ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مساعد وزير الداخلية الأسبق: 34 إخوانياً هربوا من «وادى النطرون» و«الداخلية» لديها قائمة بأسماء المعتقلين الهاربين

الوطن كتب : أحمد عبد اللطيف | 2013-05-22 08:23:02
شهدت قضية هروب سجناء وادى النطرون مفاجآت عديدة، على لسان الشهود، خلال جلسة أمس الأول، بمحكمة جنايات الإسماعيلية، أبرزها تأكيد ما سبق أن أثير حول هروب الرئيس محمد مرسى من السجن، مع 33 معتقلا سياسيا ينتمون للإخوان.
 
أبرز تلك الشهادات جاء على لسان اللواء محمد عاطف الشريف مدير مصلحة السجون الأسبق، وتنشر «الوطن» نصها:
 
القاضى: اسمك وطبيعة عملك؟
 
الشاهد: لواء شرطة بالمعاش محمد عاطف الشريف مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون.. أعمل على الإشراف وإدارة جميع سجون الجمهورية وأباشر هذا العمل منذ شهر أبريل 2008 حتى بلوغى سن المعاش فى فبراير 2011.
 
القاضى: أين كنت يوم 29 يناير 2011؟
 
الشاهد: كنت موجودا داخل مكتبى.
 
القاضى: ما معلوماتك بشأن وقائع اقتحام السجون وتهريب السجناء يومى 29 و30 يناير 2011؟
 
الشاهد: هذه أول مرة يتم سؤالى فى هذا الموضوع وأريد وضع الأحداث كلها على طبيعتها. إدارتى تتولى تأمين قطاع جميع سجون الجمهورية من الداخل ويكون الأفراد بها غير مسلحين، بينما يتم الدفع بعدد قليل وتوزيعهم على الأبراج وتسليحهم ببنادق آلى وذلك للتصدى لحالة هروب فردية أو محاولة تسلل من الخارج فردية أيضاً بينما بقية أفراد القوة التى توجد داخل السجن مدربة على فض الشغب والتمرد من قبل السجناء.
 
أما خطة تأمين السجون من أى هجوم مسلح قوى مثل ما حدث بتاريخ 29 أبريل فيكون تأمينه إلى قطاع الأمن المركزى ومديرية الأمن التابع لها السجن.
 
وبالنسبة لعمليات الاقتحام للسجون وردت إخطارات تفيد بعمليات اقتحام فى سجون وادى النطرون وأبوزعبل والمرج والفيوم، وهذا السيناريو حدث بسبب وجود حالة شغب عام داخل السجن من قبل السجناء بعد مشاهدة نزلاء السجن مظاهرات وتداعيات تفيد بهروب مساجين بعد اتهام وسائل الإعلام لوزارة الداخلية بتهريب مساجين وأدى ذلك إلى نشوب حالة التمرد وهذه الشائعات انتشرت بين السجناء وامتنعوا عن دخول العنابر وتحرشوا واعتدوا على قوات التأمين الموجودة بالداخل.
 
القاضى: وبالنسبة لسجن وادى النطرون كيف تم تأمينه؟
 
الشاهد: خاطبت مديرية المنوفية وطلبت منهم إرسال قوات تأمين والتصدى للهجوم المسلح من الخارج وكانت الساعة ما بين 8 أو 9 مساء يوم 29 أبريل، وانتهت المعركة بين قوات التأمين والمسلحين فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثانى وذلك بعد نفاد الذخيرة من قوات التأمين.
 
القاضى: كيف تم اقتحام السجن؟
 
الشاهد: تم اقتحامه من قبل ملثمين مسلحين بأسلحة ثقيلة وتمت الاستعانة بلوادر فى عمليات الاقتحام لتهريب السجناء.
 
القاضى: ما سبب عمليات الاقتحام؟
 
الشاهد: السبب الرئيسى هو وجود معتقلين سياسيين وجنائيين والسبب فى نجاح عملية الاقتحام كثافة الهجوم من الخارج ونفاد الذخيرة والدليل على ذلك وجود سجن جنائى بالفيوم وبداخله أخطر السجناء إجراما وحدث بداخله شغب ولكن لم يشهد السجن مثلما حدث فى سجن وادى النطرون بالإضافة إلى شهادة اللواء منصور العيسوى بأن شهادة وفاة وزارة الداخلية ظهرت يوم 28 أبريل بعد انكسارها وهروب أفرادها إلى منازلهم.
 
وأكد الشاهد أن وزارة الداخلية لم تفتح السجون مثلما تم اتهامها فى البداية فإذا كان سيتم فتح السجون كان من الأفضل تهريب المساجين من الباب الخلفى من سجن باب الخلق وتوجيههم إلى ميدان التحرير.
 
القاضى: ما دور كتيبة التأمين؟
 
الشاهد: دور الكتيبة هو تعزيز الخدمات والتصدى إلى أى دور من عمليات الاقتحام.
 
القاضى: ماذا فعلت بعد تلك الأحداث من عمليات اقتحام؟
 
الشاهد: بعد تلك الأحداث توجهت إلى السجون وذلك لرفع معنويات الضباط وتحفيزهم وأكدت لهم أنهم ضحية الغياب الأمنى الذى تعرضت له البلاد، وأثناء وجودى فى سجن أبوزعبل عثرت على فوارغ وطلقات وصندوق به ذخيرة فارغه وكان بصحبتى رئيس قسم الذخيرة بوزارة الداخلية وذكر لى «يقصد رئيس قسم الذخيرة» أن تلك الأنواع من الطلقات لا يتم يستخدمها أفراد الجيش ولا الشرطة ولا أى جهة أمنية داخل مصر فقمت بتحرير محاضر وأرسلتها إلى النيابة العامة.
 
القاضى: كيف حصلت على تلك المعلومات؟
 
الشاهد: من الضباط الذين وجدوا فى السجون.
 
القاضى: هل تلك العناصر لديها معلومات عن السجون وأماكن التأمين؟
 
الشاهد: من الواضح أنهم كان لديهم معلومات عن أماكن وجود السجناء.
 
القاضى: متى تم انسحاب الشرطة من السجن؟
 
الشاهد: البعض قال لى بعد نفاد الذخيرة منهم.
 
القاضى: هل توصلت لتحديد من قاموا بعمليات الاقتحام؟
 
الشاهد: المتهمون بعمليات الاقتحام لهجتهم غير مصرية وليسوا من البدو.
 
القاضى: هل تم اعتقال أى أشخاص صباح يوم 27 و28 و29 و30 يناير 2011 وتم إيداعهم داخل سجن وادى النطرون وما أسماؤهم؟
 
الشاهد: مساء يوم 29 يناير قرابة الساعة الخامسة أبلغتنى إدارة سجن وادى النطرون بدخول مجموعة من عناصر الإخوان المسلمين وتم إيداعهم داخل السجن السياسى صحراوى 2 وكان عددهم 34 شخصا ولا أتذكر أسماءهم.
 
القاضى: هل لديك عدد وأسماء السياسيين؟
 
الشاهد: لا أتذكر، ولكن إدارة المعلومات بمصلحة السجون لديها على جهاز حاسب آلى وتم عرض الأعداد علىّ يوميا فى جميع السجون.
 
القاضى: هل تم رصد من قام بالهرب من الجماعات السياسية والجنائية والمعتقلين؟
 
الشاهد: تم رصدهم من قبل مركز المعلومات.
 
القاضى: تم رصد هروب عدد من السجناء السياسيين والمعتقلين والجنائيين.. ما الإجراء الذى اتخذته؟
 
الشاهد: أخطرت وخاطبت جميع الجهات المعنية بوزارة الداخلية لتعقبهم بالأسماء والأعداد.
 
القاضى: هل لديك أسماء السجناء الهاربين وعددهم؟
 
الشاهد: لا أتذكر أسماءهم ولكن عددهم 34 ومن جماعة الإخوان المسلمين.. وهنا قال القاضى للشاهد نحن لا نضغط عليك يا سيادة اللواء ولكن المحكمة تعلم أن هناك مستندات تم إخفاؤها وهى أسماء الهاربين السياسيين ومش هاقدر أقول لك غير كده، فرد الشاهد على القاضى: عايزين تقولوا هربوا من عندى خلاص هربوا ثم تناول زجاجة مياه لشربها.
 
وهنا أكد محامى الدفاع أمير سالم أن الهاربين من الإخوان كان من بينهم قيادات الإخوان المسلمين وأكبرهم الدكتور محمد مرسى والدليل هو المحادثة التى أجراها مرسى صباح يوم 29 أبريل مع قناة الجزيرة واستخدامه شبكة اتصالات الثريا..
 
القاضى: ما سبب اعتقال 34 من جماعة الإخوان المسلمين؟
 
الشاهد: لا أعلم، ويسأل فى هذا جهاز إمن الدولة.
 
القاضى: هل أصدرت إخطارا بالقبض على 34 من جماعة الإخوان المسلمين؟
 
الشاهد: نعم، وأخطرت الجهات المعنية فى الوزارة باعتبارهم معتقلين هاربين.
 
القاضى: جاء بأقوال بعض الضباط والشهود أن المتهمين بعمليات الاقتحام استخدموا لوادر فى هدم أسوار السجن.
 
الشاهد: لا أتذكر.
 
القاضى: ما ذكره تقرير لجنة تقصى الحقائق من معاينة أسوار السجن هو عدم ثبوت تلفيات وأيضا تحقيقات نيابة بإشراف محامى عام شبين الكوم والمحاضر المحررة أن السجون لا يوجد بها تلفيات فى الأسوار ولا يوجد آثار طلقات على الأبراج وهو ما يتناقض مع أقوالك..
 
الشاهد: سيادة القاضى.. لجنة تقرير تقصى الحقائق انتقلت بعد الأحداث بشهرين وبتاريخ 30 /3 /2011 وكان تم إصلاح السجون لأنه خلال تلك الفترة بدأ ضبط ما يقرب من 26 ألف سجين هارب.
 
ثم وجه الدفاع أسئلة إلى الشاهد جاء نصها كالتالى:
 
الدفاع: هل يوجد سجناء من دول أجنبية؟
 
الشاهد: نعم، فى المرج كان يوجد عناصر من حزب الله وعنصر من حماس وآخر من القاعدة فى أبوزعبل بالإضافة إلى عناصر من جماعات متطرفة ومن جماعة الإخوان المسلمين فى سجن وادى النطرون والفيوم.
 
الدفاع: هل تم وضع تقارير أمنية فى ذلك الوقت؟
 
الشاهد: نعم، أرسلت جميع التقارير إلى وزارة الداخلية والجهات المعنية ومن بينها تقرير مصلحة الأدلة الجنائية والمعاينة التى أجريتها والطلقات والذخيرة.
 
الدفاع: أين تلك التقارير والأحراز؟
 
الشاهد: أمام الجهات المعنية.
 
يوجد لدى الوزارة أسماء المعتقلين السياسيين.
 
الدفاع: تحديدا، من سجن 2 صحراوى عنبر 3 أثناء الأحداث خرج شخص اسمه محمد مرسى واتصل بقناة الجزيرة واستخدم شبكة الثريا.. هل تسمح وزارة الداخلية بوجود هواتف محمول داخل السجون؟
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com