ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

عاصم عبد الماجد: ندافع عن الشرعية وليس الرئيس والإخوان

| 2013-06-14 10:56:10

نفى القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد أن تكون الجماعة "دمية أو فزاعة العنف بيد جماعة الإخوان المسلمين" للتصدى للقوى المعارضة لها.

وشدد عبد الماجد فى اتصال هاتفى أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة على أن مواقف الجماعة الأخيرة المؤيدة للرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى "تنطلق من دفاعها عن الشرعية لا عن رئيس بعينه ولا جماعة الإخوان".

وأضاف "نحن نختلف مع الرئيس والإخوان.. وبالأساس لدينا خلاف فكرى قديم معهم، ولكن حماية الدولة ومؤسساتها وحماية التجربة الديمقراطية واختيار الشعب، وهو هدف يجب أن يتوحد خلفه الجميع".

ورفض عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية اتهامات بأن ما وحد بين الجماعة الإسلامية والإخوان، هو المصالح المشتركة لا الدفاع عن الشرعية فقط، وتساءل "أين هى تلك المصالح هو أى كلام وأكاذيب تقال وتردد وتصدق، هل هناك وزير واحد بالحكومة الحالية من أعضاء أو قيادات الجماعة الإسلامية؟ هل هناك محافظ واحد منا؟ ومعظم سجناء الجماعة خرجوا من السجون قبل ثورة 25 يناير، وبالتالى لم نمنح عفوا رئاسيا ولم يعد لدينا سوى سجين واحد يرفض الدكتور مرسى أن يخرجه".

وأكد وجود مخطط من قبل ما وصفهم برجال الأعمال الفاسدين وقوى الثورة المضادة، للانقلاب على الشرعية وعزل الرئيس الذى جاء بإرادة الشعب فى انتخابات شهد الجميع بنزاهتها.

وأوضح عبد الماجد "تلك القوى تحاول أن تقدم الآن الكثير من الإغراءات للكنيسة لكى تزج الأخيرة بأبنائها فى تلك المحاولة الانقلابية، وهو ما لن نقبل به أبدا"، معربا عن أمله فى ألا يكون هناك توجيه بمشاركتهم فى تظاهرات 30 يونيو.

وحول ما تردد مؤخرا عن توجيه تهديدات مبطنة للأقباط لمنعهم من المشاركة فى هذه المظاهرات، قال عبد الماجد "أنا أقدم النصيحة للكنيسة ولا أهدد أحدُا.. فأنا لم أقل سأقتل الأقباط أو سأقتل المتظاهرين.. كل ما قلته أن هناك كمينا منصوبا لكم.. فالفلول جهزوا السلاح والبلطجية لينقضوا على تلك التظاهرات التى ستخرج تأييدا لحركة تمرد، ثم سينقضون على تلك المظاهرات ويشيعون أن الإخوان هم من ضربوا المتظاهرين، وينقلب الأمر لفتنة طائفية".

وأشار إلى أنه قدم مخططات لتوجيه الاتهام لجماعة الإخوان وحركة حماس بالتسبب فى أى أعمال عنف قد تندلع خلال المظاهرات فى بلاغ رسمى لوزارة الداخلية.

وفى معرض رده على ما وجه له من انتقادات، خاصة بعد التهديد بالقيام بثورة إسلامية إذا ما شاب مظاهرات 30 يونيو أى أعمال عنف، وكأن المتظاهرين بالأساس فى مجموعهم ليسوا مسلمين، أجاب "وهل يليق بمسلم الانقضاض والانقلاب على الحكم من سيلجأ للعنف سنتصدى له فى ثورة جامحة تلزمه حدوده لماذا تعتبرون أن من ينزل لينقض على الحكم رجلا سلميا، ومن يريد أن يمنعه رجلا عنيفا، ما هذا الخلط".

وحول تقييم الجماعة للأداء السياسى للرئيس مرسى والحكومة الراهنة، خاصة وأن كثيرا من القوى الإسلامية تنتقد استمرار منح الحكومة تصاريح للنوادى الليلية، فضلا عن فتح باب العلاقات مع إيران، وما قد ينجم عن ذلك من محاولات لنشر التشيع، أجاب عبد الماجد: "بالتأكيد هناك أخطاء فى أداء الرئيس والحكومة والحزب وجماعة الإخوان ونحن نعارضهم فى هذه الأخطاء جميعها.. ولكننا متمسكون بالدفاع عن الشرعية، وليس عن رئيس بعينه".

وقال: "من قال إن العلاقة مع إيران حرام؟ ولماذا لا تحرم العلاقات إذا مع الولايات المتحدة أو بريطانيا؟".

وقلل عبد الماجد من شأن مخاوف البعض أن يؤدى فتح الباب أمام الإيرانيين لنشر التشيع فى مصر، وتساءل: "كيف يحدث هذا؟ كيف سينجح عشرة أشخاص أو مئات أو آلاف من الإيرانيين فى تشيع 80 مليون سنى، فى حين نفشل نحن فى دعوتهم لمذهبنا".

وتابع: "إذا كنا سنخاف من عشرة آلاف أيرانى فلماذا لا نخشى أن يقوم خمسة ملايين قبطى بيننا أو أى كان عددهم، بتنصيرنا؟ هذا الخوف يعكس نوعا من السذاجة الشديدة أو الخبث".

وأعلن عبد الماجد عن حملة تجرد الداعمة للرئيس مرسى ستتمكن خلال الأيام القليلة الماضية من ملء 13 مليون استمارة، مشددا على أن حملة تمرد المناهضة للرئيس والداعية لإجراء انتخابات مبكرة "تحتل مساحة كبيرة إعلاميا فقط بسبب دعم وسائل أعلام مملوكة للفلول لها".

وتابع "سيتم طبع عشرة ملايين استمارة أخرى وسنكتفى بعد ملء هذه الاستمارات من المواطنين بهذا القدر".

يذكر أن عددًا من قيادات الجماعة الإسلامية أعلن مؤخرا رفضه لأى مطالب من قبل بعض القوى السياسية والثورية وحركات قبطية فى مصر لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأعربت هذه القيادات عن التأييد لجماعة الإخوان المسلمين، ولضرورة استكمال مرسى ولايته الرئاسية كاملة، بل ولمح البعض إلى أن الجماعة ستتصدى بحزم وقد تلجأ للتعامل بعنف مع المشاركين فى مظاهرات 30 يونيه المقبل.

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com