ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

هل سيهدم شمشون"الإخوان"المعبد على من فيه؟

أشرف عبد القادر | 2013-02-25 11:10:53

بقلم : أشرف عبد القادر
"قتل...اختطاف...اعتقال...تعذيب...سحل...إهانة...تحرش جنسي،هذا هو حال المصريين الآن. فالإذلال وإهانة الكرامة أصبح من يوميات المصري الآن،والأمثلة على ذلك كثيرة ولا حصر لها:حماده صابر... محمد الجندي...محمد كيستي...عمر سعيد... هدى رضوان...إلخ.

هذا ما ذكرته إحدى الجرائدالمصرية عن سوء أوضاع المواطن المصري في عهد دكتور ـ ديكتاتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وأصبح ظاهراً للعيان الآن أمل واستغاثة الشعب المصري الملهوف بالجيش ليخلصه من هذه الفوضى الدامية و الهدامة التي يمارسها بلطجية الاخوان المسلمون تحت رعاية المرشد محمد بديع وتلميذه المطيع مرسي.فلا حل لأي مشكلة من مشاكل الشعب المصري،الإقتصاد في انهيار دائم،والبطالة تزداد أكثر فأكثر،وكرامة المواطن تهدر في كل مكان،وأصبح الحل في يد جيش مصر العظيم ليخلصهم مما هم فيه.

أكدت يوم الخميس الماضي2013/2/21«أسوشييتيد برس» أن" هذا التوتر يأتي في وقت يئس فيه كثير من المصريين بسبب الطريق السياسي المسدود الذي وصلت إليه الأمور بين الرئيس مرسي والإخوان المسلمين من جهة، وبين المعارضة التي يغلب عليها العلمانيون والليبراليون من جهة أخرى، إذ تأتي هذه الحرب بين المعسكرين على حساب الاقتصاد المتردي والحالة الأمنية.

وأضافت أن الجيش «ليس أيديلوجيا ولا يسعى لزعزعة استقرار الحكم المدني، لكنه أيضا ليس جيشًا يمكنه الجلوس بعيدًا بينما تصل البلد لقمة الغليان في مسارها نحو الصراعات الأهلية».

(...) وفد صرح وزير الدفاع السيسي إنه «لن يسمح أبدًا  بسيطر الإخوان المسلمين أو أي جماعة أخرى على الجيش»، مشددًا على الهوية القومية للجيش.(...)كما صرح رئيس الأركان صدقي صبحي من دبي قائلاً:" إن الجيش لا يتدخل في شؤون البلاد لكن في حال تم الاحتياج إليه، فسيكون في الشوارع في ثانية واحدة".
لنقرأ التاريخ ونتعلم منه،هذا هو ما حدث في أوربا عام 1848،أو ما كان يطلق عليه "ربيع الشعوب" آنذاك،حيث تم اسقاط الأنظمة السلطوية في كثير من البلدان الأوربية ومنها فرنسا، بانتفاضات فوضوية كما في حالة الربيع العربي،ووقعت الانتخابات ،لكن الناخبين الأميين انتخبوا أكثر البرلمانات رجعية وعداء للديمقراطية في أوربا،فسادت الفوضى،كما هي حالنا اليوم، وأظهرت حكومات "ربيع الشعوب" المنتخبة عن عجزها عن إدارة الدولة،كما هو حال مصر وتونس اليوم،.وعندئذ تحركت الجيوش فوضعت حداً "لربيع الشعوب" وأسقطت الحكومات الفاشلة،وحلت البرلمانات الرجعية وحكمت ثلاثة عقود،نمّت فيها بلدانها فهيأت الشروط الموضوعية للديمقراطية وهي:القضاء على الفقر،والجهل والأمية.

ثلاثة عقود من التنمية الاقتصادية  والاجتماعية والثقافية جاء بعدها ربيع الشعوب الأوربية الحقيقي، ثم قامت بعدها الديمقراطية التي تنعم بها الشعوب الأوربية اليوم.

 أوجه اليوم نداء للجيش المصري العظيم،وللجيش التونسي الحبيب،أن يزيحوا عنا هذه الحكومات الفاشلة و الرجعية ليحكموا لفترة انتقالية، بواسطة الكفاءات التكنوقراطية المتوفرة والحمد لله في بلداننا بكثرة، بفضل انتشار التعليم في العقود السابقة،ويسلمون الحكم ، بعد الاستقرار الأمني  الكامل، وانطلاق قطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، لحكومة مدنية منتخبة بانتخبات شفافة دون تزوير ودون زيت وسكر وأرز، كما فعل الإخوان والنهضة.

 أسأل الله أن تكون الشعوب العربية قد تعلمت الدرس،لأن الإخوان عندما سيخرجون من الحكم،وهو إن شاء الله قريب،لن يكون خروجاً من الحكم فقط،بل وايضاً  سيكون خروجاً من التاريخ،لأنه كما يقول الرسول(ص)"لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين".

تحية للجيش المصري العظيم وللجنرال السيسي ولرئيس الأركان صدقي صبحي،ونحن نعلم أنكم تستجيبون لإستغاثة الشعب إذا دعاكم،لتخلصوه من سرطان الإخوان المستشري في أوصال المجتمع المصري.فصبر قليل والله المستعان.
 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com