الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ٠٢:٥٦ | الاربعاء ٦ مايو ٢٠١٥ | ٢٨برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

أَحَدُ تُومَا

في اليوم الثامن لقيامة الرب تحتفل الكنيسة (بأحد توما) ويُسمَى (أحد الحدود) أو (الأحد الجديد) وهو واحد من الأعياد السيدية الصغرى؛ لأنه ذكرى تثبيت الخلاص، فاليوم الأول للقيامة واليوم الثامن لهما وحدتهما الحميمة؛ إذ بعد ثمانية أيام (أوكتاف القيامة) Οκταβ أي بعد سبعة أيام نعيِّد بأحد توما في الأحد التالي لأحد للقيامة؛ لأن توما لم يعُد رمزًا للشك؛ بل ليقين القيامة. .. المزيد

فِصْحُنا هُوَ المَسِيحُ

إن فصحنا المسيح المنقذ والمخلص، قد اتضح لنا بصليبه وقيامته فصحًا شريفًا، فصحًا جديدًا مقدسًا؛ فصحًا سِرِّيًا؛ فصحًا جليل الوقار، فصحًا بريئًا من العيب، فصحًا مُخلِّصًا وفاديًا ومُنَجِّيًا ومُقَدِّسًا لجميع المؤمنين به، فصحًا فاتحًا لنا أبواب الفردوس. .. المزيد

قِيَامَتُكَ المَجِيدَةُ

أظهرتَ بقيامتك قبرك الفارغ... أطيابك وعطورك وأدهانك أثمن من كل كنوز العالم الفاني، نسكبها عندك في رجاء، بعد أن غيرت مستودع الظلام والموت وجعلته مصدر النور والخلود والحياة، حولت النوح والبكاء إلى فرح وعزاء وتقديس، بعد أن أشرق الغفران من قبرك أيها المخلص، وبعد أن رفعت الأحجار والأكفان والأختام وكسرت شوكة الموت. .. المزيد

أعْطِني هَذَا الغَرِيبَ

أظلمت الشمس وأخفت شعاعها والقمر صار دمًا... الكواكب ظهرت في وسط النهار، وحجاب الهيكل انشق، والأرض ماجت مرتعدة، وصارت الظلمة في المسكونة؛ لأن ملك البارية صُلب على خشبة الصليب. الصخور تشققت والقبور تفتحت، وأموات قاموا ودخلوا إلى المدينة ظاهرين؛ وعرفهم كثيرون من الناس... إذ لمّا نظروهم عرفوا قوة المصلوب على عود الصليب، وكثيرون مضوا إلى بيوتهم متعجبين ممجدين الله؛ وهم يقرعون على صدورهم؛ منذهلين على ما لم يفهموه. .. المزيد

العَشاءُ السيديُ (رؤية آبائية)

قام المسيح في خميس العهد بالتأسيس الإلهي لسر عشائه السري الأخير، الذي أرشد عنه من خلال الحرف، وأكمله من خلال الروح، وعلَّم به من خلال الرموز، ووهبَهُ بالنعمة من خلال الأعمال. كمَّل المسيح تقدمة هذه الذبيحة المَهوبة كعطية للخلود .. المزيد

ذِكْرَى آَلاَمِهِ المُقَدَّسَةِ

صليتَ في بستان جثسيماني وأنت الذﻱ تقبل الصلاة ويأتي إليك كل بشر، بكيت وأنت الذﻱ تمسح وتكَفْكِف كل الدموع... باعوك بثمن عبد لتفتدﻱ العالم كله بأعظم ثمن بدم نفسك الكريم... تعبتَ وأنت مُريح التعابى، .. المزيد

تَطْهِيرُ الهَيْكَلِ

دخل السيد الرب إلى هيكله ليفتقده وليعاين أمجاده ؛ فيصل لحظات البدء الأولى بآخر لحظات خدمته... دخل الي الهيكل وهو رب الهيكل - (الألفا والأوميجا) - دخل إلى بيت أبيه، عندئذٍ وجد الزينات والشكليات والتجارة والاستهانة بالهيكل والساكن فيه ؛ حيث ضاعت هيبة البيت وصاحبه... لذا أخذته الغيرة ؛ فصنع سوطًا من حبال (يو ٢ : ١٥) .. المزيد

المَسِيحُ يَبْكِي عَلىَ أوُرشَلِيمَ

فيما انحدر موكب المسيح الملك خارج سور أورشليم؛ وقف على المنحدر المُطل على المدينة (وبكى عليها) لأنها لم تفتح عينها وأذنها وقلبها... رفضت كلامه وتعليمه؛ ولم تستجب لأعماله وتدبيره بعنادها وغلاظتها. فبينما الموكب يقترب من المدينة؛ تجاوز يسوع كل مجد الملوكية؛ وبكى على أورشليم لأنها لم تعرف زمان افتقادها... .. المزيد

مَوْكِبُ أحَدِ السَّعَفِ

في الأحد السابع من الصوم الكبير (الأحد السابق للقيامة) تحتفل الكنيسة بتذكار دخول السيد الرب إلى أورشليم قبل آلامه؛ وللمرة الأخيرة على الأرض، دخل في هذا اليوم ليملك على خشبة وليُتوَج بإكليل الآلام والشوك، فيتمم عمله الكهنوتي الذبائحي كرئيس الكهنة الأعظم، يقدم ذاته ذبيحة فداء أبدي، وخرجت الجموع في موكبه الملوكي؛ مبتهجة مترنمة؛ حاملة سعف النخل وأغصان الزيتون؛ صارخة (أوصنا في الأعالي؛ مبارك الآتي بسم الرب). .. المزيد

مَكَانَةُ سَبْتُ لِعَازَرَ فِي عِبَادَةِ الكَنِيسَةِ

ينتهي الصوم الكبير بمعناه الحصرﻱ يوم الجمعة الذﻱ يلي الأحد السادس من صوم الأربعين. ويحتل سبتلعازر مكانة خاصة وفريدة في السنة الليتورجية؛ ما بين الأربعين المقدسة وبداية أسبوع البصخة.. فالسبت (سبت لعازر) مقدمة الشعانين ورحلة الآلام الفصحية؛ وهو إشارة وظل إلى سبت قيامة الرب المجيدة. .. المزيد

المَسِيحُ يَبْكِي عَلىَ أوُرشَلِيمَ

فيما انحدر موكب المسيح الملك خارج سور أورشليم؛ وقف على المنحدر المُطل على المدينة (وبكى عليها) لأنها لم تفتح عينها وأذنها وقلبها... رفضت كلامه وتعليمه؛ ولم تستجب لأعماله وتعليمه بعنادها وغلاظتها. فبينما الموكب يقترب من المدينة؛ تجاوز يسوع كل مجد الملوكية؛ وبكى على أورشليم لأنها لم تعرف زمان افتقادها... عميت أبصارها وتعامت عن معرفته، رأى ماضيها بعزها وهيكلها وأيام سلامها؛ وفرح أجيالها المتعاقب؛ لذا رثاها يسوع!! رأى إثمها وفجورها؛ وكيف أُخفي عنها يوم سلامها؛ ووُجدت لاهية في كبريائها وملذاتها؛ بينما هو أتٍ ل .. المزيد

جُمْعَةُ خِتَامِ الصَّوْمِ

يوم جمعة ختام الصوم الكبير... هو آخر يوم في رحلة الصوم؛ ليبدأ بعد ذلك أسبوع الآلام الفصحية؛ ابتداءًا من سبت لعازر، وتتركز عبادة اليوم حول افتقاد الملك ووعده بخلاص البشرية؛ ومجازاته لأبرار شعبه ودينونته للأشرار؛ حسب تدابيره الأزلية؛ عندما تأتي الأيام الأخيرة وأزمنة الشر الصعبة التي تتبعها الدينونة؛ والتي سيتم فيها قضاء الاستقامة وفقًا لثمر وعمل كل أحد. .. المزيد

الأَخْلاَقُ الشَّخْصِيَّةُ للمَسِيحِي

ليست المسيحية مجرد فلسفة؛ ولا هي قانونًا أخلاقيًا أو فن ممارسة التصوف النسكي، لكنها الخلاص بكلمة الانجيل (كيريجما) Κηρυγμα، فالإنسان وخلاصه الشخصي هو هدف تدبير الله؛ لتصير أفعال المسيح الخلاصية حاضرة لنا (لي أنا شخصيًا) ومن أجلي؛ بيقين حي يشمل حاضرﻱ وكل كياني في نطاق الجسد الواحد. .. المزيد

أَحَدُ التَّنَاصِيرِ

هناك ارتباط شديد في الكنيسة الأولى بين عيد القيامة وطقس المعمودية، لذا جعلت من الصوم الكبير ومن الفترة الليتورجية السابقة لعيد القيامة فترة تهيئة وإعداد للموعوظين المقبلين على التناصير.. باعتبار أن الأربعين المقدسة فترة إعادة اكتشاف مجددة لنعمة المعمودية بالنسبة (للمعمَدين)؛ وفترة إعداد وتهيئة ملائمة للمقبلين الجدُد (الموعوظين)، لتكون نعمة المعمودية ونذرها غير غائبة عن حياتنا كسلوك ودعوة عليا؛ مستمرة في تغذية التقوى والحياة؛ سواء للموعوظين أو للمؤمنين المعمدين؛ على اعتبار أن المعمودية (سر فصحي) يعني العبو .. المزيد

رَبِيعُ الصَّوْمِ الرُّوحِيِّ

في رحلة الصوم الكبير ندخل إلى السر العجيب الذﻱ يقف أمامه السمائيون والأرضيون في دهشة... سر أسبوع الآلام الفصحية والقيامة؛ عندما تُستعلن ذراع الرب الطوباوية الممدودة على عود الصليب؛ والتي بسطها ليحتضن كنيسته؛ وليجمعها ويوحِّدها ويضمها في عش أبيه "مَن صدّق خبرنا ولمَن استُعلنت ذراع الرب" (إش ٥٣ : ١). حيث يُستعلن خلاص الرب في كنيسته التي هي نحن؛ ويعطينا ذراعه ويقودنا على جبل التجربة وسط برية هذا العالم؛ فاتحًا يديه كي يُشبعنا بكلمته الحية التي تخرج من فمه؛ والتي تُستعلن وتنفتح أمامنا كسرّ حياة وعودة إلى الفر .. المزيد