ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الاسد "متيقن من حتمية" انتصاره

إيلاف | 2013-02-18 15:03:45

بيروت: اكد الرئيس السوري بشار الاسد لسياسيين لبنانيين أنه "على يقين" بأنه قادر على كسب الحرب ضد المسلحين، كما ورد في تصريحات نقلتها صحيفة السفير اللبنانية الاثنين.

وقال الاسد في التصريحات التي نشرتها الصحيفة من دون أن تحدد السياسيين اللبنانيين الذين قاموا بنقلها "اين كنا واين اصبحنا ونحن على يقين بأن الغد لنا (...) سوريا تمتلك ارادة الانتصار على المؤامرة".

واضاف: "نحن وإن كنا متيقنين من حتمية انتصارنا ومطمئنين لما يتحقق سياسياً وعسكريًا، فإن ذلك لا يعني أن كل الامور انتهت"، مؤكدًا أنه "لا يزال امامنا شغل كبير في السياسة كما في مواجهة المجموعات الارهابية والتكفيرية".

ويلتقي الاسد الذي يشن نظامه منذ حوالي سنتين حربًا على مسلحين في جميع انحاء البلاد، باستمرار مؤيدين لبنانيين له بينهم الزعيم الدرزي طلال ارسلان الذي التقاه الاحد.

واكد الرئيس السوري: "قوتنا لا نأخذها أو نستمدها أو نطلبها أو نستجديها من أحد (...) هناك مخطئون ومفسدون إنما هؤلاء ليسوا الجميع، بل في المقابل هناك كفاءات وشرفاء ومخلصون وهم الاساس ويشكلون الغالبية الساحقة من السوريين".

وتابع متسائلاً: "هل يستطيع أحد أن يفسر كيف أن الجسم الدبلوماسي السوري ظل على مدى سنتين متماسكًا على صعيد الكرة الارضية كلها رغم الاغراءات التي تعرض لها السفراء والقناصل والموظفون من مختلف الدرجات. عرضت ملايين الدولارات عليهم ورفضوها وارتضوا بالقليل وهذا اكبر دليل على الوطنية السورية الحقيقية".

واعلن سفيران سوريان، هما ممثلا سوريا في العراق والامارات العربية المتحدة انشقاقهما في 2012. كما استقال القائم بالاعمال السوري في لندن خالد الايوبي الذي كان أرفع دبلوماسي سوري في لندن والقائم بالاعمال في قبرص.

وعلى المستوى الدولي، تحاول بريطانيا مدعومة بعدد من حلفائها في الاتحاد الاوروبي رفع الحظر الاوروبي على الاسلحة التي يمنع وصولها الى مسلحي المعارضة السورية، خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الاثنين في بروكسل.

ومع وصول وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لحضور اجتماع ليوم واحد من اجل بحث هذه المسألة، يبقى الخلاف الداخلي قائماً رغم اسابيع من المحادثات التي وصفها دبلوماسيون من الدول الاعضاء بأنها "صعبة" و"تعكس الانقسام".

وقالت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكو-ماركوليس عند وصولها الى مقر الاجتماع: "لا اعتقد أن هناك موقفًا موحدًا في هذه المرحلة"، مضيفة "أنها مسألة خطيرة وصعبة جدًا".

لكن عامل الوقت يضغط لأن العقوبات المتنوعة التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على سوريا بما يشمل حظر الاسلحة واستهداف عشرات من اركان نظام الرئيس السوري بشار الاسد وكذلك شركات تتعامل مع النظام والنفط والتجارة والمال، تنتهي في نهاية الشهر وأي اتفاق لتجديد رزمة العقوبات هذه يتطلب اجماعًا بين الدول الاعضاء.

واعتبرت بريطانيا وفرنسا في بادىء الامر أن استحقاق الاول من اذار/مارس، مهلة انتهاء مدة العقوبات، فرصة لتلبية مطالب المعارضة السورية بامدادها بالاسلحة.

لكن فرنسا تبدي فتورًا حيال هذه المسألة تاركة بريطانيا تواجه معارضة شديدة من المانيا والسويد وحتى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي البريطانية كاثرين اشتون.

وتقول وثيقة داخلية حول هذه المسألة أعدها مكتب اشتون للدول الاعضاء إن "تسليم الاسلحة قد يؤدي الى توازن قوى عسكري جديد على الارض".

واضافت الوثيقة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس "لكنه يمكن ايضًا أن يعزز عسكرة النزاع، ويزيد مخاطر انتشارها ضمن المجموعات المتطرفة وانتشار اسلحة في سوريا ما بعد الاسد".

وبين الخيارات المطروحة على الطاولة أن يتم حصر الحظر بالحكومة السورية واعفاء عناصر المعارضة السورية من حظر الاسلحة أو تعديل الحظر لكي يسمح بارسال بعض الاسلحة بهدف زيادة حماية السكان المدنيين.

وحذر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن عند وصوله الى الاجتماع من رفع الحظر.

وقال "ليس هناك نقص في الاسلحة في سوريا بل على العكس. هناك الكثير من الامور الناقصة في سوريا لكن ليس الاسلحة"، مضيفًا: "المزيد من السلاح سيعني المزيد من القتلى".

كما عبّر دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي عن قلقهم ازاء توقيت رفع حظر الاسلحة.

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الاوروبي رافضًا الكشف عن اسمه" "هناك سؤال حقيقي مطروح هنا: هل هذه اللحظة المناسبة نظراً للجهود الحالية الجارية من اجل الدفع في اتجاه تسوية سياسية؟".

وكان من المفترض أن يحضر مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي محادثات الاثنين مع وزراء الاتحاد الاوروبي.

لكنه اضطر للعدول عن ذلك مع استمرار الجهود الهادفة لبلورة فرص الحوار بعد عرض رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب التفاوض مع بعض شخصيات النظام السوري.

فقد اقترح الابراهيمي الاحد اجراء حوار بين المعارضة السورية و"وفد مقبول" يمثل النظام في مقر من مقار الامم المتحدة.

وتساءل الدبلوماسي الاوروبي "في الاطار السياسي الراهن، هل سيكون هذا اجراء مناسبًا؟".

وقبل اكثر من اسبوع تقريبًا، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الاتحاد الاوروبي لن يرفع الحظر عن الاسلحة المرسلة الى المعارضين السوريين طالما أن امكانية الحوار السياسي لتسوية الازمة ما زالت قائمة.

ديل بونتي تدعو القضاء الدولي الى اطلاق تحقيق حول سوريا

 اعلنت ك...

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com