بقلم : جرجس وهيب
يقول المثل الدارج اللي يعوزوه البيت يحرم علي الجامع وهو تعبير بسيط سواء اتفقنا معه أو اختلفنا معه يدلل علي أن المنزل لابد أن يكون رقم واحد حتي لو علي حساب المسجد ( حسب المثل )
والرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية بعد الثورة التي قامت من اجل عيش حرية كرامة إنسانية للمصرين يطبق مثل غريب وجديد ( كما ابتكره احد الكتاب )هو اللي تعوزه غزة يحرم علي مصر
ففي الصيف الماضي علي الرغم من الانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب ضغط الأحمال علي الشبكات مما أدي إلي خسائر فادحة للاقتصاد القومي نتيجة لتوقف العمل بالكثير من المصانع والشركات وحتي المحلات البسيطة فلا يخلو شيء الآن لا يعمل بالكهرباء فضلا عن فساد الكثير من الفاكهة والخضروات سواء لدي تجار الجملة أو بالمنازل والمعاناة الكبيرة التي عانها الملايين من الأطفال المصريين من حرارة الجو في ظل انقطاع الكهرباء وتوقف سواء التكييفات أو المراوح وإغلاق أعمدة الإنارة بالشوارع وعلي الطرق وما يخلفه ذلك من انتشار السرقة والتحرش فوجئنا باستمرار مصر في تصدير الكهرباء لقطاع غزة المصرية العربية الشقيقة رغم الأزمة الحادة
وأيضا علي الرغم من الأزمة الطاحنة التي تعاني منها كافة محافظات مصر من النقص الكبير في السولار وما سببته الأزمة من معاناة عشرات الآلاف من السائقين في الحصول السولار وأضطررهم إلي شرائه من السوق السوداء ومضاعفة تعريفة الركوب إلي أكثر من الضعف وارتفاع أسعار الخضروات والسلع ومع هذا هناك الملايين من الأطنان من السولار التي ما زالت تهرب لقطاع غزة بعلم مؤسسة الرئاسة وبموافقتها عن طريق الإنفاق التي أعلنت حركة حماس أنها لن تغلقها إلا بعد فتح معبر رفح أمام البضائع منتهي الوقاحة والسفالة السياسية والتدخل السافر في الشئون المصرية بل تضغط الرئاسة ممثلة في شخص الرئيس علي قيادات الجيش لإيقاف إغلاق الإنفاق كما أعلن في الكثير من وسائل الإعلام
كما يهرب عن طريق الإنفاق السيارات التي يتم سرقتها من جميع المحافظات والسلع المدعومة بكافة أنواعها لتباع داخل غزة بإضعاف أثمانها وهناك الملايين من المصريين لا يجدونها بمباركة قيادات حركة حماس التي تجمع الملايين من وراء هذه الإنفاق
فالرئيس محمد مرسي أثبت أن انتماءه ليس لمصر بل لقطاع غزة ويعز عليه معاناة سكان قطاع غزة ولا يعز عليه معاناة المصريين ويحزن لانقطاع الكهرباء عن أطفال غزة بينما هذا مباح علي أطفال مصر
والرئيس يرد الجميل لإرهابي غزة هما من قاموا بتهريبه من السجن أيام الثورة وعلي الرغم من أن الإنفاق دخل منها من قتل الجنود المصريين أثناء صيامهم وأثبتت التحقيقات أن منفذي العملية من حركة حماس إلا أن مؤسسة الرئاسة تضغط علي الجيش لعدم إعلان ذلك وعدم إغلاق الأنفاق التي أصبحت دولة داخل الدولة
لا احد ضد مساعدة الآخرين سواء من الدول أو من المواطنين العاديين ولكن عندما تكون الدولة لا توفي احتياجات شعبها كيف تتبرع أو تسمح بسرقة ما يحتاجه شعبها ليهرب لشعب أخر
الرئيس محمد مرسي اثبت بما لا يدع مجالا للشك من انه لن يستطيع أن يقول لا لحركة حماس حتي بعد أن قتلت الجنود المصريين فأين نتيجة التحقيقات في هذه الحادثة ؟ وأين القصاص لدماء الجنود المصريين الذين قتلوا أثناء صيامهم من أيد الغدر الممثلة في حركة حماس وجناحها الإرهابي
فانا أطالب الجيش المصري أن يبسط نفوذه علي كامل سيناء سواء أراد مرسي وجماعته التي تحن دائما للجماعات التي علي شاكلتها وان يطهر سيناء من الجماعات الإرهابية ويقتص لدماء الجنود المصريين ويغلق الإنفاق ويوقف فورا محاولات الفلسطينيين شراء أراضي بسيناء
وإذا عارض مرسي أن تبسط القوات المسلحة سلطتها علي ارض سيناء وتقتص لدماء شهداء مصر فالتقوم القوات المسلحة بمسئوليتها في حماية الأمن القومي المصري وتستولي علي السلطة وان تعود بهولاء إلي مكانهم الطبيعي في السجون التي لم يظلمهم مبارك عندما وضعهم فيها فهو مكانهم الطبيعي والتي سيعودون إليها عاجلا أم أجلا ولكن لابد أن يكون ذلك قبل أن يدمروا مصر
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com