قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن الظرف الدقيق الذي تمر به مصر "يقتضي من كل أبنائها العمل على قلب رجل واحد ليكونوا حصنا في مواجهة أي مؤامرات داخلية أو خارجية"، وذلك خلال الزيارة التي قام بها رفقة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة لتهنئة البابا تواضروس الثاني بتولي منصبه الجديد بابا للإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية.
واستهل البابا مؤتمرا صحفيا عقد بعد اللقاء الذي جرى في مقر الكنيسة الأرثوذكسية بالقاهرة، بالإشادة بضيفيه وبالأزهر الشريف الذي وصفه بالوسطية والاعتدال، كما أشاد بفكرة بيت العائلة التي تبناها الأزهر، وتشمل لقاءات دورية بين ممثلين عن الأزهر والكنيسة لبحث قضايا الوطن.
تحديات كبيرة
من جانبه قال الطيب إنه يهنئ البابا على "الاختيار الموفق" من جانب أقباط مصر، متمنيا له "التوفيق في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في الفترة الأخيرة"، ومؤكدا على الدور الذي يضطلع به كل من الأزهر والكنيسة في الحفاظ على المودة بين المسلمين والمسيحيين.
وبدوره قال مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة إن هذا اللقاء "يعكس مصر على حقيقتها وما تشهده من تعاون بين أهلها".
على صعيد آخر تحدثت مصادر برئاسة الجمهورية عن لقاء يعقد اليوم بين الرئيس محمد مرسي ووفد من الكنيسة الأرثوذكسية يرأسه البابا تواضروس الثاني، في حين يتوقع أن تكون زيارة شكر ردا على إيفاد مرسي رئيس ديوانه السفير رفاعة الطهطاوي لحضور حفل تنصيب البابا الذي جرى قبل أيام قليلة.
الاختيار والتنصيب
وقد تم يوم الأحد الماضي تنصيب تواضروس الثاني على رأس الكنيسة القبطية في مصر في كنيسة العباسية بالقاهرة، في مراسم حضرها رئيس الوزراء هشام قنديل ومسؤولون في جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب سياسيين ورجال دين مسيحيين وعلماء مسلمين.
واختير تواضروس بالقرعة الهيكلية التي جرت في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من بين ثلاثة مرشحين، حيث سحب طفل معصوب العينين ورقة حملت اسم البابا الجديد من إناء زجاجي وضعت فيه ثلاث أوراق تحمل أسماء المرشحين الثلاثة الحاصلين على أعلى الأصوات بالانتخابات التي أجرتها الكنيسة.
وأصبح تواضروس الثاني البابا الـ118 على رأس الكنيسة المصرية خلفا للراحل شنودة الثالث الذي توفي في مارس/آذار الماضي بعد توليه منصب البطريرك أربعين عاما.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com