ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الجماعة الإسلامية تواجه دعوات إسقاط مرسى بالاحتشاد

| 2013-06-05 21:55:22
قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن شباب هيئة الأنصار المنظمة لحملة "تجرد" دعت للاحتشاد فى الميادين خلال الفترة من 28 حتى 30 من الشهر الحالى لمواجهة دعوات ما أسماه بقيادات الثورة المضادة لإسقاط شرعية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
وأكد "عبد الماجد" أن الجماعة الإسلامية ومجلس شورتها لم يناقشا حتى الآن الدعوة للحشد لمواجهة مظاهرات واحتجاجات حملة تمرد والأحزاب المؤيدة لها، مؤكداً على أنه سيتم التنسيق بين الجماعة وذراعها السياسية المتمثل فى حزب البناء والتنمية وباقى القوى والتيارات السياسية.
 
وأشار "عبد الماجد" إلى أن خلال جولته الأخيرة فى عدد من محافظات الصعيد تبين مدى الغضب الشعبى جراء التراخى فى مواجهة الفلول وقوى الثورة المضادة، مطالبين بتحركات سريعة لمواجهتها وحماية الثورة المصرية.
وأوضح أن رموز الثورة المضادة الداعية لمظاهرات 30 يونيو تتمثل فى بعض الأقباط المتطرفين مثل حركة شباب ماسبيرو وأعضاء المحكمة الدستورية وعدد من رموز وقيادات الحزب الوطنى المنحل، وأنهم هم المحركون الحقيقيون للأحكام الصادرة عن القضاء وأعمال العنف فى البلاد.
 
وتابع: أن نزول هيئة الأنصار للميادين ودعوتهم للحشد سيؤدى إلى إثارة الرعب داخل قوى الداعية للحشد فى يوم 30 يونيو وسوف يضطرون إلى إلغاء فكرة الحشد خوفاً من المواجهة وضماناً لسلامتهم الشخصية.
 
وكشف "عبد الماجد" عن أن حملة تجرد تمكنت من الحصول على 3 ملايين توقيع حتى الآن موضحاً أن الحملة ستستكمل أعمالها لحين الحصول على 13 مليون توقيع للتأكيد على أن غالبية الشعب المصرى يرغب فى استمرار مرسى بمنصبه لحين انتهاء فترته الرئاسية.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن الحزب لم يقرر المشاركة فى الدعوة التى أعلن عنها "عبد الماجد" حتى الآن، مؤكداً على تأييده على الحشد فى الميادين للتظاهر والتعبير السلمى عن الرأى.
وأكد الشريف أن الحزب لا يرغب فى إحداث مزيد من الصدام بين القوى السياسية فى ذكرى تولى مرسى مهام منصبه كرئيس للبلاد بهدف الحفاظ على البلاد وتأمينها من خطر الفوضى.
 
وبين الشريف أن الوهم والإحباط هما الدافعان لإدعاء القوى السياسية المدنية أن مصر على شفا إطلاق ثورة جديدة لإسقاط النظام الحالى، مؤكداً على أن تلك الدعوات لثورة جديدة هى دعوات زائفة ليس لديها أى مقومات حقيقية.
وطالب المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية من كافة القوى السياسية بضروة لم الشمل والاصطفاف الوطنى خلف القيادة الحالية لمواجهة التهديدات التى تواجهة البلاد خاصة الأخطار المتعلقة بالأمن القوى فى سيناء، والأمن المائى بعد تهديدات أثيوبيا الأخيرة والمتعلقة باستكمال مشروع سد النهضة
وأوضح الشريف أن الحالة الحالية التى تمر بها البلاد تؤدى إلى مزيد من الاستقطاب والانقسام بين أطياف الوطن والتى تخدم بالأساس أعداء الثورة والوطن.
 
ومن جانبه، قال محمود عامر، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية بجماعة الإخوان المسلمين، إن دعوة إسقاط الرئيس خلال مظاهرات 30 يونيو المقبل لا تستند إلى مرجعية دستورية أو قانونية، مؤكداً على أن "مرسى" سيكمل مدته الرئاسية.
وتابع "عامر" أن جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكم المخلوع حسنى مبارك قد أقدمت على سحب الثقة منه لكنها لم تأت بأثر، مشيراً إلى أن توقعيات حملة "تمرد" لسيت جديرة بسحب الثقة من أول رئيس منتخب بإرادة شعبية حرة.
 
وأكد "عامر" على أن الحزب والجماعة ماضيان فى تحمل المسئولية والنهوض بالبلاد دون الالتفات إلى تلك الدعوات التى تقوم بها قوى المعارضة، موضحاً أن فكرة الحشد بالميادين أصبحت مضيعة للوقت.
 
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أنه لا عودة مرة أخرى للميدان،مضيفاً إلى أن الثورة لن تنجح إلا بالتيار الإسلامى لامتلاكه مشروع حقيقى لتطوير البلاد.
وفى ذات السياق، قال خالد حربى، المتحدث باسم التيار الإسلامى العام، أن النزول والحشد بالشارع لتأييد أو معارضة حكم الإخوان أصبح هو أساس المشكلة وليس الحل، خاصة وأن الحشد سيؤدى إلى مزيد من الاستقطاب والاضطرابات بين القوى السياسية، مطالباً باللجوء إلى مائدة المفاوضات والحوار لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد.
 
وأكد "حربى" أن اللجوء إلى الشارع يعد نوعا من المراهقة والعشوائية السياسية التى لا تقدم أى جديد للمواطن، موضحاً أن القيادية السياسية ليست مهمومه بمشكلات المواطنين والمتمثلة فى الأمن وقضية المياه والأجور والمرتبات.. وغيرها.
وفى ذات السياق، قال الدكتور أحمد مولانا، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، إن موقف الجبهة من النزول للشارع مازال قيد الدراسة، مؤكداً على أن الاتجاه العام سيكون بعدم المشاركة تجنباً لإمكانية وقوع أحداث عنف بين مؤيد ومعارض للنظام الحالى.
 
وأشار "مولانا" أن الجبهة السلفية تجرى اتصالات مكثفة مع كافة القوى السياسية بهدف تهدئة الأجواء قبل مظاهرات 30 يونيو المقبل، مؤكداً على أن بعض القوى السياسية - وفى مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطنى - تسعى إلى استنساخ الأجواء الثورية بهدف إسقاط حكم الإخوان.
وأشار "مولانا" إلى أنه إذا فشلت المفاوضات والاتصالات الحالية الساعية إلى تهدئة الموقف الحالى قبيل 30 يونيو فإن أى تحرك لإسقاط الرئيس سيقابل بكل حزم لحماية الشرعية الدستورية وليس لحماية مرسى لشخصه.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com