تظاهر مثقفون وأدباء وفنانون وموظفو الأوبرا، أمس، أمام مقر المجلس الأعلى للثقافة، للمطالبة بإقالة الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، بعد قرارات إقالة عدد من قيادات الوزارة، الأمر الذى وصفوه بـ«المجزرة الثقافية».
ردد المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو ٣ آلاف، هتافات ضد رئيسى الجمهورية والوزراء، وجماعة الإخوان المسلمين، من بينها «يسقط يسقط حكم المرشد»، ونظموا مسيرة إلى مقر الوزارة بالزمالك للمطالبة برحيل الوزير، فيما شارك فى المظاهرة عدد من السياسيين والحركات الثورية.
وأمهل المتظاهرون المسؤولين ٧٢ ساعة للتراجع عن القرارات التى تم اتخاذها، وإنه فى حال عدم الاستجابة سيكون التصعيد هو الحل، وسيكون الإخوان المسلمون هم المسئولين عن تداعيات ذلك التصعيد.
وعقد المشاركون اجتماعا قبل المظاهرة داخل المجلس الأعلى للثقافة، طالبوا خلاله الوزير بالرحيل والرجوع عن قراراته بإنهاء انتداب قيادات الوزارة، وقرروا الاعتصام المفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم، كما انضم إلى المظاهرة حزب التجمع وحركة ٦ إبريل، والكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، وفردوس عبدالحميد، وآثار الحكيم، وجلال الشرقاوى، وداوود عبد الحى، وخالد يوسف، وسامح مهران، ويوسف القعيد.
من جانبه، أعلن الروائى بهاء طاهر، استقالته، أمس، من عضوية المجلس الأعلى للثقافة، احتجاجا على استبعاد إيناس عبدالدايم، من رئاسة الأوبرا، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه لم يتقدم بالاستقالة للوزير لعدم اعترافه به من الأساس، لكنه اكتفى بالإعلان عنها عبر وسائل الإعلام، واصفا الوزير بأنه عضو فى جماعة ينفذ تعليماتها فقط، وبالتالى فإنه ليس لديه شخصية مستقلة.
فيما تقيم المبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابى برئاسة الكاتب محمد سلماوى، وائتلاف المثقفين الأحرار برئاسة د.حامد أبوأحمد- مؤتمرا صحفيا، صباح غد، للدفاع عن الثقافة الوطنية وأسس الهوية الثقافية فى مصر فى مواجهة الردة التى يقودها وزير الثقافة ومخطط إقصائه القيادات الثقافية الوطنية من مواقعها.
ووصف الاتحاد العام للنقابات الفنية، الهجمة التى يتعرض لها المثقفون والفنانون، بمحاولة تجفيف منابع الفن، مؤكدا فى بيان له، أمس، أن نحو ٨٠ ألف عضو وأسرهم والفنيين والمساعدين، الذين تتجاوز أعدادهم ٤ ملايين شخص، يعلنون رفض سياسات الحكم فى مصر.
وناشد الاتحاد، أعضاءه، إعلان غضبهم بجميع الوسائل السلمية، وعدم ترك أماكنهم داخل مؤسسات الدولة.
ونفى الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، ما تردد عن إقالته من حكومة الدكتور هشام قنديل إثر الاحتجاجات التى اندلعت من المثقفين والفنانين مساء أمس، وقال إن مجلس الوزراء والقيادة السياسية أيدوه فى جميع القرارات التى اتخذها بإنهاء انتداب عدد من قيادات الوزارة، وطالبوه بالاستمرار فى تطهير القطاعات وتجديد الدماء فيها، وأضاف أن المظاهرات التى اندلعت من المثقفين والفنانين لم تؤثر على عمله مطلقاً، ولم يهتز لها، لافتاً إلى أن عدد المحتجين لم يتعد ٣٥ متظاهرا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com