تحقيق: جرجس بشرى
من المنتظر أن يبدأ البابا "تواضروس" الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118، بحسب ما أكدته "مصادر مطلعة" داخل المقر البابوي، عظته الأسبوعية يوم 30 يناير الجاري، وأن هذه العظة ستكون كل يوم أربعاء.. وما يتبادر بشدة هنا لذهن كثيرين الآن "هل سيتطرق قداسته لموضوعات تتعلق بالشأن السياسي والحقوقي للأقباط في مصر في ظل هذه الأوضاع المتأزمة بعد تغول التيارات المتأسلمة في مصر؟ وهل سيجيب على أسئلة الصحفيين والإعلاميين؟ وهل ستعامل بحزم مع الطاقم الأمني بالبطريركية وبعض الكشافة الذين كانوا يمنعون الصحفيين والأقباط من الالتقاء بالبابا، أو حتى دخول المحاضرات في بعض الأحيان"؟!
في البداية، أكد الكاتب الصحفي "محمد زيان"، مسؤول صفحة "منبر الأحد" بصحيفة "المسائية"، وهي صفحة تتناول الشأن المسيحي في مصر، أنه يجب على البابا "تواضروس الثاني" أن يخصص جرعة كبيرة من عظته الإسبوعية للشأن الروحي، كما يجب ألا يرد على كافة استفسارات الناس في العظة، مؤكدًا على ضرورة أن يتطرق في عظته للشأن العام والسياسي المرتبط بحقوق الأقباط في مصر ومعاناتهم، ويجيب على التساؤلات التي ينزعج منها الأقباط.
وقال "زيان" إن على البابا الجديد أن يجيب على كافة أسئلة الصحفيين والإعلاميين المتواجدين في المحاضرة وأن يتفاعل معهم، وأن يذلل المعوقات التي يلقاها الصحفي عند حضور المحاضرة، خاصة المعوقات التي يلقاها من الكشافة وطاقم الأمن المتواجد بالكاتدرائية، والذين يتعاملون بعد احترام مع الصحفيين، لافتًا لأن عددًا من طاقم الأمن بالكاتدرائية والكشافة عليهم فساد مالي وأخلاقي، وأن بحوزته مستندات تثبت الفساد المالي والأخلاقي لعدد منهم!
من جانبه، أكد "عماد خليل"، الصحفي بجريدة "المصري اليوم" على ضرورة تفاعل البابا الجديد مع الصحفيين في عظته الإسبوعية، مطالبًا بضرورة تواجد مكتب إعلامي وصحفي بالكاتدرائية؛ ليحصل الصحفيون على المعلومات الصحيحة منه، كما طالب بلقاء شهري للبابا "تواضروس الثاني" مع الصحفيين والإعلاميين؛ للتعرف على آرائهم في القضايا المطروحة على الساحة.
كما طالب الصحفي "هشام السروجي"، قداسة البابا "تواضروس الثاني" بالتفاعل مع مطالب الشباب القبطي في عظته الإسبوعية والتجاوب معها، وأن لا يهمِّش من دوره السياسي، وقال "السروجي" إن لم يتجاوب البابا الجديد مع القضايا السياسية في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به مصر والأقباط، فسوف يسبب خيبة أمل للأقباط وخاصة الشباب القبطي الذي خرج في الثورة، مطالبًا بالحرية والمساواة والعدالة.
وأضاف "السروجي": "هذا لا يعني أن يتغافل البابا عن الدور الرعوي والروحي للاقباط في عظته"، مؤكدا أن البابا "تواضروس" رجل يتميز بالحكمة، وأنه يستطيع بحكمته أن يكون مِنبرًا معبرًا عن مطالب الأقباط المشروعة في مصر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com