ترفع الدعوة السلفية دائما شعار "عدم التنازل عن ثوابت الدين لصالح السياسة"، وتؤكد في كل محفل أن "ثوابت الدين لا تقبل المساومة عليها أو الخديعة بغيرها"، ويرى رجال الدعوة وحزبها "النور" أن الأولى "أن نخضع السياسة للدين وليس العكس".
لكن موقفا أخير وضع ثوابت الدعوة وحزبها أمام ضرورات السياسة بعد أن رفض يونس مخيون رئيس حزب النور، الظهور مع الإعلامية رولا خرسا في برنامجها البلد اليوم والتى تقدمه على فضائية صدى البلد، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبوالعينين، بحجة أنها "غير محجبة" وأن "مبادئه وثوابت الحزب والدعوة" لا تتفق مع "التبرج"، فيما وافق نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، أن يظهر مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "استوديو البلد" على قناة "صدى البلد" وهي أيضا "متبرجة" حسب ثوابتهم.
يقول الشيخ محمد الاباصيري الداعية السلفي "القضية ليست في الدين، ولكن في استخدامه كقناع في العمل السياسي"، مضيفا أن "نادر بكار ومشايخه بالإسكندرية يبيعون الثوابت لصالح السياسة"، مؤكداً أن موقف يونس مخيون بخصو رولا خرسا كان سياسيا، وأن بكار رفض الظهور من قبل مع لميس الحديدي علي قناة "CBC" وظهر مع عزة مصطفى، وهذا أيضا موقف سياسي.
وتساءل الأباصيري، "هل الدين ملككم لتفعلون به ذلك؟ يجب عليكم أن تكونوا واضحين.. أنتم لم تجلسوا مع خرسا بسبب موقفها السياسي وليس الموقف الشرعي".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com