"لن نساوم على دماء أبنائنا"، شعار رفعه أهالي المدينة الباسلة، رافضين الخضوع للنظام، أعلنوها صراحة، "الشعب يريد إسقاط النظام"، ليس هتافا فحسب بل فعلا أيضا، فبورسعيد دعت للعصيان ومنها امتدت لكل محافظات مصر، فكانت أول محافظة تجمع توكيلات للجيش بإدارة شؤون البلاد ورفض النظام الحاكم، فحركت حزب الكنبة والتجار والعمال للخروج من عبائته، إنها مدينة الشهداء.. ليس نضال ثورة أسقطت مبارك ومن حوله فحسب، بل نضال شعب تصدى لأعداء مصر، وقف على خط النار لمقاومة احتلال ذهب بلا رجعة، فالبطل يرفض تقديم تنازلات مهما كان.. بلقاء مع رئيس أو حزب أو جماعة.
قبل قليل من لقاء رئيس الجمهورية مع وفد من أهالي شهداء بورسعيد، جاءت إدانة للقاء، بتوقيع شباب الثورة وغالبية المحافظة، هذا ما وصفه الناشط السياسي عبد الحميد متولي عضو ائتلاف القوى الثورية في بورسعيد، في حديثه مع "الوطن"، قائلا: "هناك سخط وغضب شعبي في شوارع المدينة منذ دعوة الرئيس للقاء وفد من أهالي بورسعيد، وهناك إجماع شعبي على عدم لقاء الرئيس، واعتباره مساومة على دماء شهدائنا، خاصة أن الدعوة جاءت من الإخوان أنفسهم، وليس من الرئيس بشخصه".
وأضاف متولي، أن من سيحضر اللقاء معروفون للجميع، وهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والأحزاب الموالية للنظام، مشيرا إلى أن هؤلاء خسروا شعبيتهم في الشارع البورسعيدي منذ فترة طويلة، ولن يعود إليهم أهالي بورسعيد مرة أخرى، مشيرا إلى أن القوى الثورية في بورسعيد وشباب أولتراس النادي المصري يجهزون لرد على هذا اللقاء، مع المتسبب الأول في قتل شهداء بورسعيد، -حسب وصفه.
وأكد مصطفى رفعت عضو ائتلاف شباب الثورة ببورسعيد، أن دعوة الرئاسة جاءت لشق الصف البورسعيدي الثائر وانقسامه على نفسه، إلا أنه قال "لم تفلح أي محاولات لتقسيمنا فنحن مطلبنا واحد وما زال هو "إسقاط النظام المتسبب رقم واحد فيما وصل إليه حال بورسعيد الآن"، مضيفاً أن هناك إجماع شعبي على رفض اللقاء وإدانته بلهجة صريحة واضحة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com