ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المخرج عزالدين دويدار: الإخوان هيحكموا العالم.. ورئيس مصر هيبقى محافظ إقليم

| 2013-04-03 10:08:47

«رئيس الدولة والإخوان غير متحكمين فى صناعة السينما، فكل الأجهزة السينمائية فى مصر من أول الرقابة، حتى النقابات السينمائية تسيطر عليها نخبة يسارية وليبرالية من أيام النظام القديم، وليس لديها مقدرة على تقبل أى فن من نوع آخر، وأنا لا أدعى عليها، ولكن عندى أدلة عليهم، وشواهد فى مخرجين لهم أفلام قصيرة، وعرضت دون هجوم أو ضجة إعلامية».

العبارة للمخرج الإخوانى عز الدين دويدار فى حوار له عن فيلمه القصير «تقرير»، من إنتاج سينما النهضة، للرد على الفيلم المسىء للرسول، «فالعين بالعين والفيلم بالفيلم»، كما يرى. ببريه يسارى، ولحية إخوانية، قدم عز أول أفلامه، ويفكر فى فيلم روائى طويل، رغم أن هذا الأمر يجعله من «النخبة»، إلا أن الاضطهاد البادى فى عبارته عن سيطرة «النخبة اليسارية»، يبدو أمراً مشتركاً، وفقا للباحث محمد نعيم، مسئول برنامج الحرية والمعتقد فى المبادرة المصرية، بين المنتمين إلى جماعة الإخوان.

لم يكن فيلم عز الدين دويدار، كفيلم من مخرج إخوانى، هو السبب الرئيسى لاشتباكات المعلقين مع آرائه، فعندما بدأت أول موجة لحرق مقار الإخوان، كتب عز الدين دويدار على صفحته: «الناس دى فاكرانا بنحارب عشان نمكن لنفسنا فى حكم مصر، مش عارفين إننا كمان سنة هنحكم العالم بلا منازع، فاكرين إن جماعة الإخوان هتنتهى بحرق مقراتها، مش عارفين إن الإخوان مش هتنتهى، إلا بقرار يصدر من الجماعة نفسها فى نفس اليوم اللى هيخضع فيه العالم كله لسلطان الدولة التى نسعى إليها، والكلام ده مش خيال علمى، اللى هيعيش فينا كمان سنة هيشوف العالم كله بيدفع الضرائب فى البنك المركزى المصرى، شايف واحد هناك بيضحك، أخدت اسمك وهبعتلك دعوة، تحضر الاحتفال بالعيد الأول لتحرير القدس، فى قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة بحضور ٨٠ رئيس دولة، ورئيس الجمهورية هيكون اسمه ساعتها محافظ إقليم».

عز الذى يحلم بأستاذية العالم، لم تكن تلك أول فكرة يكتبها وتثير الانتقاد، ففى ٢٧ مارس الماضى كتب: «اختبار مادة العقيدة، السؤال الأول: استخرج أوجه الشبه وقارن بين ثورة ٢٥ يناير وموقعة الجمل وبين الهجرة إلى المدينة، الانتخابات الرئاسية وبين غزوة بدر، موقعة الاتحادية وبين غزوة الأحزاب، موقعة الجبل (يقصد المقطم) وبين غزوة أحد، إن الله يربى جماعة الإخوان المسلمين لقيادة البشرية، علما بأن المقارنة مقصود بها التفرقة بين الحق والباطل وليس الكفر والإيمان».

ينفى عز الدين دويدار أنه كان يقصد أن يقارن الإخوان بالصحابة، ورد على منتقديه: إن الرسول أمرهم بأن يقيسوا أنفسهم على القرآن والسنة، والمقارنة هنا للاقتداء والتفكر»، متهماً الإعلام بتلويث العقول التى انتقدته. يرى الباحث محمد نعيم أن فكرة أستاذية العالم التى ظهرت مع حسن البنا، فكرة بائسة، مشيرا إلى أن الإيمان بتلك الفكرة يأتى كرد فعل على تخلف العالم الإسلامى، وحالة الاستضعاف، لأنه لا يستطيع تبرير أسباب هذا التخلف، ويعتقد أن المؤمنين بها سيتجهون عند اكتشاف مدى خواء الفكرة إلى حلين: الانزواء أو العنف.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com