ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مفكرين وسياسيين أقباط: مبادرة الجماعة الإسلامية تهدف لانقاذ المشروع الاسلامى ومساعدة النظام

عماد توماس | 2013-05-16 16:50:45
كتب-عماد توماس
أطلقت الجماعة الاسلامية وحزب "البناء والتنمية" أمس الأربعاء، مبادرة بعنوان "وطن واحد وعيش مشترك" قالوا فيه إن مشروع الحزب السياسي يستوعب كل الاختلافات وكل الأديان داخل المجتمع وانه لا  يمكن بناء وطن بإقصاء الأخر وهناك مستقبل مشترك بين المسيحيين والمسلمين وان الجماعة هى الأجدر على حل مشاكل الأقباط فى مصر.
 
"الأقباط متحدون" استطلعت رأى ثلاثة من المفكرين والسياسيين الأقباط حول هذه المبادرة.
  
فى البداية قال الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية، ان الجماعة الإسلامية هى الجناح المسلح للاخوان المسلمين، وأفكارهم تطرح لخدمة الجماعة بحسب المشهد، لمواجهة حملة "تمرد" لمساعدة مرسى على تجاوز هذه المرحلة، وأن توقيت إطلاق المبادرة مرتبط بتراجع شعبية "مرسى" ، ولكت تظهر الجماعة الإسلامية انها تطرح رؤى توافقية خاصة ان صورة الأحزاب الإسلامية فى العالم غير جيدة لا سيما فى قضايا المواطنة، وبالتالى فكل خطوة او مبادرة تقوم بها الجماعة الإسلامية لمساعدة النظام وبعد ما يحصلون على ما يريدون تنتهى مبادرتهم
 
من جانبه قال الكاتب الصحفى سليمان شفيق، ان دلالة توقيت إطلاق المبادرة يحمل رسالتين رسائل الاولى : للأقباط بان الجماعة الإسلامية غير محسوبة الا على أنفسهم وانهم ليس لهم  علاقة برؤية  الإخوان المسلمين. والرسالة الثانية :  للغرب انها محاولة لإنقاذ المشروع الاسلامى الذى يترنح الان.
ورحب "شفيق"، باى مبادرة من اى شخص او جماعة ولكنه يطالب الجماعة الإسلامية اولا بتقديم اعتذار ونقد ذاتى عن العشرات من الأقباط الذين قتلوا على ايديهم وتقديم خطاب دينى ، وفكر  جديد لا ينتقص من حقوق الاقباط ، وتشريعات جديدة للمساواة بين المسلمين والمسيحيين 
  
اما الكاتب الليبرالى المهندس كمال غبريال، فيرى ان هناك أنواع وصيغ عديدة من العيش المشترك، فهناك هيمنة أقلية أو أغلبية على باقي مكونات الأمة، وفق قيم وعلاقات عتيقة تجاوزها الزمن، ويعد هذا عيشاً مشتركاً، كما أن هناك عيشاً مشتركاً وفق المعايير والقيم الإنسانية المعاصرة.
 
ويتساءل غبريال: هل سيتخلى الجهاديون عن مبادئهم من أجل هذا العيش المشترك ويعتنقوا ذات القيم الإنسانية التي تعتنقها الشعوب المتحضرة في سائر أنحاء العالم؟. معتبرا حدوث ذلك  سيكون أمراً مدهشاً وعجيباً لاعتقاده ان هذا هو  المستحيل ذاته. 
 
ويختتم المفكر الليبرالي تعليقه بأن باب الإنسانية مفتوح للجميع، بشرط الصدق والإخلاص. . أما العيش المشترك الذي يضمره في الأغلب القتلة والإرهابيون المتقاعدون أو الناشطون، فهذا الموت أفضل منه.
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com