ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

السيد بلال.. شرارة الثورة و"المتهم الضحية" في أحداث القديسين.. الشهيد الوحيد الذي اقتص له القضاء

| 2013-04-17 10:28:23

"الوطن" ترصد رحلة القصاص لـ"شهيد التعذيب" من إخفاء الشرطة للأدلة.. لسجن قاتليه.. وهروب المتهمين يُبقي القضية مفتوحة

تأخَّر القصاص.. لكن حكم محكمة جنايات الإسكندرية بسجن الضابط أسامة الكنيسي، أحد ضباط أمن الدولة، المتهمين بقتل شهيد التعذيب "السيد بلال" 15 عامًا، جاء ليشفي صدور أسرة بلال.

سيد بلال.. كان إحدى الشرارات التي أدت لاندلاع ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وألقت بوزير داخليته حبيب العادلي في سجن طرة.


عامان وبضعة أشهر على استشهاد بلال، تعرضت خلالها أسرته لضغوط سواء بالتهديد أو الترغيب؛ للتنازل عن مقاضاة ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل ابنهم تحت وطأة التعذيب، خلال استجوابه بشأن تفجيرات كنيسة القديسين٬ إلا أنها رفضت وأصرت على استكمال الإجراءات٬ ليأتي الحكم بمثابة "هدية" لها٬ وفق تعبير محاميها٬ وطوق نجاة يحيي آمالها باستكمال القصاص له، بعد أن حصل الضابط محمود عبدالعليم على البراءة٬ في حين يظل اثنان من الضباط الذين صدر ضدهم حكم غيابي بالسجن المؤبد، وهما حسام الشناوي، وأحمد مصطفى كامل هاربان بعيدا عن العدالة.

الحكم على "قاتل سيد بلال".. ربما يحيي آمال أسر شهداء الثورة بالقصاص لأبنائهم٬ بعد فقدانهم آخر آمالهم، بإخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسني مبارك على ذمة قضية قتل الشهداء.. ويبقى السؤال معلقًا: هل يكون شهيد التعذيب هو الشهيد الوحيد الذي يقتص له القضاء؟.

"الوطن" رصدت محطات قضية "شهيد التعذيب"٬ بداية من محاولات قيادات أمن الدولة في عهد العادلي، إخفاء الجريمة٬ وحماية المتهمين٬ وحتى الحكم على أحد "قاتلي شهيد التعذيب".. ويظل الملف مفتوحًا في انتظار ضبط الضابطين الهاربين.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com