الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ٠٥:٠٥ | الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥ | ٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

لَعَازَرُ وَالغَنِيُّ وَوَفَاءُ الكِلاَبِ

قصة يابانية مشهورة عن كلب وفي اسمه )هاتشيكو( صارت فيما بعد فيلمًا سينمائيًا Hachi : A dog's tale، حين نشاهد قصته نحزن على حال البشر.. فقد اعتاد هذا الكلب على مرافقة صاحبه إلى محطة القطار يوميًا عند ذهابه إلى العمل؛ ثم ينتظره عند بابها وقت الرجوع؛ وبمرور الأيام أصبح انتظاره لصاحبه منظرًا يوميًا معتادًا لمسافري المحطة وزوارها. .. المزيد

كُنُوزُ الرِّحْلَةِ الصِّيَامِيّةِ

الرحلة الصيامية في الأربعين المقدسة هي سياحة ورحلة لزهر ربيع التوبة؛ نعمل فيها بالصوم والصلاة.. فهي رحلة (عمل)؛ عمل بهما إيليا فرفعه الله إلى السماء. عمل بهما دانيال فخلص من جُب الأسود. عمل بهما موسى فأخذ الناموس والوصايا المكتوبة بأصبع الله. عمل بهما أهل نينوى فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم. عمل بهما الرسل والصديقون ولُبّاس الصليب.. هي رحلة (عمل) ورحلة (فعل) الصوم... لذلك رتبت الكنيسة هذا الصوم الربيعي للخزين والمؤونة والمباراة الروحية؛ لتجعل منه زمنًا تقديسيًا (قدسوا صومًا؛ نادوا بالاعتكاف) .. المزيد

اسْتِعْدَادُ الصَّوْمِ

يأتي استعداد الصوم كمحطة للرفاع ، لرفع الاهتمام باستعداد لدخول ميدان طلب بر الملكوت ، وهو استعداد حربي على ( جبل تجربة الحياة) نرفع فيه حياتنا بجملتها لنعيش حياة البر الحقيقي الذي ينحصر في طاعة الوصية الإلهية ، حيث أن الله مخفي في وصاياه ، وتبعيته تأتي مع ( الكنيسة) ضمن جيش الصوامين المجندين له من دون ارتباك ، ليحيوا فيما تجندوا له من غير انقسام ؛ رغم كل الظروف ، وهو ما تم التعبير عنه بإعلان " احترزوا من أن تصنعوا " أعمال التقوى الحقة من (صوم وصلاة وصدقة) ، طلبًا للمجد الفارغ والشهرة والنجومية ، لأن عبادت .. المزيد

لصَّوْمُ الكَبِيرُ (رؤية آبائية)

الصوم المسيحي لا يقف عند الانقطاع عن الطعام، لكنه صوم يتجه نحو الحواس والقلب، صوم الكيان بجملته، للتطلُّع ناحية الله بعيدًا عن مجاذبات المادة والتراب. لقد صام المسيح بنفسه لكي يعلمنا الصوم، صام وهو غير محتاج لأن يصوم، لكنه وضع لنا طريقة الصوم لكي نسلكها في رحلتنا الأبدية، نقتفي آثاره وهو يتقدم كل الصوَّامين في هذا الموكب النسكي... .. المزيد

أَيُّ إِلَهٍ هَذَا؟!

إله الدم والحرق والقتل؟! إله قُطَّاع الطرق؟! إله مَصَّاصي الدماء؟! إله السلب والنهب؟! إله التخريب والسيوف والإرهاب والإرعاب؟! أيُّ إله هذا الذي يُسَرُّ بالمجازر والترمُّل والتيتُّم واقتناص الأبرياء؟؟! إله هؤلاء الذين ذَبَحوا بني جنسي في مجزرة قتل على الهوية؟! وقد انطبق عليهم تفصيليًا قول السيد الرب (أنتم مِنْ أبٍ هو إبليس؛ وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا... ذاك كان قَتَّالاً للناس منذ البدء؛ ولم يثبت في الحق؛ لأنه ليس فيه حق .. المزيد

عِيدُ دُخُولِ المَسِيحِ إلىَ الهَيْكَلِ

تُعيِّد الكنيسة بدخول المسيح إلى الهيكل؛ وهو البكر والابن الوحيد الممسوح من الآب... تَقَدَّم ليطيع ظلال الناموس ويقدم ذبيحة؛ بحسب ما كانت العادة حينئذٍ؛ بينما هو غير محتاج أن يقدم ذبيحة؛ لأنه هو الذبيحة الحقيقية؛ الذي ظهر في الوقت المعيَّن ليخلص الذين هلكوا؛ وليكون نورَ إعلانِ رحمةِ الأمم؛ وفداءَ إسرائيل؛ الذي يتَّقد خلاصه كمصباح وسراج منير في موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبنا. .. المزيد

نِيَاحَةُ سِمْعَانَ الشَّيْخِ

اهتم بطليموس الثاني بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية؛ (الترجمة السبعينية) المعروفة Septuagint، والتي تعتبر أهم وأشهر ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية... وكان سمعان الشيخ أحد السبعين شيخًا الذين قاموا بعملية الترجمة... وقيل أنه خشي أن يترجم كلمة (عذراء) فاستبدلها بكلمة (فتاة) إذ دخله الشك؛ كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟؟!! وفي الليلة عينها رأى حُلمًا؛ وأُوحي إليه : أنه لن يعاين الموت حتى يرى عمانوئيل هذا مولودًا من العذراء (مسيح الرب). .. المزيد

إِعَادَةُ بِنَاءِ الفِكْرِ

عالَم اليوم في أمَسّ الحاجة إلى تنوير وإصلاح وترقية إنسانية؛ وسط أخبار واقع مُتَرَدٍّ يكتظ بالتشوهات العدمية والدموية الوحشية.. واقع يلزمه ضرورة إعادة بناء الفكر المنتِج للمعنى والجمال والخير والقيم المعالجة للازمات الأيديولوجية المزمنة؛ التي تمر بها الإنسانية بصورة غير مسبوقة؛ أفرزت تصاعد شقاء وتشريد وتدمير للبلاد والعباد . .. المزيد

آَبَاءُ مَجْمَعِ القُسْطَنْطِينِيَّةِ المَسْكُونِيِّ (٣٨١ م)

التاريخ الفاصل بين مجمع نيقية (٣٢٥ م) وبين مجمع القسطنطينية (٣٨١ م) هو مجرد فاصل صورﻱ، فعلى الرغم من أن المجمع الثاني مستقل عن الأول تمامًا؛ إلا أنه استكمل وتابع ما تم بدايته في نيقية، وكأن تاريخهما وإطارهما التاريخي ومسيرتهما اللاهوتية واحدة، للوصول إلى الحفاظ على وحدة الإيمان؛ وتدوينه في مرجعية مشروحة مفصلة؛ تتلافى الاختلافات والافتراقات العلنية واللاتسامح وافتراءات فساد البدع. .. المزيد

نِيَاحَةُ أَنْبَا بُولاَ أَوَّلِ السُّوَّاحِ

أنبا بولا أول المتوحدين في مصر عمومًا ، باعتباره قضى حياته كلها في الوحدة دون أن ينزل مرة واحدة إلى العالم ، وقد أخبر القديس أنطونيوس الكبير الشيء الكثير عن حياته ... كان غنيا لكنه اختلف مع أخيه علي ميراثه .. المزيد

خِدْمَةُ المُسِنِّينَ كَنَسِيًّا

تحتاج خدمة المسنين The elderly إلى رعاية اجتماعية وروحية وبيولوجية وطبية ونفسية وبيئية، لما تمثله مرحلة الشيخوخة من تطور عمري؛ يستلزم تخصصًا رعائيًا صحيًا للمسن Age friendly health care . من أجل تحسين خدمات الصحة الأولية وتلبية احتياجاتهم السنية. ولأن مهمة الرعاية الكنسية رعاية الإنسان كل الإنسان؛ لذا لا تهمش أيَّة فئة عمرية من خدمة العمل الرعوي .. المزيد

فِصْحُ يُونَانَ النَبيِّ

تسمي الكنيسة فطر صوم يونان بالفصح؛ لأنه رمز لموت المسيح وقيامته في اليوم الثالث ، فالمسيح استعلن نفسه على فم الأنبياء قبل مجيئه بأجيال كثيرة؛ لأن الله تعهدنا بأنبيائه القديسين، وهو صاحب المبادرة في استعلان حقيقة نفسه، على أساس أنه يعلن ذاته على قدر مستوى نمو وترقي الوعي البشرﻱ وإدراكه على مدى الزمن. .. المزيد

المَلاَكُ سُورِيَالُ

سوريال هو الرابع في رؤساء الملائكة السبعة الواقفين أمام الله ، رافق عزرا النبي وشدد الشهداء والمعترفين ، وصادق المسافرين والتائهين ، وارشد المعذبين وذوي الاحتياجات ،وله كرامة رئاسية قوية في بلاط الملك السمائي ، .. المزيد

آيَةُ ودَرْسُ يُونَانَ

إن كنا نسعى نحوخلاصنا؛ ونطلب أزمنة الفرج فلنحتفظ بدرس نينوى وتوبتها؛ لأن الذﻱ ينادينا أعظم من يونان النبي... إنه مخلص كل أحد، الذﻱ ليس بأحد غيره الخلاص، وهو قد دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب (۱بط ٢ : ٩). .. المزيد

لِقَاءٌ مَعَ رَئِيسِ الوُزَرَاءِ حَوْلَ قَضِيَّةِ اِنْدِمَاجِ المُهَاجِرِينَ إِلىَ المُجْتَمَعَاتِ الأُورُوبِيَّةِ

- الاندماج والتقارب عاملان أساسيان للبيئة الاجتماعية الحاضنة للمقيمين في أوروبا. - التعددية الثقافية في بلاد الهجرة ليست مُعَوِّل تصادم وتعارض وقطيعة؛ بل أداة تنوع وإثراء لا يُستهان به. - المعادلة في أن يكون الاندماج حافظًا للتميز؛ حتى لا يكون النفخ في الجوانب الإثنية والعِرْقية والطائفية سببًا في التدمير المحبِط والانعزال الهدَّام لوحدة المجتمع وتماسكه والانتماء له. .. المزيد