تسبب الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس الدكتور محمد مرسي، في أزمة داخل الفريق الرئاسي نفسه، مثلما تسبب في أزمة وحالة انقسام بالمجتمع المصري، ففي الوقت الذي عبر فيه المواطنون الغاضبون من الإعلان الدستوري بالخروج في تظاهرات بالشارع، فإن أعضاء الفريق الرئاسي عبروا عن غضبهم في استقالات من فريق الرئيس تتوالي يوما بعد يوم منذ إصدار إعلان مرسي.
فقد أعلن الشاعر الكبير فاروق جويدة، استقالته من هيئة مستشاري الرئيس مرسي مساء اليوم السبت عقب ساعات قليلة من حضوره اجتماع الهيئة الاستشارية بالرئيس ظهر اليوم السبت، وقال جويدة إنه لن يقبل أن يكون ديكورًا لأي مشهد من المشاهد لأن هذا وضع لا يقبله لنفسه، ولن يقبل أن يشارك في أي شيء يتجاوز حدود الحرية.
وبالأمس أعلن الدكتور سمير مرقص، مساعد الرئيس لشئون التحول الديمقراطي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه قد كتب استقالته من منصبه، وأنه اتخذ قراره بالاستقالة لأن الرئيس ومسئولي مؤسسة الرئاسة لم يستشيروه في أي شيء بخصوص تلك القرارات ولم يبلغوه بها قبل صدورها مشيرا إلى أنه علم بها من التليفزيون وفوجئ بها مثله مثل أي مواطن.
وأضاف مرقص إنه قبل منصبه كمساعد للرئيس للتحول الديمقراطي كي يكون له دور ومشاركة في عملية التحول الديمقراطي بالبلاد، ولكن ما حدث من تجاهله وعدم استشارته يخالف جميع الأعراف والتقاليد والمنطق ويخالف للملف الذي يتولاه ولا يوجد به أي ديمقراطية ويمثل عودة للوراء.
وبالأمس أيضا أعلنت الكاتبة سكينة فؤاد، استقالتها من الهيئة الاستشارية للرئيس مرسي، غضبا من عدم استشارتها في الإعلان الدستوري، وأكدت أن الإعلان الدستوري كان يجب طرحه للنقاش والحوار قبل صدوره.
كما أعلن أيمن الصياد أحد مستشاري الرئيس أن جميع أعضاء الهيئة الاستشارية لم يتم استشارتهم في القرارات التي صدرت وأنهم يتشاورون فيما بينهم لمواجهة تلك الأزمة.
والفريق الرئاسي لمرسي يضم 4 مساعدين استقال أحدهم هو سمير مرقص، والهيئة الاستشارية تضم 17، استقال منهم اثنان هما فاروق جويدة وسكينة فؤاد.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com