ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين: الأقباط يعيشون بمبدأ السمع والطاعة.. شريف دوس: الحكومة مصرة على جعل الكنيسة هى ممثلنا الشرعى الوحيد

| 2013-05-31 11:35:34

والشيخ القوصى: أنا قبطى مسلم سلفى عقلانى طبيب وداعية
وجه ميشيل فهمى، مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين، تحذيراً للأقباط قائلاً: "من ليس له ماضٍ يدرسه ويتعلم من أخطائه ويتجنبها لن يكون له مستقبل، فالأقباط فى مصر حالة غريبة، وسوف أشبه الأقباط بالطالب الذى يعتذر عن دخول امتحان الثانوية العامة ويتبجح بانتظار النتيجة".

واستطرد "فهمى" قائلا: "هذا هو حالنا، فالأقباط لا يقومون بأى فعل إيجابى ثم ينتظرون من ينصفهم، وسوف يظل وضعهم كما هو مهما اختلفت توجهات الحكومات".

وهاجم "فهمى" الحكومة الحالية، قائلاً: "نحن الآن تحت حكم جماعة الصهيوإخوانية وأحوال الأقباط لن تتغير، لأنهم ما زالوا تحت تأثير العمة السوداء ويعيشون تحت مبدأ السمع والطاعة".

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت أمس بعنوان "الكنيسة فى عهد الإخوان هل لا زالت متحدثاً باسم الأقباط" والتى نظمتها مؤسسة "الأقباط متحدون".

وأضاف "فهمى" أن جميع الرتب الكهنوتية "جزمهم على دماغى من فوق" كلاهوتيين، ولكن أن يتدخلوا فى السياسة هذا أمر نرفضه، واستطرد مازحا حول تدخل رجال الدين فى السياسة: "درسها فى أى قلاية".

وقال "فهمى": لحل هذه الإشكالية هناك حلول حالية وأخرى مستقبلية، منها أن يقوم البابا بترتيب مكتب إعلام وتعيين متحدث إعلامى، مشيرا إلى أن ضرورة المكتب الإعلامى ظهرت فى تضارب التصريحات حول طلب الرئاسة من البابا تواضروس التدخل فى مشكلة سد النهضة، وخرج بعض المحامين ليؤكد صحة هذه المكالمة، وقال "وكأنهم كانوا قاعدين على حجر البابا أثناء تلقيه هذه المكالمة"، والحل الثانى يتمثل فى إنشاء مجالس استشارية سياسية تضم علمانيين، وهناك حل ثالث وهو العمل على تدويل القضية، ونحن أمام كارثة كبرى هى رفض البعض فكرة التدويل بحجة أنها "خيانة".

وأشار "فهمى" إلى أن الحل الرابع يتمثل فى تكوين مجلس حقوقى من محامين عتاة، ويضم مسلمين وأقباط البلد للدفاع عن حقوق الأقباط وخاصة فى قضايا الفتيات المختطفات، لأن هناك مراكز حقوق إنسان "تسترزق" من القضية.

واستكمل "فهمى" حديثه مهاجما البابا شنودة قائلا: إن البابا شنودة نسبت إليه مقولة مكرم عبيد باشا "مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فيا"، موضحا أنه تم اختزال الأقباط فى شخص البابا شنودة، منتقدًا قراره بعدم ذهاب الأقباط إلى القدس، لافتًا إلى أنه كان عليه أن يقول ليس مرغوبا من الأقباط الذهاب إلى القدس، لكن الأقباط أحرار، من يريد أن يذهب فليذهب، موضحا أن هناك حوالى 2 مليار يزورون القدس إلا الـ15 مليون مسيحى الموجودين فى مصر.

وفى مداخلته، استنكر ثروت بخيت، أحد محامى الكنيسة، كلمات "فهمي"، ورفض الهجوم على الكنيسة، وحدثت مشادات كلامية بينه وبين المنصة اعتراضا على نقد "فهمى" للكنيسة خلال الندوة، الأمر الذى استدعى تدخل المهندس عزت بولس، رئيس مؤسسة وموقع الأقباط متحدون، لتوضيح أن الندوة ليست لنقد الكنيسة، وأن هناك فرقًا بين انتقاد تصرفات شخصيات داخل الكنيسة وبين الكنيسة.

من جانبه، طالب شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة، بضرورة وجود تمثيل حقيقى للأقباط، موضحا أن الحكومة مصرة على جعل الكنيسة الممثل الشرعى الوحيد لهم، مشيرا إلى أن المجلس الملى الحالى انتهت ولايته فى أكتوبر 2011 وظل بدون قاعدة قانونية، مضيفًا أنه اقترح على البابا شنودة من قبل دعوة الأقباط لتسجيل أنفسهم فى وزارة الداخلية كناخبين للمجلس الملى، لتجميع 50 ألف قبطى للانتخابات، ليكون مجلسا ممثلا للأقباط.

وقال الشيخ أسامة القوصي: كنا نعيش فساد دولة أما الآن فنعيش فسادًا بلا دولة، لذا على المصريين حماية هويتهم، والكنيسة المصرية يجب أن تشكل لجانًا للمطالبة بحقوق الأقباط، ومن سيكسب ثقة الشعب فى ظل الحكم المتآكل الحالى سيكسب الجولة الثانية، وواقع مصر الآن مثلما شبهه الراحل جلال عامر: "الرؤساء بتوعنا موحدى القطرين عند المزلقان"، مضيفا أن حل مشاكل مصر يقع فى كلمة "الأقباط متحدون" والأقباط بالمعنى العام هم المسيحيون والمسلمون، مضيفا أنا قبطى مسلم سلفى عقلانى طبيب وداعية، مطالبا بضرورة الحفاظ على الهوية المصرية مستشهدا بأسماء فرعونية لا توجد إلا فى مصر دون العالم مثل مينا.

وأضاف "القوصي" أن الطوائف المضطهدة فى مصر هم الأقباط المسيحيون ثم المرأة والطفل، وأن الجيش يحمى ولا يحكم، والدين يخدم ولا يحكم، والشعب يحكم نفسه بنفسه بالعدل.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com