أكد مصدر عسكرى مسئول أن ما قاله محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الجهادى (الذراع السياسية لتنظيم الجهاد)، للوطن، أمس، حول أن التنظيم والجهاديين سيخرجون على الجيش بالسلاح لو انقلب على «الرئيس»، هو كلام لا يصدر عن شخص طبيعى، ولا يخرج سوى من الذين اعتادوا عمل العصابات والتضليل باسم الدين دون أن يعرفوا أى معنى عن الشرعية.
وقال المصدر، فى تصريحات خاصة، إن هناك حالة استياء داخل القوات المسلحة من حالة الصمت التى تعيشها مؤسسة الرئاسة تجاه مثل هذه التصريحات، مضيفا أن القوات المسلحة سوف تستخدم حقها فى اللجوء إلى القضاء العسكرى بعد ذلك لوقف مثل هذه التصريحات ومعاقبة كل من يتطاول على الجيش المصرى بغير حق حيث إن القضاء العسكرى يعاقب كل من يمارس أى عمل أو قول من شأنه التأثير على الأمن القومى أو الإساءة لسمعة الجيش دون أى دليل.
وأشار المصدر إلى أن خروج الجهاديين بمثل هذه التصريحات يأتى نتيجة نجاح العمليات ضد العناصر الجهادية بسيناء.
ونفى المصدر ما جاء على لسان «أبوسمرة» أيضاً والذى ألمح فيه إلى أن الجيش خاف من إعلان فوز الفريق أحمد شفيق حتى لا تحدث صراعات مسلحة ووقوع بحور من الدم، قائلا إن القوات المسلحة والمجلس العسكرى السابق لم يتدخلا بأى شكل من الأشكال فى عملية الانتخابات سوى الإشراف على تأمينها وضمان نزاهتها، وأنها قادرة على حماية البلاد من أى صراع مسلح ولم ولن تسمح بوجود حرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد.
وفى السياق ذاته استنكر المصدر ما قاله أمين الحزب الإسلامى الجهادى تجاه الأقباط وضرورة قتلهم لو حملوا السلاح وأنهم يسعون إلى حرب أهلية فى البلاد، وقال المصدر إن الجيش قادر على حماية الأقباط كما يحمى المسلمين.
وفى هذا الصدد أكد اللواء لبيب فؤاد، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تنظيم الجهاد يسعى منذ وصول الإخوان للحكم إلى أن يكون هو القوى العسكرية المسلحة فى البلاد لتطبيق «شرع الله»، من وجهة نظرهم.
وأوضح أن خروجهم بمثل هذه التصريحات فى الوقت الحالى وبأنهم قادرون على مواجهة الجيش فى حالة انقلابه على مرسى، يأتى لإثبات أنهم أقوياء وأن عمليات القوات المسلحة لتجفيف منابعهم فى سيناء لم تأتِ بنتيجة، وهى أمور عكس الواقع تماما.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com