كتب: ابوالعز توفيق
يؤكد التحالف المصرى للاقليات عن ضرورة التحرك السريع لوقف الانتهاكات المستمرة ضد حقوق الاقليات الدينية فى مصر حيث تصاعدت فى اعقاب الثورة الانتهاكات الصارخه تجاه الاقليات الدينية لاسيما الاقليلة القبطية ، فتعددت الانتهاكات ما بين انتهاك للحق فى الحياة و الامان الشخصى والحق فى حرية اقامة الشعائر الدينية و حرية الاعلان عن المعتقد الدينى الى احداث التهجير القسرى و اعمال السلب والنهب لممتلكات مسيحيه بدافع الانتقام الجماعى من مسيحيين فى ظل غياب تام لاجهزة الدولة المنوط بها حماية مواطنيها ضد اى اعتداء او التهديد بالقيام بأى اعتداء و ان التحالف المصرى للاقليات يدين تعامل الدولة المتراخى و الذى يصل الى حد التواطئ فى التصدى للانتهاكات المستمرة فى حقوق الاقليات الدينية و يؤكد على حث الدولة فى سرعة التحرك و وقف التهديدات التى تؤرق مسيحي سوهاج و التى اودت بحياة المواطن " لطفى خلف الله يوم 22 مايو 2013و يطالب بتعقب و ضبط الجناة المسؤلين عن هذا الحادث و تقديمهم للعدالة بأسرع وقت
وان حال مواطنين مسيحيين بقرية سكساكة مركز طما محافظة سوهاج حيث تحول مجرد صراع على ارض تمتلكها عائلتين مسيحيتين بالقريه الى كابوسا يهدد استقرار القريه بأكملها و وصلت التهديدات لحد التهديد بالقتل و قد حدث بالفعل سقوط قتيل وهو المواطن لطفى خلف الله رائد متقاعد بالقوات المسلحه ثم توالت بعد ذلك تهديدات بالتهجير الجماعى لمسيحيى القريه ، يؤكد اننا نواجه فصل جديد من فصول الانتهاكات المستمره فى حقوق الاقليات الدينية فى مصر
خلفية عن الاحداث :
طبقا لشهادات عديدة منها شهادة السيد انسى الفى ابن شقيق الفقيد انه فى اوائل مايو لعام 2012 قامت عائلة رجب عدلى و اولاده - عائلة مسلمه – بمحاولة الاستيلاء على ارض تمتلكها عائلتين مسيحيتين ( عائلة دميان بالاشتراك مع عائلة خلف الله ) لتفرد موقعها و دخولها ما يعرف بـ كردون المبانى
اشتدت الخلافات بين الثلاث عائلات و ادعت عائلة اولاد رجب بملكيتها للارض و لكن لم تقدم اية اوراق او مستندات تثبت ذلك بحسب الشهادات فى المقابل قدمت العائلات المسيحيه اوراق تثبت ملكيتها للارض بتواريخ تعود لعام 1917و تم عقد جلسة صلح عرفيه فى مطلع شهر يونيو 2012 تم فيها الاتفاق على ان تدفع العائلتين المسيحيتين مبلغ 170 الف جنيه للعائلة المسلمه – ارتفع المبلغ ليصل الى 240 الف – و ذلك فى مقابل ان تعترف العائلة المسلمه بأحقية المسيحيين فى الارض و تم توقيع شرط جذائى بمبلغ مليون و نصف المليون لمن يخالف محضر الجلسه .
هداءت الاجواء لتعود وتشتعل مرة اخرى مع مطلع الشهر الحالى، فى تلك الاثناء كانت عائلة خلف الله قد اقدمت على بيع حصتها فى الارض من اجل الانتهاء من الصراعات و المشاكل التى ارقتها كثيراً فعرضت البيع على العائلات المحيطة بهم و لكن لم يكن لديهم القدرة المادية على شراء الارض فألتجئ الاهالى لبيع لمشترى آخر و بداءت الامور فى الاشتعال مرة اخرى و تم ارسال تهديدات للعائلات المسيحيه فى القريه بالقتل و التهجير من قبل العديد من العائلات المسلمه الاخرى و وقعت اكثر من حادثة تهديد و منع للاقباط من الوصول الى اراضيهم الزراعيه ، الى ان وصل الامر لقتل المواطن لطفى خلف الله رائد متقاعد بالقوات المسلحه يوم الاربعاء 22 مايو 2013 اثناء توجهه مع ابنه و زوجته صباحا لارضهم الزراعيه فقامت عائلة الشعانية بقتل المذكور بأطلاق النيران عليه بعد الاعتداء على زوجته و منعهم من الذهاب لارضهم بدعوى ( المسيحيين ملهم اراضى هنا )
تعيش القريه الان حالة من الرعب وسط تصاعد التهديدات المتلاحقه بتهجير مسيحيى القريه و الاستيلاء على اراضيهم و أكد شهود بأنه بالفعل تم الاستيلاء على بعض الاراضى المملوكه لاقباط منها ارض مملوكه لشقيقه القتيل لطفى
تم ابلاغ وزارة الداخليه اكثر من مرة بالتفاصيل و التهديدات و لم تكن هنالك اى استجابه بل انه اكد لنا السيد انس الفى خلف الله ابن شقيق القتيل انه الداخليه اجبرتهم العام الماضى على توقيع محضر الصلح العرفى بدعوى الاستقرار و منع المشاكل
ان هذا الموقف يعيد الى اذهاننا مشاهد من حوادث لتهجير و قتل جماعى وسط سياسات ما عرف بالعقاب الجماعى على خلفية الهويه الدينيه بل انه ليس عقابا هو ظلم بين برعاية و شراكة من الدولة المصرية
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com