«والله إنى أعمل لقضية فلسطين وأنا ابن ١٥ سنة وأنا الآن فى الـ٨٧، أى صار لى ٧٢ سنة أتحدث عن القضية». بهذه الكلمات والدموع عبر يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، عن استغرابه من رفض حركة فتح حصوله على جواز السفر الفلسطينى الذى تسلمه خلال زيارته لغزة قبل أسبوع.
وقال «القرضاوى»، خلال خطبته بمسجد عمر بن الخطاب فى العاصمة القطرية الدوحة، أمس: «أكرمنا الإخوة وأعطونا الجواز تكريما لمثلى، ولكن للأسف إخواننا فى فتح أغضبهم هذا، وقالوا إن من لا يملك أعطى من لا يستحق، أى لا إسماعيل هنية يملك إعطاء الجواز، ولا يوسف القرضاوى يستحقه، شكرالله لهم وسامحهم وغفر لهم».
وتابع: «أنا الحمد لله معى جوازى القطرى ولست محتاجاً إلى جواز آخر، ولن أستعمل هذا الجواز الفلسطينى لأنه نوع من التكريم، ولا أدرى لماذا يغضب الإخوة وقد أعطوه لمن هم دونى».
كان رئيس الحكومة الفلسطينية المقال، إسماعيل هنية، منح القرضاوى جواز سفر فلسطينياً، رفضته حركة فتح واعتبرت الجواز مزوراً.
من جهة أخرى، تمكن عشرات الفلسطينيين، مساء أمس، من هدم أجزاء من الجدار الإسرائيلى الفاصل بين مدينة القدس المحتلة، وبلدة أبوديس بالضفة الغربية، وقال منسق الفعاليات المناهضة للاستيطان عيد أبوهلال، إن المقاومة الشعبية استطاعت إحياء لذكرى نكبة ١٩٤٨، وإصراراً على العودة لديارهم التى هاجروا منها، هدم أجزاء من الجدار الفاصل عبر أدوات يدوية، وتدفق العشرات من السكان على أحياء القدس ورفعوا الأعلام الفلسطينية على منازل وأعمدة الكهرباء، وواجهتهم قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة، دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com