بقلم : مجدي جورج
ضحك الاخوان المسلمين علي عموم الشعب المصري وعاشوا في فقه التقيه لمدة ثمانين عاما ، اقنعونا بداية ان هدفهم الدعوة ولاشي غيرها وانهم ابعد ما يكون عن السياسة ثم مالبثوا ان انقلبوا علي ذلك وخلطوا بين الدين والسياسة ورفعوا شعار الإسلام دين ودولة .
قالوا أنهم دعوة سلمية ص
وفيه اجتماعيه ثم سرعان ما رفعوا شعارهم المعروف مصحف وسيف وقاموا باغتيالات وتفجيرات ومؤمرات لا حصر لها .
قالوا أنهم ضد الحزبية والتحزب لان هذا ليس من الإسلام ولكنهم من وراء الستار دفعوا ببعض مناصريهم للتقدم بطلب تأسيس حزب الوسط وبعد الثورة سرعان ما أنشئوا حزب الحرية والعدالة الذي لا يحمل من اسمه شيئا .
هؤلاء هم الاخوان الذين استمروا يمارسون تقيتهم ويخدعون الشعب المصري لمدة ثمانين عاما حتي وصلوا الي سدة الرئاسة بمساعدة من النخبة التي ضمت بعض المثقفين والثوريين الذين عصروا كما قالوا كثيرا من الليمون ليقفوا مع محمد مرسي ضد احمد شفيق وللأسف هذه النخبة والتي من المفترض أنها تعرف تاريخ الاخوان أكثر من غيرها
جرت الشعب ورائها وجرت مصر الي هذا المصير المؤلم الذي نعيشه هذه الأيام .
وللعلم فقد قد صوتنا لحمدين صباحي في الجولة الأولي لاننا كنا مع الثورة ومع اهدافها ولكننا رفضنا وقوفه علي الحياد في الجولة الثانية وقلنا أننا لا نملك ترف الوقوف علي الحياد عندما نخير بين الاخوان وبين غيرهم أي ما كان هذا الغير حتي لو كان احمد شفيق او مبارك نفسه .
المهم ان الاخوان نجحوا في ممارسة تقيتهم علينا حتي تمكنوا من السلطة والآن جاءت فترة فقه التمكين والاستقواء وهاهم الاخوان يمارسونها بلا كلل او ملل فيحاولون زرع رجالهم في كل مفاصل الدولة ويحاولون السيطرة علي القوي الرئيسية في المجتمع من قضاء وأعلام وشرطة وجيش وتعليم وحكم محلي وغيرها .
ما سبق كان عن فقه التقيه وفقه التمكين الذي مارسه الاخوان علينا في الداخل ، ولكن هذا الفقه كان أيضاً ولا يزال وسيلة الاخوان المسلمين لخداع وكسب ود القوي الخارجية وعلي رأسها الغرب وأمريكا تحديدا .
ففي الوقت الذي كان معظم الرأي العام المصري ضد التوجهات الأمريكية كان الاخوان قبل الثورة يمدون جسور الود والمحبة مع المسئولين الأمريكيين ، وبعد الثورة زادت هذه الجسور متانة وبدا الاخوان بممارسة فقه التقية علي الأمريكان والغرب فقد اوهموا الأمريكان بانهم القوي الوحيدة القادرة علي المحافظة علي السلام مع إسرائيل وحفظ أمنها . ولكن هيهات فالاخوان الذين يعيشون الآن مرحلة التمكين الداخلي سيتخلون عن تقيتهم في مواجهة الأمريكان والغرب عندما يتمكنون من السيطرة علي الأوضاع بمصر وسيظهرون وجههم القبيح القذر بانهم لا عهد ولا وعد لهم وسيخرقوا اتفاقهم مع امريكا وسيتحرشوا بإسرائيل وسيدخلوا مصر في فترة حرجة لا يعلم عاقبتها إلا الله .
وسيكتشف يومها الأمريكان ان الاخوان مارسوا عليهم التقيه كما مارسوها علي المصريين .
فعليكم الا تصدقوا ان الاخوان الذين جاءوا بدعم الامريكان سيوفوا بالدين للامريكان ويحافظوا علي السلام مع اسرائيل ، لا والف لا فهذا ضد عقيدتهم المؤمنة بديمومة الصراع مع اليهود ، ولكم في حماس اسوة يا اصحاب العقول ، ولكم ايضا اسوة بما حدث مع الشعب ومثقفيه ونخبته الذي تعهد امامهم محمد مرسي بعشرات العهود والوعود ثم انقلب عليها جميعا لانها ضد عقيدة الاخوان وايدوجوليتهم .
وصدق عمنا احمد فؤاد نجم عندما قال. مع بعض التحوير من عندي (( كل مطبخ وله صراصيره وكل مرشد وله طراطيره ولكل حالم باستقرار اوسلام جديد يستني من الاخوان خوابيره )) .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com