ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"عكاشة" يدعو المصريين لتأسيس "أندية للضحك" للتغلب على الاكتئاب

الأهرام | 2013-01-17 07:36:03

قال العالم المصرى الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، إن مرضاه أصبحوا يعانون خلال الفترة الأخيرة من إحساس انعدام الأمل واليأس بسبب الوضع العام للبلاد وليس بسبب شئونهم الخاصة، واصفًا ذلك بأنه من إيجابيات ثورة يناير.

وعن الإحساس بالخوف من الموت والقلق
الدائم نتيجة للأحداث المتلاحقة الأخيرة قال عكاشة -في برنامج "ممكن" على شاشة سى بى سى- إن الاهمال وعدم إعطاء الأولوية للمواطن طوال السنوات الماضية أحدث اضطرابا فى الشخصية المصرية تحول بها لمرحلة التبلد العاطفى أمام مختلف الأحداث بسبب تراكم الصدمات.

وتابع عكاشة أن الحالة الأمنية هى السبب في مشاكل المصريين،
وكذلك المشكلة الاقتصادية وانعدام الثقة فى المؤسسات المصرية بالخارج، وأكد أن القائمين على الحكم أعطوا الأمل للمصريين أكثر مما يجب، ورفعوا سقف التوقعات دون تغيير حقيقى بل أصبحوا امتدادا للنظام السابق.

وعن ظاهرة التغير فى السلوك المصرى وانحرافه
بشكل كبير فى الفترة الأخيرة قال إن الفقر والبطالة يؤديان حتما للجريمة والانحدار الأخلاقى وهى معادلة علمية، وقال إن غياب القانون هو السبب الرئيسى فى تفشى هذه الظاهرة.

وعن دور الأسرة فى علاج الانحرافات السلوكية العديدة فى المجتمع الآن قال إن الأخلاق تنبع من المجتمع بداية من الأسرة والمشكلة أن الابن يفقد صحته النفسية من خلال ممارسات الأسرة الخاطئة وغياب القدوة وهو ما يحدث مع بعض الدعاة الذين أساءوا إلى الإسلام وأضاعوا الثقة فى رجل الدين.

وطالب عكاشة الناس حلا لمشكلة التشاؤم المستمر
بمحاولة الخروج مما هم فيه عن طريق مشاهدة بعض الأفلام العاطفية والجلوس إلى من يقودونهم إلى الابتسام أو قراءة كتب تدعو للتفاؤل والإيجابية، وقال إن الهند بها استثمارات فى نواد للضحك لمواجهة الاكتآب.

واستطرد أن المغالاة فى تقبل خطب الشيخ العريفى هو شعور المصريين بجلد الذات وافتقادنا لشعورنا بالزهو وحاجتنا إلى من يحيي هذا الشعور بداخلنا مرة أخرى.

وعن التحليل النفسى للقوى السياسية على الساحة المصرية
الآن قال الدكتور عكاشة إن السجن والظلم قد يجعل الشخص متساميا متسامحا مثل مانديلا ونهرو وأشار إلى تجربة جنوب إفريقيا فى التسامح وهناك من يشعر بالمرارة والإهانة الذاتية تجعل المقهور يسلك سلوك القاهر مشيرا إلى البعض من الإخوان المسلمين.

أما بالنسبة للمعارضة فقال إن قياداتها شاخت
ومن الصعب أن يبدأوا بداية جديدة، ونحن فى حاجة إلى قرارات غير مألوفة وهذا لن يصنعه إلا الشباب الذى يفتقد الصحة النفسية الجيدة بالتوازن بين التوقعات والقدرات وشعوره بالإحباط يقوده إلى الامبالاة وقال إن العقل الجمعى المصرى لم يتكون ويغلب على المصريين العقل الفردى وغياب المصداقية.

وعن الروشتة النفسية لهذا الوضع قال إن الصحة النفسية
السوية تكون بالعمل وستقود إلى الرضا وطالب الإعلام بدور إيجابى لأنه مؤثر كبير أقوى من الأسرة فى المرحلة المقبلة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com