الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ١٠:٠٠ | الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٤هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

ذِكْرَىَ نياحَة العَلاّمَة اللاهُوتي أنبا غريغوريوس

أحد أعمدة الدراسات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة ، وأبرز أعلامها العظام المكرمين. كرّس حياته كلها لخدمة العمل الإلهي ، وصار أسمه حجة ومعادلاً للتكريس والمعرفة اللاهوتية التي أحبها بكل شغاف قلبه .كرم علوم الكنيسة فوق كل علم وفلسفة ،وأنفق حياته وعمره ومواهبه من أجلها حتى النفس الأخير. .. المزيد

ذكرى أنبا صموئيل الأسقف والشهيد

استشهد في مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر لسنة ۱٩٨۱...المتنيح الطيب الذكر الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة بالكنيسة القبطية٬ انسكب دمه في حادث المنصة الشهير٬ بعد أن سكب حياته كل نهار ووجدها بالدم لا بالكلام. كان هو أول من تكرس لخدمة مدارس الأحد وأسس فروعها مهتماً بالتعليم الديني حاملاً مشعل الأرشيدياكون حبيب جرجس في إنشاء المدارس الأولية بالقرى المحرومة... وهو الذي أسس خدمة الدياكونية الريفية ، واهتم بالمناطق العشوائية والمحرومة فكان يجول يصنع خيراً في القرى والنجوع حاسباً أن الضرورة موضوعة عليه... وقد عا .. المزيد

في ذكري مذبحة الأقْبَاطُ في مَاسْبِيرُو

خرج الآلاف من الأقباط أمام مبنى ماسبيرو بعد الهدم التدريجي على مدى ۲۲ساعة لكنيسة الشهيدين بأطفيح، وعلى وَقْع التهجير القِسرﻱ للأقباط هناك، خرجوا بعد حرق ممتلكاتهم وتخويفهم إلى الحد الذﻱ تقهقر أمامه الجيش إبان حكم المجلس العسكري ...خرجوا وافترشوا الأرض لبضعة أيام وقد شاركهم مسلمون أحرار، خرجوا ليقولوا للمعتدﻱ لماذا تضربني؟! بل لماذا تقتلني؟! لماذا تذبحني؟! لماذا تحرقني؟! لماذا تهدمني؟! لقد حوَّلنا الخد الأيمن والأيسر، وقد شبعنا تلطيشًا بالقتل الجماعي. خرجوا ليقولوا لكل الثعالب الماكرة كُفُّوا عن الترهيب وا .. المزيد

بِهَذَا نَغْلِبُ

الصليب علامة المصلوب، ولا صليب من دون المصلوب، وبعلامة الصليب نغلب. نوره عظيم... شعاعه غلب شعاع الشمس وحجبها... خشبته العتيدة تقدست وتشرفت بتعليق جسد المخلص عليها. علامة الصليب عالية في جَلَد السماء، وهي علامة الغلبة والخلاص، وقد صُلب عليه مخلصنا كي يخلص جبلتنا .. المزيد

علامة الصليب

إنها علامة الصليب التي كل من يؤمن بها لا يَخِيب ولا يَخزَى، بينما يقاومها من لا يؤمن، إنها (آية) و (علامة) الصليب واسطة خلاص العالم، التي تتعرض للمقاومة لأنه إن لم يتعرض الحق للمقاومة بين الناس فلن يتزكى، وبها ينكشف نور الخلاص لشهادة علنية بقوة نعمة المصلوب، الذﻱ يُعين ضعفنا كي نسير ونحيَا حاملين علامتنا بلوغًا إلى مجد القيامة الأبدية. .. المزيد

عِيدُ نَيْرُوز قِبْطِيٌّ جَدِيدٌ

في تقويم الكنيسة اهتمامٌ خاص بالاستشهاد والشهداء، وفي عيد النيروز نذكر الآلام والدماء والجهاد الذﻱ احتمله القديسون، والذﻱ صار لنا بداية وأساسًا للكنيسة وبذارًا للإيمان. ولازالت الكنيسة تقدِّم حتى الساعة شهادة الدم، فليس شهداء /// ماسبيرو ونجع حمادﻱ والعمرانية والمقطم والقديسَيْن بالإسكندرية؛ واللاحقون لهم والسابقون ببعيدين عنا. وقد تسجلت الضيقات والتحقيرات والتعييرات والإهانات والمظالم التي أصابت عبيد الله في الذاكرة الإلهية. .. المزيد

تَذكَارُ رَئِيسِ المَلائِكَةِ رَافَائِيلَ - مُفَرِّح القُلوُبِ

رافائيل ثالث رؤساء الملائكة له كرامة قوية، ومعنى اسمه "الله الشافي" لذلك دُعي مطيِّب القلوب. رافائيل من الأرواح السماوية العاقلة الناطقة التي صنعها وخلقها الله ضمن أجناده الملائكية... منظره لهيب نار، ولباسه كالثلج، قائم في السماء، مملوء قوة ومعرفة وعِلمًا، واقفًا أمام الله كل حين يسبح الحي إلى أبد الآبدين... رافائيل رئيس طغمات في البلاط السماوي يعبد ويخدم رب الجنود وإله القوات، أدرك حكمة ونور الله منذ خلقته، لكنه شاهد في كنيسة العهد الجديد عجبًا لحكمة الله المتنوعة، ورأى أعماقًا جديدة للسر المكتوم منذ الد .. المزيد

مَارَانْ أَثَا (((( نداء في نهاية السنة القبطية ))) وعلامات الازمنة

لا ينتهي العالم إلا بمجيء نعمة الرب، وصيغة Μαρανα θα أتت في صيغة للاعتراف المضارع المستمر (ربنا يأتي). وأتت أيضًا في صيغة الأمر بالطلب والترجِّي (تعالَ يا ربنا) كنداء عبادة وصلاة (لينتهِ العالم) و (لتأتِ نعمتُك يارب). .. المزيد

الإِدْمَانُ الإِلِكْتْرُونِيُّ

تعددت الإلكترونيات وزادت كثافة استعمالاتها اليومية ، حتى صار الإنترنت فوق رؤوسنا يشكِّل حَيِّزًا أكبر في أجندة أوقاتنا. ملأ وهدد حياتنا من حيث اللهث وراء الألعاب والمعلومات والاتصالات بإدمان خطير ، في نزعة جعلت الإنسان يتمركز حول أنانيته ؛ سعيًا وراء اقتناء وحيازة المعرفة ؛ مثلما انحدر الشيطان ، ومثلما سقط آدم وحواء أبوانا الأوَّلان ؛ بسبب رغبتهما في المعرفة من أجل التألُّه الكاذب بمعزل عن الله الكلي المعرفة. .. المزيد

التَّمَرُّدُ عَلَىَ الكَنِيسَةِ

قَبولنا للكنيسة هو قبول للحياة، قبولاً مطلقًا كليًا دون أﻱ استثناء ولا انتقاء؛ لأن نعمة الخلاص الآتي لنا من محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس؛ تمنحنا وتبعث فينا روح الطفولية والبساطة التي في المسيح يسوع. نتشرَّبها بالإيمان الشعبي البسيط، ونتسلمها بالالتحام بالتعليم اللاهوتي القائم على المعرفة والخبرة والبراهين المستندة على الوحي الإلهي، فنذوق الخبرة الروحية القائمة على التجاوب السينرجي الشخصي. كل أرثوذكسي صميمي هو غيور وأمين لعقيدته وكنيسته، وذهابه إلى الكنيسة يكون للقاء الرب يسوع .. المزيد

تَمْجِيدُ العَذْرَاءِ مَرْيَمَ وَالِدَةِ الإِلَهِ فِي اللاَهُوتِ الأُرثُوذُكِسِيِّ

تقليد كنيستنا برمته يحوﻱ تمجيدًا وتطويبًا للعذراء مريم على مدى الأجيال، وهو ليس منحة ممنوحة لها على وجه التخصيص الشخصي أو بصورة كيفية؛ لكنه مرتبط برسالتها داخل الخطة الإلهية لسر تدبير الخلاص. وكيف أن تكريمها ليس بمعزل عن دورها كمختارة لخدمة التدبير من أجل خلاص الناس وتتميم مقاصد الله الأزلية، كي بقبولها الحر المباشر تصير الشرط البشرﻱ الموضوعي للتجسد العجيب، وبإسهام إيمانها وطاعتها الفورية، وبطهارة تكريس نذرها صارت لها صلة فريدة.بالله الكلمة المتجسد . .. المزيد

نِيَاحَةُ القِدِّيسِ أغسطينوس

فيلسوف الكنيسة اللاتينية وأبو الأدب اللاتيني المسيحي وهو أسقف هيبونا (عِنَّابة على الساحل الجزائرﻱ) منذ ۳٩٥م وحتى نياحته ٤۳٠م... .. المزيد

تَمْجِيدُ العَذْرَاءِ مَرْيَمَ وَالِدَةِ الإِلَهِ فِي اللاَهُوتِ الأُرثُوذُكِسِيِّ

تقليد كنيستنا برمته يحوﻱ تمجيدًا وتطويبًا للعذراء مريم على مدى الأجيال، وهو ليس منحة ممنوحة لها على وجه التخصيص الشخصي أو بصورة كيفية؛ لكنه مرتبط برسالتها داخل الخطة الإلهية لسر تدبير الخلاص. .. المزيد

مريم العذراء أم العبد المتألم

منذ ولادتها ولدت لأبوين عاقرين هما يواقيم البار وحنة ،وكانا قد نذرا مولودهما للهيكل ،قبل الولادة وربما كانا يتمنيا ولدا ذكرا ليحمل اسم الأب كعادة اهل الشرق ،لكنها قدمت انثي ولكونهما نذراها ،فقد سكنت الهيكل ليكون بيتها الاول والوحيد مع النذيرين ،وعندما كبرت وبلغت التغيرات الفسيولوجية تبدو عليها ،وقعت القرعة علي يوسف الشيخ البار ليأخذها إلي بيته .. المزيد

العَذْرَاءُ مَريَمُ كُليَّةُ الطُهْرِ (رؤية آبائية)

الكنيسة الأرثوذكسية لا تجعل من علم المريميات (Μαριολογία) موضوعًا عقائديًا مستقلاً بذاته؛ بل يظل متكاملاً مع مجموع التعليم المسيحي القائم على أساس الكريستولوجي وطبيعة مخلصنا الصالح (Χριστολογια) متأثرًا كثيرًا بالتعليم عن الروح القدس (Πνευματολογια)؛ من خلال التدبير؛ مرتبطًا بشدة بحقيقة التعليم عن الكنيسة (Εκκλησιολογια). لذلك نظرتنا إلى العذراء القديسة في كل شيء لا تتخذ كامل معناها إلا من خلال سر الخلاص والتجسد الإلهي. فتقليدنا الكنسي لا يعتبرها أبدًا موضوعًا مستقلاً وقائمًا بحدّ ذاته، بل يراها دائمًا من .. المزيد