بعد وفاة "سهير"..
سلط موقع "دايلى بيست" الأمريكى، الضوء على وفاة الطفلة "سهير"، أثناء إجراء عملية ختان لها فى إحدى العيادات الخاصة.
وقال الموقع فى تقرير له، إن وفاة هذه الطفلة البالغة من العمر 13 عاما، سلط الضوء على طقوس لا تزال تمارس على نطاق واسع فى جميع أنحاء مصر، على الرغم من أنه محظور رسميا منذ عام 2008.
وكانت وكالات الأمم المتحدة قد دعت إلى محاكمة الطبيب المتورط فى هذه القضية، وفى بيان مشترك لها، حثت منظمة اليونسيف، وصندوق الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق كامل فى وفاة سهير، وقالوا، إن الحادث يعد توضيحا آخرا محزنا للعواقب الوخيمة التى تنجم عن ختان الإناث.
أشار الموقع إلى أن أحدث استطلاعات الرأى أظهرت أن أكثر من 90% من الإناث اللاتى تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عاما، قد خضعن لعملية ختان.
ونقل "دايلى بيست" عن نادر زكى، المتخصص فى حماية الطفل، والذى يعمل مع منظمة اليونيسيف، وأطلق حملة لإنهاء ختان الإناث، قوله، إن هذا تقليد يصل الآن إلى حد تكريس اضطهاد المرأة، وهو وسيلة للحد من طاقة الفتيات والنساء، وكانت اليونسيف قد عملت مع منظمات أخرى على مدار العقد الماضى من أجل رفع الوعى بالبؤس الذى يصيب النساء اللاتى يتعرضن للختان.
وقام النشطاء بالانتقال من قرية إلى أخرى بعيدا عن المراكز الحضرية، وأقاموا ورش عمل وندوات تعليمية لتسليط الضوء على مخاطر هذا التقليد القديم، وتم حث النساء المحليات على مناقشة فوائد الامتناع عن هذا الأمر.
وتقول فيفيان فؤاد، إحدى الناشطات البارزات فى مكافحة الختان، إن حوالى 70% من القرويين عبر أنحاء البلاد قد أعلنوا دعمهم لحملتهم، ومع ربط البعض ختان الإناث بالعقيدة الدينية، فإنها تعترف بأن الأمر لم يكن سهلا دائما، وتحدثت عن أن شباب مراهق فى بعض الأحيان كانوا يصيحون أثناء أنشطتهم بأن ما يفعلوه ضد الشريعة الإسلامية.
ويشير دايلى بيست إلى أنه لا يوجد جهود بارزة لدعم التشريع الصادر فى 2008 لمنع ختان الإناث، فالأخطر من وفاة "سهير" الأسبوع الماضى، هو أن النشطاء لا يعرفون أى إجراء قامت به السلطات لمحاربة العيادات غير القانونية والأطباء الذين ينتهكون القانون منذ عام 2007.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com