ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كاتب إسرائيلى: عهد مرسى «شهر عسل» بين مصر وإسرائيل

الوطن | 2013-04-13 12:39:51

إسخاروف: الشعب يرى جيشه طاهر اليدين ويرى «مرسى» فاسداً يتبع أوامر الشاطر وبديع.. وأحداث رفح جعلته يدرك ضرورة التنسيق مع إسرائيل
قال الكاتب الإسرائيلى آفى إسخاروف، محلل الشئون العربية بموقع «والا» الإسرائيلى، فى مقال له بعنوان «شهر العسل بين مصر وإسرائيل»، إنه منذ انتهاء عملية «عمود السحاب» العسكرية بغزة، لم تطلق صواريخ من داخل القطاع على إسرائيل. وأضاف: «الجيش المصرى ومن يرأسه، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، مسئولون بشكل مباشر عن هذا التغير فى نمط العمل فى الأنفاق، الذى حد من تهريب الأسلحة».

ونقل إسخاروف عن مصدر أمنى سياسى فى «تل أبيب»، قوله: إن مصر الجديدة وإسرائيل لديهما سلسلة من المصالح المشتركة، حتى وإن كان الأمر يضر «إخوان غزة»، فقد تسبب الهجوم على كمين الجيش المصرى فى أغسطس الماضى، فى أن تفهم المنظومة الأمنية فى مصر أهمية التعاون مع إسرائيل. وأضاف المصدر: «فى الجانب الإسرائيلى ربما هناك نشوة عارمة تجتاحنا، ولكن رغم ذلك لا أحد يتحدث عن تغير جذرى فى الوضع بسيناء، ولكن هناك بالتأكيد حديث عن توقف تهريب الأسلحة لغزة، حتى ولو كان مؤقتا».

ولفت إسخاروف إلى أن التواصل الأمنى بين الجانبين يصبح أكثر ودية يوما بعد يوم، فبينما تبقى الرئاسة المصرية منعزلة عن إسرائيل والعالم الخارجى إلى حدٍ ما، فالجهات الأمنية تظهر استعدادا للتعاون مع إسرائيل. وأضاف: «هو بالفعل شهر عسل فى العلاقات بين مصر وإسرائيل».

وقالت مصادر أمنية مصرية، فى تصريحات لـ«والا»، إن «حماس» تعمل على إيقاف المسئولين عن إطلاق الصواريخ، خوفا من التصعيد ضد إسرائيل مجدداً. وتابعت: ماذا فعلتم بعد إغلاق المعبر التجارى، كل ما فعلتموه هو زيادة التهريب من خلال الأنفاق. وما لا يدخل من السطح يدخل من الأنفاق. على إسرائيل أن تساعدنا أكثر فى الضغط على «حماس» للوصول للتهدئة الدائمة.

وقال الكاتب: رغم تقرير «الجارديان» عن تورط الجيش فى أحداث العنف، فإن الشعب المصرى يرى جيشه طاهر اليدين، فى الوقت نفسه يرى مرسى حاكما فاسدا يتبع أوامر بديع والشاطر. وأضاف: «أصبح مكتب مرسى ومرسى نفسه يتابعان ارتفاع شعبية الجيش المصرى ومطالب الانقلاب العسكرى من ناحية، وتحركات المؤسسة العسكرية التى تدل على أنه لا ينوى الاكتفاء بالعمل العسكرى فقط».

وقال يورام ميتال، رئيس مركز «هرتسوج» للأبحاث الدبلوماسية بالشرق الأوسط بجامعة «بن جوريون»: «غياب لغة المشاركة بين مرسى والجيش ليست سرا، فاليوم هناك جدل صارخ فى مصر بأكملها بشأن الحاجة لتدخل الجيش. ويجب متابعة تصريحات السيسى بعناية، فحينما قال إن الجيش لن يسمح بالفوضى، أدركت أنها محاولة للقول: أيها السادة.. الجيش لن يدخل كفصيل سياسى معارض كجبهة الإنقاذ، والسيسى لا يرغب فى أن تكون قراراته لصالح جبهة الإنقاذ، لهذا فإن احتمالات الانقلاب ضعيفة».

وتابع: «تدخل الجيش شىء آخر، لكن السيسى نفسه يدرك جيدا أن المجتمع هو القوة الأكبر حاليا. والشعب لا يرغب فى تكرار سيناريو 1952. كما أن احتمالات استقالة مرسى قريبا ضعيفة جدا، لأن الاستقالة ستكون تصريحا صارخا بفشل الإخوان أنفسهم وليس مرسى، وهذا اعتراف لا يمكنهم التصريح به.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com