ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

السياسيون الأقباط يرحبون بمبادرة "النور".. ويضعون اقتراحات لنجاحها.."جاد" ضم الجيش والدستورية للمبادرة.." ناشد" تحديد آليات التنفيذ.." قلينى" تحطيم صورة رغبة التيار العلمانى بهدم التيار الإسلامى

| 2013-02-01 10:41:09

رحب السياسيون والقانونيون الأقباط بمبادرة حزب النور لوقف نزيف الدم فى الشارع المصرى، والتى تضمن عددا من المحاور، أبرزها مواجهة أزمة موجة العنف عموما وفى مدن القناة خصوصا، وإنهاء حالة الطوارئ، والمصالحة الوطنية، وإنهاء الخصومة بين القضاة والمحكمة الدستورية عبر اجتماع عام مع القوى الوطنية، وإقالة النائب العام، وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى.

وقالت سوزى عدلى ناشد، عضو مجلس الشورى، إن المبادرة فى سياقها وشكلها الخارجى ممتازة، ولكن ما هى آليات وكيفية التنفيذ؟، فإن لم يكن لها قوة شرعية وإلزامية فلا قيمة لها، لافتة إلى أن حزب الحرية والعدالة أطلق مبادرة لإعادة النظر فى مشروع قانون الانتخابات، ولكنها لم تنفذ، مشيرة إلى أن المبادرة تطرح حلولا توافقية يقبلها التيار المدنى مثل وجود لجنة لتغيير الدستور ولجان قضائية وغيرها.

وأكدت ناشد أن التيار الإسلامى ليس من السهولة موافقته على المواد الخلافية بالدستور، خاصة أن كل القوى الوطنية والحزبية، اطلعت عليها، مثل رفضهم لوضع الأقباط والمرأة على قوائم الانتخابات، وقيل لنا نصا فى مجلس الشورى بأن الحوار الوطنى غير ملزم لنا.

من جهتها أوضحت، جورجيت قلينى، عضو مجلس الشعب الأسبق، وعضو لجنة تعديل لائحة انتخاب البطريرك، أن أهم ما فى المبادرة أنها أبطلت مقولة أن التيار العلمانى والمدنى يريد هدم التيار الإسلامى، فكان عندما يتحدث التيار المدنى عن إعادة تشكيل الدستور، كان التيار الإسلامى يهاجمهم ويقول إنهم ضد الإسلام والشريعة، وتلك الاتهامات كانت تؤثر على العامة، الذين لديهم حمية دينية ولكن اليوم شهد شاهد من أهلها، فحزب دينى أقر بهذه الطلبات، وتم إبطال تلك الورقة التى يلعب بها الإسلاميون.

وأوضحت قلينى، أن الخلافات بين حزب النور والإخوان المسلمين قد تكون لعدة أسباب، مثل أن تحلى "النور" بالذكاء السياسى ورأى أن أسهم الإخوان فى النزول فقرر عدم تعليق نفسه بهم، أو أنها تصفية حسابات بحساب أن هناك دورًا للإخوان فى انشقاقات حزب النور.

وقال رفعت فتحى، أمين عام سينودس النيل الإنجيلى، إن الرئاسة هى المسئولة عن نجاح المبادرة إن أردت ذلك، لأنها تتحمل العبء الأكبر فهى مصدر السلطة، وعلى الرئيس أن يقول صراحة ما يريد أو ما لا يريد ووضع أسباب واضحة لرفض المطالب دون استخدام أساليب الالتواء وعمل لجان وحوارات.

وحذر فتحى من أن تكون المبادرة لتغطية قرارات سياسية، مشيرا إلى أنه فى حال توحدت القوى الوطنية، وخلصت النوايا سيتم الوصول إلى توافق حقيقى.

اقترح عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى، وعضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن تكون المبادرة تحت رعاية الجيش والمحكمة الدستورية العليا، قائلا نحن لا نثق فى الرئاسة أو الإخوان المسلمين.

وأضاف جاد، أن المبادرة تعد تطورا مهما فى الأحداث السياسية التى تمر بها مصر، خاصة وأن الخمس قضايا الرئيسية تطالب بها القوى المدنية، ولكن الأهم كيفية ضمان أن يكون هناك ضمانات حقيقية والتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وأوضح جاد أن المبادرة جدية، عكس ما قاله البرادعى عبر تغريدة على تويتر حيث إنها لم تأخذ إطارا رسميا، لافتا إلى أن الدعوات التى يطلقها قيادات بحزب النور ضد أخونة الدولة تعود إلى خلاف داخلى بينهم يرجع لاتهام خيرت الشاطر بشق حزب النور.

وأكد المستشار أمير رمزى، رئيس محكمة بجنايات القاهرة، أن المبادرة قوية، وعلى الإخوان قبولها، فى ظل انهيار مفاصل الدولة، ورئيس سلم نفسه لمجلس شورى الإخوان، والذى أصيب بحالة من الكبرياء الشديد، رافضين التعاون مع الغير لانقاذ البلد، مشيرا إلى المثل الشعبى، السنابل الشامخة فارغة، والملائكة سقطت من السماء بسبب الكبرياء، فهم يردون الجلوس فى الحوار ولكن لا يستمعون إليه أو ينفذون ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف رمزى، عليهم الاستجابة للمبادرة بدون عناد وغير ذلك أمر يؤدى للصدام وقد يؤدى إلى نزول الجيش للشارع مرة أخرى ليدير المرحلة الانتقالية ثم يسلم البلاد عقب انتخابات ديمقراطية أخرى، أو عليهم الموافقة على انتخابات رئاسية مبكرة أو يتركوا نفسهم للصدامات، الأمر الذى سيؤدى لسقوطهم فمهما كثر عددهم فلن يستطيعوا الوقوف ضد الشعب المصرى فهو شعب عنيد ولن يقبل هذا الأسلوب فى الإدارة.

وأكد رمزى، أن السلفيين أدركوا أنهم فى لعبة سياسية بقيادة الإخوان، وقرروا الانفصال عنهم عقب رؤيتهم، لاعتداءاتهم على المتظاهرين بمدن القناة والقاهرة والإسكندرية فظهرت الصورة القبيحة لهم، فقرروا رفع أيديهم عن الإخوان.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com