ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مرسى يصلى بمسجد باريس الكبير بداية فبراير..ولقاءات هامة برجال أعمال

| 2013-01-22 09:22:53

 أكدت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع أن الرئيس محمد مرسى سيقوم بزيارة رسمية إلى باريس فى الأول من الشهر المقبل، فى إطار جولة أوروبية سيبدأها من ألمانيا. وأعد للرئيس المصرى الذى يزور باريس كرئيس لمصر للمرة الأولى برنامج حافل يتضمن لقاء مع الرئيس فرنسوا هولاند الذى التقى مرسى للمرة الأولى فى نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، ورئيس الحكومة والوزراء المعنيين، فضلا عن اجتماع عمل مع رؤساء شركات ورجال أعمال فرنسيين دعا إليه اتحاد أرباب العمل. وقالت مصادر فرنسية إن باريس «جاهزة للعمل مع الرئيس المصرى (الذى ينتمى لحركة الإخوان المسلمين) وحكومته، لكن هذا التعاون يفترض توفر عدد من الشروط» التى تريد ضمانات بشأنها.

 
وقالت المصادر الفرنسية لصحيفة «الشرق الأوسط» إن المسئولين الفرنسيين يعتبرون زيارة مرسى «مهمة»، وهم راغبون فى أن «تعود مصر لتلعب دورا مؤثرا فى المسائل الإقليمية التى غابت عنها القاهرة»، الأمر الذى أحدث اختلالا فى شبكة العلاقات والتأثيرات فى المنطقة. وتريد باريس أن تتفق مع القاهرة على «خريطة طريق» من أجل إعادة تفعيل العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمى والدولي. وتتضمن الخريطة «الخارجية» إقامة «أجندة بناءة» تتناول الوضع فى سوريا ومسار السلام فى الشرق الأوسط وموضوع غزة والملف النووى الإيرانى والعلاقة مع طهران. أما فى الموضوع الداخلي، فسيعمد المسئولون الفرنسيون إلى التشديد على تمسكهم بأن يروا النظام فى مصر يحترم القاعدة الديمقراطية وأن يوفر الضمانات لـ«الأقليات» السياسية والإثنية، أى التيارات المصرية المعارضة المختلفة والأقباط. ورغم أن باريس تعى أن القاهرة «بالغة الحساسية» إزاء كل ما يتعلق بالوضع السياسى الداخلى، غير أنها تعتبر أن المبادئ التى عبرت عنها «يجب أن تحترم».
 
وتنتمى مصر إلى «الشراكة الاستراتيجية» التى أقيمت شتاء عام 2011 بين مجموعة الثمانى للدول الأكثر تصنيعا، وبلدان الربيع العربى. وأعربت الدول الثمانى عن استعدادها للوقوف إلى جانب البلدان المعنية «التى تضم تونس ومصر والأردن وليبيا» فى سعيها على درب الديمقراطية. لكن حتى الآن، لم يخرج أى شيء ملموس من هذه الشراكة بسبب «الهزات المتواصلة» التى تعرفها هذه البلدان، علما أن الدول الثمانى «تعى» حاجة مصر وتونس للدعم الاقتصادى والمالى لمواجهة الفقر وتوفير فرص العمل وتحسين الوضع الاقتصادي. وبعكس واشنطن ولندن اللتين اتبعتا مبدأ «الواقعية السياسية» (ريالبوليتيك) فى تعاملهما مع مصر، فإن باريس تعتبر أنها «حريصة» على تأكيد المبادئ العامة التى تريد أن تحكم علاقاتها بهذا البلد. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الجانب المصرى طالب بأن يعقد الرئيسان هولاند ومرسى مؤتمرا صحافيا مشتركا فى قصر الإليزيه ولم يمانع الطرف الفرنسى بداية.. غير أنه لفت نظر الجانب الأول إلى أن الصحافة ستثير من غير شك موضوع الفيديو الذى يعود لعام 2010، والذى عمم بداية الشهر الجارى وفيه يتحدث مرسى عن اليهود بشكل جارح. وترى فرنسا أن هذا المؤتمر فى حال عقده «سيثير تعقيدات» بالنسبة للرئيس الضيف.
 
وفى المقابل، لم تمانع باريس أن يذهب الرئيس المصرى للصلاة فى مسجد باريس الكبير بمناسبة وجوده فى فرنسا. ويدير المسجد الدكتور دليل بوبكر، وهو طبيب من أصل جزائرى.
 
ورغم تقارب الموقفين الفرنسى والمصرى بشأن الخطوط العريضة لمسائل الشرق الأوسط، لكن هناك بعض الاختلافات بينهما.. ففى الموضوع السورى مثلا، ترفض القاهرة، بعكس باريس، الاعتراف بالائتلاف الوطنى ممثلا وحيدا للشعب السورى. وفى الموضوع الإيرانى، فتحت القاهرة الباب لحوار وتعاون مع طهران، بينما تتبع فرنسا سياسة متشددة تجاهها بسبب ملفها النووى وما انفكت تدعو لتشديد العقوبات الاقتصادية عليها. أما فى موضوع السلام، فإن باريس متمسكة باتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل وترغب فى استمرار النظام الجديد العمل بها واحترام بنودها.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com