«النور» يحذر الرئيس من اختيار «الشاطر» رئيساً للحكومة المقبلة

وصفت التيارات الإسلامية خطاب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بأنه قريب من الرجل العادى فى الشارع، مشيرة إلى أن إقرار الدستور يعطى الأمل فى استقرار البلاد، فيما اعتبرت الجماعة الإسلامية أن «مرسى» غير حيادى بسبب تأييده المبالغ للدستور، وحذر حزب النور السلفى، الرئيس من اختيار خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رئيساً للحكومة المقبلة، مطالباً بتمثيل يرضى الحزب فى التغيير الوزارى المزمع إجراؤه خلال أيام.

 

قال الدكتور كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الخطاب يحمل آمالاً كبيرة للمصريين، ويجدد الأمل فى تعديل مسار البلاد فى بعض الجهات التى عانت من تدنى مستوى الإدارة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من قطاعات داخل الحكومة الحالية تحتاج للتغيير لتنفيذ مطالب الثورة، وتحقيق تطلعات الشعب.

 

وتابع أن دعوة الرئيس المستمرة للحوار الوطنى بين الأطراف السياسية، تعبر عن حرصه الشديد على لم الشمل، وطالب القوى السياسية بالاستجابة لدعوته بهدف تجاوز حالة الاحتقان الموجودة لدى السياسيين، وإنهاء الأزمات التى يصتنعها أعداء الثورة للتفرقة بين شركائها، مؤكداً أن حرص الرئيس على الحوار مع المعارضة بصفة مستمرة ترسيخ للديمقراطية والعمل من خلال التطلع لكل الرؤى والطروحات المتواجدة على الساحة السياسية. ووصف يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، خطاب الرئيس بأنه «جيد»، ولفت إلى أن انتقال السلطة التشريعية لـ«الشورى» من أفضل القرارات التى اتخذها «مرسى».

 

وأضاف «مخيون» أن التعديل الوزارى مطلوب لأن حكومة قنديل ضعيفة وغير متجانسة، مطالباً بتشكيل وزارة من جميع أطياف المجتمع والأحزاب السياسية. وحذر من اختيار المهندس خيرت الشاطر رئيساً للوزراء، كبديل لـ«قنديل» لأن مثل هذا الاختيار سيفجر أزمة كبيرة فى الشارع، وأبدى استعداد «النور» للمشاركة فى الوزارة الجديدة، بشرط أن يتم تمثيله بشكل يليق بالحزب، وطالب «مخيون» الرئيس بتوسيع دائرة المشاركة فى اتخاذ قراراته.

 

ويرى الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية أن التغيير الوزارى الجزئى هو الأنسب فى هذه المرحلة، لأنها حكومة ستكون «مؤقتة» وستتغير بعد انتخابات «الشعب»، رافضاً ثناء الرئيس على الدستور، قائلاً: «أعتقد أنه كان يكفى أن يشير بأنه ملتزم بإرادة الشعب دون أن يشيد بالدستور». وأشار «الزمر» إلى أن تجديد الدعوة للحوار الوطنى واجب تفرضه المسؤوليات على الرئيس.