قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن "وزارة الداخلية خرجت من ميدان التحرير بسبب الثورة، واستعادة الميدان من البلطجية هو استعادة الداخلية لهيبتها" على حد قوله.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى، حيث تساءل العريان "ماذا تنتظر الداخلية للقضاء على البلطجة المستمرة بالميدان؟".
من جانبه، اتهم اللواء إسماعيل عزالدين، نائب مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، النيابة العامة بالإفراج عن 600 بلطجى ألقى القبض عليهم بميدان التحرير رغم حيازتهم للأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف، ومن بين المفرج عنهم بلطجى شاهده رئيس مجلس الوزراء وهو يفرض إتاوات على السيارات الملاكي، إلا أن النيابة العامة أخلت سبيله، بحسب قول عزالدين، فانفعل العريان قائلا له "اطلع فى الإعلام وقول الكلام ده".
وكشف مساعد الوزير عن قيام البلطجية بعمل سدادات أمام جامعة الدول العربية وتوصيلها بالأعمدة الكهربائية حتى يصعق من يقترب منها، مبينا أن وزارة الداخلية تواجه اعتداءات شرسة من جانب هؤلاء البلطجية. وقال عزالدين إن إجمالي إصابات ضباط الشرطة بميدان التحرير خلال الفترة الماضية 26 ضابطا وفردي أمن و45 مجندا و9 مدنيين وحرق 14 سيارة شرطة و18 سيارة ملاكي وثلاثة منشآت عامة وخاصة و 3 متوفين.
وشهدت اللجنة مشادة ساخنة، بين مساعد الوزير وأعضاء اللجنة، على أثر ما قاله النائب محمد عوض، بأنه يتردد فى الشارع أن المتواجدين فى الميدان عناصر تابعة للداخلية، وهو ما استفز مساعد الوزير، واصفا ذلك بأنه قول لا يصدر إلا عن مختل.
ورد نائب حزب الحرية والعدالة محمد جابر بقوله "عيب لما الداخلية تقول هتعملوا معايا إيه لو انضربت بالنار". وعقب مساعد الوزير"أنتم عايزين تنزلونى فى مواجهة الصيع ولو ضربت عليه النار تحاسبونى؟". وتابع "الداخلية لديها خطة، ولو أغلق الميدان مرة أخرى هتنتشر القوات الخاصة فى جميع المنافذ ولن يدخل بلطجى واحد، لكن يجب على القوى السياسية أن تتبرأ من المتواجدين فى الميدان".
وحذر النائب محمود غنيم من استمرار فرض سيطرة البلطجية على ميدان التحرير، مؤكدا أن المستفيد من غلق الميدان من يعارضون النظام الحالي، وأنهم يريدون بقاء هذه الظاهرة لإحراج الحكومة والنظام، على حد قوله.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com