اختطاف مدير شركة "الرباط والأنوار" وبعد أسبوع.. اختطاف رجل أعمال من داخل منزله وذبحه
انتشرت في الآونة الأخيرة، وبصورة مفزعة، حالات الاختطاف بمحافظة السويس، الأمر الذي أصاب أهالي المدينة الباسلة بالرعب والفزع، في ظل الغياب الأمني الكامل عن شوارع المحافظة، وعبرت القوى السياسية والشعبية عن غضبها وسخطها من تدني المستوى الأمني بالمحافظة.
تعرض، مساء الاثنين الماضي، حمادة الرموزي، رجل الأعمال المعروف بالسويس، وشقيق مصطفى الرموزي، رئيس نادي منتخب السويس السابق، للخطف من داخل منزله بمنطقة الغريب، بعد قيام مجهولين مسلحين بطرق باب منزله، وبمجرد أن فتح الباب، قاموا برش مادة مخدرة على وجهه حتى أغمي عليه، وأمسك أحدهم بنجله ووضع سلاح أبيض على رقبته، مهددا زوجته بذبحه إذا استغاثت بالجيران، حتى يتمكنوا من الهرب وبصحبتهم رجل الأعمال.
وقامت الأسرة بتحرير محضر بقسم شرطة السويس يحمل رقم 1210 جنح السويس لسنة 2013، بجانب إبلاغهم قيادة الجيش الثالث بالمحافظة، حتى تم العثور على جثته مذبوحا بمقابر الروض الجديد مساء الثلاثاء.
ونجحت مجهودات مباحث قسم شرطة السويس، برئاسة الرائد حسين محسن، في تحرياتها أن غ. م.، زوجة المجني عليه، هي التي قامت بتدبير عملية الخطف والتخلص منه، بعد قيامه بالزواج من أخرى، وخوفها من إنجاب الزوجة الجديدة من المجني عليه، وحصولها على النسبة الأكبر من ميراث الزوج المجني عليه.
وكشفت التحريات استعانة الزوجة المذكورة بمسجلي خطر، للقيام بعملية الخطف والقتل، وهما كريم أحمد نبوي، 30 عاما، وسعيد كرم، الشهير بـ"فتفت"، 42 عاما، وبمواجهتها بما توصلت إليه تحريات المباحث، تحت إشراف العميد عبد اللطيف الحناوي، وبرئاسة العقيد خالد العزب، اعترفت بجريمتها ومشاركتها الجناة في الحادث، ونجحت الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على المتهمين.
ويأتي اختطاف وقتل رجل الأعمال المذكور بعد أسبوع واحد من اختطاف محمد رزق، المدير العام بشركة "الرباط والأنوار"، التابعة لهيئة قناة السويس، والذي تم اختطافه أثناء قيامه باصطحاب نجله لتوصيله للدرس الخصوصي بمنطقة حوض الدرس، حيث خرجت عليه مجموعة مسلحة، وضربوه على رأسه حتى فقد الوعي، وطلبوا فدية 3 ملايين جنيه من أسرته لتحريره، حتى تم تخفيض المبلغ بعد تدخل بعض مشايخ القبائل، وبالفعل تم فك أسره بعد حصول المختطفين على مبلغ يتعدى المليون جنيه.
وخلال شهر فبراير، وقعت عدة حوادث اختطاف بالمحافظة، منها قيام مجموعة مسلحة، مساء يوم 18 فبراير، باختطاف الطالب محمود عبد العزيز، 23 عاما، أثناء حضوره حفل زفاف بحي الجناين بالقطاع الريفي، وحررت والدته محضر أكدت من خلاله أن المختطفين قاموا بالاتصال بها، وطالبوها بدفع 30 ألف جنيه لإطلاق سراح نجلها.
ونفس الأمر للطالبة س. ع.، طالبة الثانوي، التي تم اختطافها بعد خروجها من الدرس الخصوصي بمنطقة هانو بشارع الشهداء، وبعد تحرير محضر بالواقعة، والبحث عنها، عادت للمنزل بعد غياب 5 أيام متواصلة، وأكدت أن مجموعة مجهولة اختطفوها تحت تهديد السلاح، وألقوا بها في محافظة الإسكندرية.
وبتاريخ 22 سبتمبر الماضي، نظم مجموعة من عمال شركة "سوميد"، وقفة احتجاجية ضد الغياب الأمني، بعد قيام عصابة مسلحة بخطف ربة منزل وزوجة أحد زملائهم بالشركة، وطلبوا فدية مالية من أجل تحريرها، وصلت إلى 200 ألف جنيه.
ومن جانبه، أكد علي أمين، القيادي الوفدي، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني بالسويس، أن ما يحدث من انتشار عمليات الخطف بين الحين والآخر في ظل الغياب الأمني الكامل، أصاب الشارع السويسي بالرعب، وكأن الدولة تعاقب شعب السويس على تفجيره للشرارة الأولى للثورة، التي تسببت في وضع أعضاء هذا النظام على كراسيهم.
وحذر علي أمين "من استمرار غياب الأمن عن المحافظة أكثر من ذلك، حتى لا تخرج جماعات دينية متطرفة لتشكل مجموعات مسلحة بحجة فرض الأمن بالشارع، كما حدث مؤخرا من الجماعة التي تطلق على نفسها جماعة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، والتي أصدرت بيانا تؤكد أنها مسؤولة عن الأمن لغياب الشرطة من الشوارع، ووقتها لن يستطع أحد أن يعارضهم، بل سيجدوا من يشجعهم من الأهالي أنفسهم الذين لا يهمهم أي شيء غير الشعور بالأمن والأمان عليهم وعلى أبنائهم".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com