أعلن مسلحو المعارضة السورية عن استيلائهم على مخازن أسلحة وذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.
جاء ذلك في وقت دعت فيه مسؤولة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين أشتون، إلى توخي الحذر تجاه رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري قوله إن "مسلحي المعارضة سيطروا السبت على مخازن للأسلحة والذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ثلاثة أيام"، مضيفا أن المخازن تضم "عددا محدودا من صناديق الذخيرة المتبقية بعد نقل المخزون الأساسي قبل أكثر من اربعة أشهر منها".
بيد أن شريط فيديو بث على موقع "يوتيوب" على الانترنت يؤكد فيه ناشطون استيلاء مسلحي المعارضة على ما يقولون أنها "مستودعات ضخمة للذخيرة".
ويظهر الشريط مسلحين داخل ما يبدو مخزنا للذخيرة مليئا بالصناديق التي يفتحها المسلحون وتبدو فيها قذائف صاروخية ومدفعية.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان، مقره بريطانيا، أفاد نقلا عن مصادر داخل سوريا بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في محيط بلدة خان طومان، أسفرت عن سيطرة المقاتلين على مدرسة قريبة من مستودعات الأسلحة.
واشار المرصد ايضا إلى تعرض حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة السورية دمشق فجر الأحد لقصف من القوات النظامية، فضلا عن استمرار إطلاق النار في مناطق عدة في حي برزة في شمال العاصمة الذي شهد اشتباكات عنيفة السبت وحركة نزوح للاهالي الذين افادوا بأن الجيش طوق الحي الذي انتشر فيه معارضون مسلحون.
واضاف المصدر أن قرى ريف القصير، في محافظة حمص والواقعة قرب الحدود مع لبنان، تعرضت لقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل السبت الأحد، بعد معارك عنيفة شهدتها خلال الأيام القليلة الماضية.
حذر أوروبي
وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي أشتون قالت إنه ينبغي على الإتحاد الأوروبي التشاور مع الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب بشأن مدى تأثير رفع الحظر على جهودهما الرامية لبدء المحادثات لإنهاء الأزمة السورية.
وأكدت أشتون خلال مؤتمر نظمه صندوق مارشال في ألمانيا إنها أبلغت قادة الاتحاد الأوروبي في قمة الجمعة بضرورة التفكير بحرص شديد في تداعيات رفع حظر السلاح.
وأطلقت أشتون سلسلة من التساؤلات في هذا الصدد "هل سيزيد إرسال الأسلحة إلى الميدان من احتمال قيام آخرين بنفس الشيء؟ ماذا سيكون رد فعل الأسد بناء على ما نعرفه عن ردود فعله حتى الآن؟ هل سيوقف ذلك قتل الناس أم سيسرع من وتيرة قتلهم؟".
ولم يتوصل قادة دول الإتحاد الأوروبي في قمتهم التي عقدت في بروكسل الجمعة إلى قرار بشأن رفع الحظر المفروض على إمداد المعارضة السورية بالأسلحة وقرروا تأجيل مناقشة الموضوع إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده في العاصمة الايرلندية دبلن الأسبوع المقبل.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com