قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد مصطفى تيرانة، صباح اليوم، بمعاقبة الضابط أسامة الكنيسي، أحد ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل الشاب السلفي السيد بلال، في القضية رقم 1187 لسنة 2011 جنايات اللبان، بالسجن المشدد 15 عاما وإلزامه بتعويض مادي للمدعين قدره 10 آلاف جنيه مع أعتاب المحاماة.
وقد استقبل المتهم الحكم قائلا: "لا إله إلا الله والحمد لله على كل شيء ربنا هو اللي عالم وكلنا في النهاية هنقف أقدامه"، فيما غابت أسرة المتهم وزوجته عن حضور الجلسة كما تغيب محامي الدفاع.
كان الكنيسي قد تقدم بطلب في مارس الماضي لإعادة محاكمته بعد أن قضت محكمة جنايات الإسكندرية في 21 يونيو الماضي عليه بالسجن المؤبد غيابيًا لاشتراكه وعدد من ضباط أمن الدولة في قتل الشاب السلفي السيد بلال بعد إلقاء القبض عليه على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين مطلع 2011.
ويعد "الكنيسي" ثاني الضباط الهاربين من المحاكمة بتهمة قتل السيد بلال، والذي يطالب بإعادة محاكمته بعد الضابط محمود عبد العليم، ضابط أمن الدولة قسم المفرقعات، والذي تقدم للمحاكمة وحصل على البراءة في ديسمبر الماضي.
كانت محكمه جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفى تيرانة قد حكمت على 4 من ضباط أمن الدولة غيابيا بالمؤبد، وهم: حسام الشناوي، وأسامة الكنيسي، وأحمد مصطفى كامل والضابط محمود عبد العليم والذي قد أعيدت محاكمته وحصل على حكم بالبراءة، فيما قضت بالسجن المشدد 15عاما حضوريا على ضابط أمن الدولة المتهم محمد الشيمي وشهرته علاء زيدان.
وقال خلف بيومي مدير مركز الشهاب، ومحامي أسرة المجني عليه، إن الحكم يمثل إدانة لأمن الدولة، لاضطهاده عددا كبيرا من المصريين، والتأكيد على ما كان يقترفه في حق الشعب، معتبرًا أن الحكم هدية لأسرة الشهيد سيد بلال التي تعرضت للترهيب والترغيب للتنازل عن حقه، وكان المتهم قد قال للمحامي: "بكرة نتقابل أمام ربنا ونشوف مين الظالم ومين المظلوم".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com