بقلم: مدحت ناجي حافظ
عزيزى القارئ:
أكدنا فى المقال السابق على أن العين المعبّـِرة والملامح الهادئة هما مفتاحان لكسب قلوب الآخرين،والآن سنكمل مسيرة كسب الآخرين من خلال:
3- صوتك الودود،وبالتأكيد نحن لا نقصد أن يكون الصوت جميلا كأصوات المطربين،إنما أن يكون الصوت معبراًعن الإهتمام،معطياً للآخر احساساً صادقاً بالمشاركة الفعالة والمتابعة الجادة...بحيت يكون صوتك مماثلاً أو اقرب ما يكون لصوت الآخر من حيث السرعة،والنبرة،والطبقة...كل هذا معاً - أو اغلبه – يدعّـِم التواصل الفعال مع الآخر،آخذين فى الاعتبار ألا تكون كالأسد فى حديثك ولا كالحمل فى دفاعك عن قضية صالحة...
اذاً،نحن فى احتياج للصوت المدعّـِم للمشاعر...، وتمتد مهارات التواصل الفعَّال لتشمل
4- سلامك المدعّـِـم ،ونحن هنا لن نتحدث عن أنواع وطرق السلام ومدلولاتها (فهذا سيكون فى سلسلة مقالات منفصلة)...انما ما نود أن نؤكد عليه هو أن المصافحة ليست مجرد تلامس بين اصابع واصابع اخرى،إنما هى رسالة موجـَّهة للآخر تحمل فى طياتها معانى ترحيبية عميقة،مع الأخذ فى الاعتبارعدة نقاط
عند المصافحة:
• النظر للشخص الآخر عند المصافحة.
• الضغط على يديه بنفس درجة ضغطه على يدك.
• مراعاة ثقافة الوسط ،فقد لا تسمح ثقافة الوسط - مع احترامنا - بالمصافحة اليدوية بين رجل وامرأة،فجميل أن تنتبه لهذه الملاحظة لئلا تكون سبباً فى حرجك أو حرج الآخر.
• مراعاة السلام على المجموعة كلها،سواء كان يدوياً أو شفهياً،وعدم الاكتفاء بالسلام على البعض وترك البعض الآخر،اعتماداً على انه قد سبق وسلًّمتَ عليهم منذ قليل...فهذا بالتأكيد سيفتح باب الافتراضات والتخيلات والتعليلات – امام أولئك الين سلَّمتَ عليهم - فى محاولة منهم لإيجاد سبب أو مبرر لعدم سلامك على الآخرين...
اذاً، لنصافح الجميع أو لا نصافح الجميع،فهذا سيعطى انطباعاً مريحاً للجميع، ويحافظ على صفو اللقاء...
اذاً،فصوتك الودود، وسلامك المدعّـِــم هما مفتاحان جديدان لكسب الآخرين....
ولمهاراتنا الحياتية بقية...
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com