بقلم: القمص اثناسيوس فهمى جورج
+ تعيد الكنيسه بمعجزه نجاه القديس متياس الرسول في مدينه برطس.. وهي المعجزه التي تم فيها حل الحديد بواسطه شفاعه العذراء مريم والده الإله...فبينما كان متياس الرسول يكرز بالإنجيل في هذه المدينه.. وقد استجاب للكرازه كثير من أهلها .. وأمر والي المدينه بربط القديس متياس بسلاسل من حديد وقيده مع كثير من الذين أمنوا وأودعهم في سجن المدينة.
+ وبينما هم في السجن ، كانت العذراء القديسه محاربه في ذلك الوقت من رؤساء اليهود الذين كانوا يحاولون نفيها في أحد البراري.. ولكنها إنتقلت من اورشليم الي برطس، حيث توجهت الي السجن وهناك بسطت يديها الطوباويه وطلبت من ابنها القدوس المعونة ، وفيما هي تصلي انفتحت ابواب السجن وذاب الحديد وانحلت القيود ، حتي أن الوالي عندما حاول أن يجد آله يعذب بها المؤمنين لم يجد، لأن الحديد قد إستحال الي سائل ، فأمن الوالي بالإسمان الحقيقي.. إله متياس الرسول وإلهنا وإله الكل ورب الكل .
+ هذا وذهب الوالي ليتبارك من والده السيد الرب وأعلن أمامها إيمانه .. وهنا صلت العذراء وطلبت من إبنها الحبيب أن يتمجد في وسطهم ، وثبتت المؤمنين ، معطيه الكرامه والتمجيد لإسم إبنها العظيم القدوس ، ثم ودعتهم وحملتها سحابه الي اورشليم مدينه الهنا ،حيث استقبلتها عذاري جبل الزيتون بفرح شديد.. حيث كانت كلمه الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا .
+ ونحن ايضا نمجد مريم العذراء دائمه البتولية بتسابيح الفرح .. ونقول لها السلام لك يا أم الملجأ والمعونه ، السلاملك ياأم الخلاص، لأن إبنك أعطاك خيرات ثمينه لم ترها عين.. لذا قد وثقنا بك فلا نخزي ياأم الرحمه .. فأنت لست خلاص متياس بل أنت خلاص أدم وبنيه جميعا .. ياأم المخلص.. لذا أنت تهليل وفرح وفخر وكرامه وثبات وعلم ونعمه وقوه ورفعه وخلاص وأم كل الذين يتشفعون بك ويلتجئون لطلب معونتك وبركه شفاعتك.
+ انك ياسيدتنا لم تصنعي هذه الآيه فقط في حل الحديد.. لكنكآيه لسكان الارض، وأنت جنة عدن التي من الله ، وأنت هي الأيه التي رأها يوحنا الحبيب في سفر الرؤيا " ظهرت آيه في السماء" ( رؤ 1:12) .. أنك آيه الي أبد الأبدين مشتمله بالشمس ربنا يسوع المسيح شمس البر ، وتحت رجليك القمر وحول رأسك إثني عشر كوكبا.
+ لذا نقول للذين إفتكروا قي نفوسهم أنهم ليسوا بحاجه لشفاعتها وظنوا أنهم إرتقوا الي رتبه القديسين.. ياأخوه لا يرتأي أحد فوق ما ينبغي أن يرتأي بل يرتأي الي التعقل... فلا تساوي انفسنا الضعيفة ونقيسها علي ذوي الامجاد فنفتري علي ما لا نعلم...
+ عجيبه هي قوة شفاعتك يا والده الإله فأنت أم قادرة رحيمه معينه ، ساعدينا لنكمل طريق خلاصنا بخوف ورعدة ، فأنت سريعة المعونة وقريبة منا علي الدوام ، نتطلع اليك بعين الإيمان لكي ينحل الحديد وتنطفئ عنا نار غضب العدو الشرير فيرتد عنا .. شفاعتك قويه ومقبوله عند مخلصنا تفيض مسحة شفاء وعطر حياة .. وموضوع خلاصنا هو قريب من قلبك يا ام الخلاص .. كوني ناظرة إلينا من المواضع العلويه شفيعه لنا أمام صانع الكل كي ينظر لنا بعين الخلاص.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com