الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ٠٦:٠٦ | الاربعاء ٢١ اكتوبر ٢٠١٥ | ١١ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

البارادايم Παραδιγμ

اصطلاح "البارادايم" معناه مجموع ما لدى الإنسان من خبرات ومعلومات ومكتسَبات ومعتقدات وثقافة حياة؛ ترسم حدود تفكيره. أﻱ أنها (نظارة العقل) أو نظام التفكير والعدسات التي يرى بها الإنسان واقع حياته. والبارادايم يتغير من شخص لآخر، بل ويتغير بالنسبة للشخص نفسه من مرحلة لأخرى. .. المزيد

بِهَذَا نَغْلِبُ

الصليب علامة المصلوب، ولا صليب من دون المصلوب، وبعلامة الصليب نغلب. نوره عظيم... شعاعه غلب شعاع الشمس وحجبها... خشبته العتيدة تقدست وتشرفت بتعليق جسد المخلص عليها. علامة الصليب عالية في جَلَد السماء، وهي علامة الغلبة والخلاص، وقد صُلب عليه مخلصنا كي يخلص جبلتنا... لذلك نطوف معانقين الصليب في زفّة عيد الصليب المجيد مرنمين باللحن الشعانيني لأن المسيح ملكنا مَلَكَ على الخشبة المقدسة غير المائتة. نحمل الصليب الحامل الحياة ونطوف واثقين بالخلاص الذﻱ نلناه... نحمله كعرش مُلك المسيح الذﻱ عَرَقَ عليه فأبطل عرق آدم .. المزيد

عَلاَمَةٌ تُقَاوَمُ

إنها علامة الصليب التي كل من يؤمن بها لا يَخِيب ولا يَخزَى، بينما يقاومها من لا يؤمن، إنها (آية) و (علامة) الصليب واسطة خلاص العالم، التي تتعرض للمقاومة لأنه إن لم يتعرض الحق للمقاومة بين الناس فلن يتزكى، وبها ينكشف نور الخلاص لشهادة علنية بقوة نعمة المصلوب، الذﻱ يُعين ضعفنا كي نسير ونحيَا حاملين علامتنا بلوغًا إلى مجد القيامة الأبدية. علامة يقاومها الأضداد والكذبة، بينما أعطاها الملك لخائفيه كي يهربوا من وجه القوس (مز ٤٦ : ٩)، الذين يقاومونها ويعتبرونها لعنة، بينما سيدنا حمل اللعنة هذه نيابة عنا لكي يفد .. المزيد

نِعْمَةُ القُمُّصِيَّةِ

كلمة إيغومانوس Ηγούμενουςتعني مدبرًا؛ أو كما يسميها كِتاب الرسامات ”الهادﻱ“ و ”المرشد“، وهاتان صفتان لقائد السفينة ودليلها الذﻱ ينال روح سلطة المعرفة بوداعة والمحبة بصبر؛ ليُرضي الله في كل عمل صالح، ويكون مثلاً للذين تحت طاعته:-١- ينذر الذين بلا ترتيب ٢- يشجع صغار النفوس ٣- يسند الضعفاء ٤- يتأنى على الجميع ٥- لا يجازﻱ أحدًا ٦- يتبع الخير مع الجميع ٧- يصلي بلا انقطاع ٨- يشكر على كل شيء ٩- لا يطفئ الروح ١٠- لا يحتقر النبوات ١١- يتمسك بالحسن ١٢- يمتحن كل شيء ١٣- يمتنع عن كل شر ١٤- يحمل أثقال الجميع ١٥- يكرز .. المزيد

السَّنَةُ الطَّقْسِيَّةُ الكَنَسِيَّةُ

وُضعت السنة الكنسية أصلاً لحفظ الأحداث والتذكارات والأعياد. وتتصف السنة الليتورچية بأن محورها يرتكز على شخص وعمل الرب يسوع، وتُهدف إلى خدمة مجده الخلاصي. .. المزيد

التَّقوِيمُ الكَنَسِيُّ القِبْطِيُّ

عيد النيروز هو بداية أعياد الكنيسة القبطية وإعلان بدأ تتابعها البهيج، وبدأ السنة الطقسية الليتورچية. اتخذت الكنيسة من تذكار الشهداء بدأ تقويمها المعروف بتقويم الشهداء، وهو التقويم الذي اتخذ من سنة اعتلاء الطاغية دقلديانوس عرش الامبراطورية بداية له، تخليدًا لشهداء الكنيسة القبطية الذين حفظوا الإيمان ولم يحبوا حياتهم حتى الموت في سبيل الحفاظ عليه. .. المزيد

عِيدُ نَيْرُوز قِبْطِيٌّ جَدِيدٌ

في تقويم الكنيسة اهتمامٌ خاص بالاستشهاد والشهداء، وفي عيد النيروز نذكر الآلام والدماء والجهاد الذﻱ احتمله القديسون، والذﻱ صار لنا بداية وأساسًا للكنيسة وبذارًا للإيمان. ولازالت الكنيسة تقدِّم حتى الساعة شهادة الدم، فليس شهداء ماسبيرو ونجع حمادﻱ والعمرانية والمقطم والقديسَيْن بالإسكندرية؛ واللاحقون لهم والسابقون ببعيدين عنا. وقد تسجلت الضيقات والتحقيرات والتعييرات والإهانات والمظالم التي أصابت عبيد الله في الذاكرة الإلهية. .. المزيد

تَذكَارُ رَئِيسِ المَلائِكَةِ رَافَائِيلَ - مُفَرِّح القُلوُبِ

رافائيل ثالث رؤساء الملائكة له كرامة قوية (طوبيا ٣ : ٢٥)، ومعنى اسمه "الله الشافي" لذلك دُعي مطيِّب القلوب. رافائيل من الأرواح السماوية العاقلة الناطقة التي صنعها وخلقها الله ضمن أجناده الملائكية... منظره لهيب نار، ولباسه كالثلج، قائم في السماء، مملوء قوة ومعرفة وعِلمًا، واقفًا أمام الله كل حين يسبح الحي إلى أبد الآبدين... رافائيل رئيس طغمات في البلاط السماوي؛ يعبد ويخدم رب الجنود وإله القوات، أدرك حكمة ونور الله منذ خلقته، لكنه شاهد في كنيسة العهد الجديد عجبًا لحكمة الله المتنوعة، ورأى أعماقًا جديدة للسر .. المزيد

تَدْبِيرُ خِدْمَةِ الرِّعَايَةِ (Harmonically)

عمل التدبير الكنسي كالخيط المحكم يجمع الحزمة الروحية ويدبرها... عملاً مسكوبًا موهوبًا إلهيًا، ليكون إدارة الله وعمله فينا، بالسهر على مواهبه وحفظها؛ لأن التقديس والتدبير لا يأتي من التقليد؛ لكن من عمل الروح القدس في المدبر. .. المزيد

الحَاكِمُ الظَّالِمُ

كان بيلاطس حاكمًا ظالمًا، فحينما قدموا إليه القدوس والبار ليحاكمه؛ هادَنَ اليهود ورضخ لمراضاتهم ومنافقتهم، واتبع غَيَّهم الشرير وظُلمهم؛ خوفًا من أن يبطشوا به. اِدَّعوا كذبًا بأن المسيح فاعل شر؛ ثم غيَّروا اِدعاءهم بأنه مجرم يستحق الصلب. اِدّعوا كذبًا أنه يفسد الأمة وأنه يمنع دفع الجزية لقيصر؛ وأنه يدَّعي بأنه ملك. .. المزيد

قِيَادَةُ النَّجَاحِ

نجاح أي قيادة يتوقف على الاتصال ووضوح المفاهيم ونضوج الرؤىَ. لذلك القائد الناجح يختار الالتصاق بالحكماء؛ لأنه بصُحبتهم قد اختار مشورة الصلاح لا الغباء... فمُساير المختبرين يكون خبيرًا (أم ١٣ : ٢٠)؛ ومشير الحكماء يقود بالفطنة والشفافية وبراهين الاستقامة، أمَّا القائد الفاسد أو المعوجّ يقرِّب منه المنافقين والمنتفعين. .. المزيد

نِيَاحَةُ القِدِّيسِ أغسطينوس

فيلسوف الكنيسة اللاتينية وأبو الأدب اللاتيني المسيحي وهو أسقف هيبونا (عِنَّابة على الساحل الجزائرﻱ) منذ ۳٩٥م وحتى نياحته ٤۳٠م... وُلد في ۳٥٤م؛ وعاش في شمال أفريقيا ثم درس في قرطاجنة ومنها سافر إلى روما وميلانو. .. المزيد

كَلِمَةُ وَفَاءٍ

في تجنيز الأستاذ سمير منصور المحامي ٢٠١١ من الصعب أن أقف اليوم لأنعي الأرخن المحب لله "سمير منصور" المحامي وعضو المجلس الملي السكندري، لقد زاملته في صداقة وثيقة لأكثر من ثلاثين عامًا، عرفتُه رجلاً (كونوا رجالاً) بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، يحمل كنيسته ومسيحها في قلبه الناري، مدافعًا ومحاميًا لبِقًا غيورًا، عرفته شهمًا شجاعًا يشهد للحق، وقد كلفه ذلك الكثير.عرفتُه وفيًّا لوطنه... وفيًّا لكنيسته... وفيًّا لشعبه... وفيًّا لقداسة البابا شنودة الثالث الذي أحبه وأوكل إليه ثقة مهامًا حرجة في ثقة كبيرة، وقد زاره .. المزيد

فِي ذِكْرَى نِيَاحَةِ أبِينَا الرَّاهِبِ سِمْعَان أنْبَا بُولاَ

في مثل هذا اليوم استودعنا أبانا الراهب سمعان أنبا بولا إلى جوف القبر؛ ونثرنا عليه الرياحين والورود، وهناك سكبنا العطور، على ذاك الذي كان أصغر راهب في ديره، وأول من سبق في العبور الأبدي لينال الجُعالة الحسنة بعد حياة صبر القديسين، وبعد جهاد وعبادة حسنة؛ ولم يكن العالم مستحقًا له، فجاز سريعًا وقصَّر الله عنه كي يستريح من آلام برية هذا العالم، صائرًا كطَيْف النسيم الذي يدخل من نافذة ويعبر من الأخرى، مجتازًا ليتكلل بعد تجربة مرض السرطان التي قبلها بشكر وارتفاع. .. المزيد

فِي ذِكْرَى رُقَادِ الأَرْشِيدْيَاكُون "حبيب جرجس"

تمر ذكري نياحته في (٢١ أغسطس ١٩٥١)، ولا زال الأرشيدياكون "حبيب جرجس" باقيًا في ذاكرة النهضة الكنسية المعاصِرة، كظاهرة وقِيمَة ورمز في دفع مسيرة الكنيسة إلى الأمام، بعد أن عرَف القيمة الأبدية للإصلاح، وقدَّم حياته كاملة من أجل بيعة الله المقدسة. عاش الوصية كما يحق لإنجيل المسيح، وكان هو عظة عاملة في العمل على تغيير ما شاخ، وطوَّر المؤسسات والخدمات الكنسية مستشرفًا المستقبل، فعمل في كل الحقول على اتساعاتها، واستيقظت معه ريح الشمال والجنوب، وهبَّت على جنّة الكنيسة وقطَّرت أطيابها الزكية. .. المزيد