوية رائعة تمتد عبر الزمان. .. المزيد

شهادة الإنجيلى لوقا الطبيب

لوقا الطبيب أحد السبعين رسولآ ، كان طبيبآ شهيرآ في أنطاكية وكتب البشارة المسماة بأسمه، والتي تعتبر البشارة الثالثة أغني الأناجيل وأكبرها حجمآ ... أختصت بتاريخ منشأ ونمو الكنيسة بكل عبادتها وتقاليدها ، وقد ورد أيضًا في أنجيله التسلسل التاريخي لأستعلان ملكوت الله ، بحاسة تاريخية مقدسة تعبر عن عمل الله في محيط الإنسان ، مؤرخآ للمسيح وللخلاص بثقافة بديعة .كذلك صارت بشارته مرجعآ رئيسيآ بلاهوتها وتاريخها وتقليدها الرسولي لكل العالم . .. المزيد

صَوْمُ المِيلاَدِ

وضعتْ الكنيسة صوم الميلاد بقصد الاستعداد للقاء المسيح الرب المولود الآتي لخلاصنا، فنصوم لتجديد حياتنا الروحية؛ حيث الصوم والصلاة والتسبيح والعطاء والتأمل؛ .. المزيد

حَوْلَ ذِهَابِ قَدَاسَةِ البَابَا تَواضرُوس الثَّانِي لِتَجْنِيزِ المُتَنيِّحِ أنْبَا أَبْرَاهَام فَي القُدْسِ

إن سفر رئيس الكنيسة القبطية إلى القدس يأتي في إطار دوره كبطريرك يودِّع مطرانًا جليلاً في مجمع الكنيسة، يشغَل المكانة الثانية في هيرارخية البروتوكول الكنسي القبطي. .. المزيد

شِهَادَةُ مَارمِينَا العَجَائِبيِّ

وُلد في سنة ٢٨٥م بمعجزة إلهية من والدَيْنِ بارَّيْنِ؛ أودكسيس وأفومية ، وسُمي مينا لأن أمه كانت عاقرًا وأتاها الصوت السماوي "أمين" فسمته "مينا" لأنه ابن الصلوات. وكان أبوه صاحب سلطان ونفوذ في الإمبراطورية الرومانية؛ لذلك عُين مينا قائدًا في الجيش، لكنه ترك مكانته لينذر نفسه لله، ولما سُمع عنه ذلك؛ هاج عليه إبليس ودفع الإمبراطور إلى تعذيبه... فأعلن إيمانه بالمسيح وتحمل عذاباتٍ وآلامًا كثيرةً حتى قَطْع الرأس والحرق التي واكبتها تعزيات وظهورات سماوية؛ إلى أن نال الأكاليل غير المضمحلة من أجل بتوليته ونسكه وشه .. المزيد

الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق المتنيح

في هذا اليوم فاضت روحك الطاهرة كمسافر غريب، دخل من نافذة وخرج من أخرى، وكالأجير الذي يسر بنهاية يومه: فصوت قائل ينادي /// كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل، يبس العشب وذبل الزهر؛ أمَّا كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد... لقد كنت لي حلوًا جدًا، فما من مرة دعوتك لمؤتمرات الأمناء وخدام الإسكندرية إلا ولبَّيت؛ بالرغم من كل شيء، وكم دعوتَنا أيضًا في إيبارشيتك للتلمذة وأنت مشجعًا لصغار النفوس والسن . .. المزيد

تَذْكَارُ الأرْبَعَةِ الأَحْيَاءِ غَيْرِ المُتَجَسِّدِينَ

أربعة كائنات سماوية حية، لكل منها وجهٌ ، تتشفع في جنس البشر وحيوانات البرية وحيوانات الحقل وطيور السماء ، في شكل صورة (وجه أسد وثَوْر وإنسان ونسر).. لكائنات قريبة من الله . ويرى آباء الكنيسة أنهم يشيرون إلى عمل الله الخلاصي، وإلى الإنجيليين الأربعة ( وجه إنسان = التجسد / إنجيل متي ، وجه العجل = الصليب / إنجيل لوقا ، وجه أسد = القيامة / إنجيل مرقس ، وجه نسر = الصعود / إنجيل يوحنا )، وهذه الكائنات روحانية سمائية ... بصداقتها وطلباتها تُدخل النفس إلى الخلاص فتتمتع بالملكوت السماوﻱ ، لا كأمر خارج عنها بل من د .. المزيد

دُرُوس فِي ذِكْرَى أَنْبَا أَثَنَاسْيُوس مُطْرَانِ بَنِي سوِيف

عاش فقيرًا جدًا لا يملك شيئًا، وكل مَن اطَّلع على حياته يجد نذور الكفاف والعفة وفقر الاختيار وحفظ عهود الرهبنة وقوانينها. فكان راهبًا ناسكًا غير معجب بنفسه؛ ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم. وأنموذجًا للأسقف الكنسي "صورة الآب السماوي"، إنجيليًا روحانيًا ولاهوتيًا منهجيًا وراعيًا واقعيًا، وأبًا قائدًا صنع مدرسة من القادة، شغلوا مواقع ريادية في العمل الكنسي المعاصر. .. المزيد

عِظَةُ القُدَّاسِ الإِلَهِيِّ

كانت عظة الرب يسوع المسيح؛ التي وردت في إنجيل لوقا ( 6 ؛20 )هي التي أعطت المفتاح لما كان آباؤنا في القرون الأولى يفعلونه في كنائسهم، أثناء الليتورچية الإلهية ؛ تلك التي تطورت حتى ازدهرت في أيام العلّامة أوريجين وديديموس الضرير. .. المزيد