بقلم : نشأت عدلي
أيهما أهمّ لنحتفل به كل أيامنا.. عيد الحب أم عيد الأم .. ربما تكون هذه الأعياد مرتبطة بمواعيد معينة.. ولكن لي رأى شخصي في هذا أن هذه الأعياد لا تنتهي أبدا من قلوبنا أو في حياتنا الشخصية .. وليس لها إلا مواعيد ذكرها أو ذكراها الرسمية والمعلنة ، ولكنها هى دائما مستمرة معنا وبنا وفى دواخلنا .. والمهم هو أي من هذه الأعياد أهمية لكى نحتفل بها أهو عيد الحب أم عيد الأم ؟؟.. وهل يختلف عيد الحب عن عيد الأم ؟ أليست الأم هى منبع الحب !!! ..
وكل مافينا من مشاعر وأحاسيس كل هذا راجع إلى الأم التي زرعت وربت وهذبت هذه المشاعر التي نراها .. إن الأم هى المدرسة التى علمت الحب وعلمتنا كيف نكون ونعيش بالحب .. فمن له حق الاحتفال به ليس شهرا بل دهرا عيد الحب أم عيد الأم ؟؟؟
من منا قد أوفى الأم حقها في الحب والعرفان ورد الجميل بالرغم من أنها لا تنتظر هذا الرد لأنها ببساطة تعتبره واجب عليها .. طبيعة فيها أن تحب أبنائها على الرغم من جفاء بعض الأبناء ، من الطبيعي أن يكون قلبها لابد وأنه أكبر من أى قلب أخر ، لذا هى لا تنتظر أى مقابل لهذا الحب الطبيعي الذي أنزلة الله بداخلها مع كل ولادة لها ، وهذا الغذاء الطبيعي لايتكون إلا مع نزول الطفل.
الأم لا تطلب شيئا مقابل هذا الحب ، ولكننا نريد أن نعبر لها عن هذ الحب الموجود بقلوبنا ناحيتها .. نريد أن نظهر لها مشاعرنا الحقيقية مقابل تعبها وسهرها ، احتضاننا بين زراعيها وهى تحوطنا بدفء محبتها ...
إننا ياسادة يجب أن نكون دائما فى إحتفال بهذه العظيمة الأم ومعها الحب الذى نحتفل به شهرا بل ليكن احتفالنا بهذين القيمتين دائم مذكرين به كل الناس ..لا نستطيع أن نعيش بغير حب وبغير أم .. حتى لو لم تكن موجودة في هذا العالم ففضلها فى وجودنا ليس مرهون بوجودها من عدمه ... فإلى كل ابن وأبنه قبّلوا أمهاتكم قبلة محبة حقيقية .. أشربوا من حنانها .. ارتموا في أحضانها ليسرى الدفء في أحشائكم المتجمدة .. ليتجدد لبن محبتها الذي رضعتموه في قلوبكم فتنتعش وتسرى فى الشرايين نبضة حب لها عرفانا وولاء .. ليتعلم الأبناء كم هى غالية ..
قيمة ثمينه موجودة في حياتنا .. أما الذين فقدوا أمهاتهم ولم تدخل أحشائهم قطرة من حب دفئها ..فلهم من قلوب كل الناس لمسة حب نابع من حبهم المفقود ... يستمتعوا بحب الناس جميعا من خلال قلب يسع الكل .. ويحب الكل ..
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com