أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده ستعزز من دعمها للمعارضة السورية في قتالها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال كيري إن الولايات المتحدة ستقدم "دعما مباشرة" في شكل مساعدات أدوية وأغذية لمقاتلي المعارضة السورية.
نقطة تحول
ويقول مراسلون إن التعهد بتقديم مساعدات مباشرة غير قتالية للمعارضة المسلحة يمثل تحولا في السياسة الأمريكية إزاء الوضع في سوريا.
وأكد كيري أن هذا القرار يهدف إلى زيادة الضغط على الرئيس الأسد للتنحي والسماح بعملية تحول ديمقراطي في البلاد.
وقال إن "الرئيس الأسد (أصبح) خارج الزمن ويجب أن يكون خارج السلطة"، مضيفا أن الأسد "لا يمكنه الخروج" من هذا الموقف.
وأوضح أن المساعدات التي ستقدم للائتلاف الوطني السوري المعارض والتي تصل قيمتها إلى 60 مليون دولار تهدف إلى مساعدتها في القيام بمسؤوليات إدارة الحكم وغيرها من الخدمات الأساسية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف بأنه "في الوقت الذي يواصل فيه النظام تراجعه، فإن ذلك سيساعد المعارضة على نشر الاستقرار وبناء حكومة ممثلة (لأطياف الشعب السوري) وسيادة القانون".
وكشف كيري عن أن المعارضة السورية "ستعتمد خيارا سياسيا وافقت عليه روسيا ويتماشى مع خطتها للفترة الانتقالية".
وأشار إلى أن هذا الخيار يتمثل في "تشكيل هيئة تنفيذية مع سلطة كاملة"، مضيفا أن هذا هو المسار السلمي للتغيير والذي من شأنه أن يوحد الشعب السوري.
من جهته، طالب أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض بتوفير ممرات إغاثية آمنة، وقال إن تأمينها يجب أن يكون تحت الفصل السابع في الأمم المتحدة.
اعرض الملف في مشغل آخر
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 70 ألف شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا قبل نحو عامين.
وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أكد في وقت سابق أن بريطانيا تستعد لزيادة المساعدات للمعارضة السورية بشكل كبير.
وقال "إننا ندخل مرحلة جديدة في رد فعل الدول الغربية والعربية على الأزمة في
سوريا".
وأعلن أن بريطانيا سترسل معدات هدفها "إنقاذ حياة الناس"، مشيرا إلى أنه سيعلن عن التفاصيل الأسبوع المقبل.
وكان "الائتلاف الوطني السوري" قد هدد بمقاطعة المؤتمر في روما بسبب "صمت العالم إزاء العنف الذي يرتكب في سوريا".
لكنه وافق أخيرا على الحضور بعد تلقيه وعودا من الولايات المتحدة وبريطانيا بزيادة المساعدات، ويتوقع ان يتضمن ذلك المساعدات الغذائية والأدوية.
ويعاني مسلحو المعارضة من ضعف في التسليح، في وقت تستخدم فيه القوات الحكومية ضدهم دبابات وصواريخ وطائرات حربية.
دور روسي "حاسم"
من جهة أخرى يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند موسكو لمناقشة الوضع في سوريا مع الرئيس السوري فلاديمير بوتين.
وروسيا هي حليف رئيسي للرئيس الأسد، وتقدم له دعم بالأسلحة ووقفت حائلا أمام صدور قرارات من الأمم المتحدة ضده.
لكنها دعت الحكومة السورية لإجراء محادثات مباشرة مع المعارضة، وعرضت استضافة المفاوضات في موسكو.
وفي تصريحات له قبيل محادثاته مع نظيره الروسي، قال هولاند إن الرئيس بوتين يتمتع بدور حاسم لإيجاد حل سياسي للصراع.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com