شنت جماعة "أنصار الشريعة" بتونس هجوما حادا على الداعية محمد حسان، واتهمته بالخروج عن الملة بتصرفاته التى تخالف شرع الله، وأن "دعوته لا تتم إلا بأوامر وتعليمات جهاز الأمن الوطنى"، وشددت الجماعة على أن حضور خطبه التي يلقيها أثناء زياته لتونس كفر بالله تعالى والصلاة خلفه باطلة.
وقالت الجماعة فى بيان لها اليوم تحت عنوان "التبيان لحال محمد حسان".. "لايخف على أحد أن الشيخ محمد حسان قادم إلى تونس من باب التحذير من الفتن، لذلك كان لابد من تبيان حكم الله فى هذا الرجل وكل من على شاكلته، فقد كانوا جميعا يتحدثون بالأمس القريب عن السلف الصالح وتنزل دموعهم على مرأى آلاف المسلمين، ثم تراهم فى قصورهم القيصرية ومراكبهم الملكية للتنقل بين البلاد حيث شاؤوا بحجة الدعوة، وليس لديهم مانع من الدعوة بجوار البيت الأبيض، فى الوقت الذى تجد فيه أهل التوحيد يتنقلون من سجن إلى آخر ومن معتقل لآخر، وترى الفقير المصرى الذى أبكاه حسان وغيره لا يجد قوت يومه، فى حين تنفق الملايين على حسان وأصحابه وتفتح لهم قنوات الدعوة، التى فتحت فصولها بمكاتب أمن الدولة، فكان حسان من عاشقى التعاون مع أجهزة الأمن وقال عنهم "فما الحرج فى أن يكون بيننا وبين إخواننا فى الأمن نوع من الحب التبادل" بحسب نص البيان.
وأكد البيان أن حسان اعتمد فى ذلك على التدليس والتحريف، فقد أفتى حسان بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية والعمل بالديمقراطية التى تخالف شرع الله وتكفر كل من يعمل بها دون أحكام وشرائع الله تعالى، والتصويت للكفر كفر بالإجماع، وأن ظلم المسلم للنصرانى خطأ كبير، ودعا للوحدة الوطنية بما يخالف شرع الله تعالى، حتى صوفية مصر من "عباد القبور" فتبين أنهم أصحاب حسان لذلك يمدحهم، وصحح مذهبهم وحرف كلام ابن تيمية عنهم بقوله "إن الصوفية هم صديقو الأمة".
وذكر البيان أن حسان شجع الاعتماد على القوانين الوضعية الكفرية داخل مصر وتناسى أن الشرع الوحيد هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد، لذلك فنحن نرى أن حسان غير مرغوب به فى بلادنا، ويحرم على أى مسلم الذهاب إليه وحضور خطبه وندواته، ومن فعل فقد ارتكب جرما كبيرا، ومن يؤدى الصلاة خلف هذا الرجل فصلاته تكون باطلة
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com