بطرس يسطس
يعتبر حملة الشهادات أنفسهم من الجنس المختار الملوكى لغزو العالم ، وبيعتبروا كل إنسان قيمته على قدر شهادته ، ولو واحد ماعندهوش شهادات خالص لايعتبرونه من ضمن البشر ، لذلك لم يسمح أبونا متى وغيره إلا بحملة الشهادات أن يترهبوا وإعتبروا كل من لايحمل شهادة عليا غير موهل
لحياة الروح أو حياة الرهبنة .. والأمر الآخر إستغراق حملة الشهادات فى الحياة الكلامية لأنهم يعتبروا اليد المنتجة يد حقيرة ، وإهتمامهم فقط بالعلم النظرى الذى ينفخ ، وعن طريق العلم النظرى يتمكنوا من الإستيلاء على الحضارة الغربية دون أن يمدوا أيديهم إلى عمل منتج أو متعب .. لذلك كان
إهتمام أبونا متى بإنتاج الكتب ، وبيئة الكتب هى البيئة التى يعيش فيها حملة الشهادات ولا يخرجون منها . لكن فيه أمر أختلف فى حالة أبونا متى وهو إقامته مجتمع للإنتاج ، وهو شىء لايفعله حملة الشهادات حيث أن من أهم مميزات ومزايا حملة الشهادات ألا يعملوا فى الأعمال المتعبة أو المنهكة للجسد لأن شغلهم بيكون كله إدارى أو على الورق وداخل الأماكن المبنية فلا يحدث لهم إرهاق جسدى ، ولا نعرف ماذا حدث فى الدير ؟ هل تمرد حملة الشهادات على الأعمال البدنية الكثيرة ؟ أم أن أبونا متى حملهم ما هو فوق طاقتهم ، وهم أهل العلم والكتب والمكاتب ؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com