اشتعل المشهد السياسي العربي أمس عقب وقف بث 4 قنوات تونسية هي الوطنية الأولى والثانية وحنبعل ونسمة , في الوقت الذي انتشرت فيه القوات التونسية في الشوارع خاصة بولاية قابس لتأمين المقرات الحيوية للبلاد خوفاً من تفاقم الأحداث خلال المظاهرات التي أقيمت , الثلاثاء, من أجل إسقاط شرعية حزب النهضة التونسي, بالاضافة لتوارد أنباء قوية عن وقوع انقلاب عسكري وسيطرة قوات من الجيش علي مقاليد الأمور .
وقد شهدت هذه الأنباء ردة فعل قوية داخل الشارع المصري , فأصابت أنصار التيار الإسلامي بالقلق العارم خوفاً من تكرار ما حدث وقت الثورة عندما قال الكثيرون أن مصر ليست " تونس " وأن ما حدث بها يستحيل أن يحدث عندنا - وقد كان - فتابع المصريين الموقف بشغف لمشاهدة الحدث الذي هز الوطن العربي في ساعته .
ومر اليوم المشهود بسلام علي الشعب التونسي , ولكنه هز الأراضي المصرية بقوة وأعاد القلاقل في الشارع المصري , وحرك مشاعر الثوريين من أجل الإنتفاضة ضد التيار الإسلامي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين , وهو الأمر جعل الموقف في مصر أكثر تعقيداً من وجهة نظرهم ,وأرهق تفكير الكثيرين من الخوف علي مستقبل هذه البلد خوفاً من عودة الإضطرابات من جديد .
ويتزامن ذلك مع الوعكة الإقتصادية التي تمر به مصر حالياً مما ينذر بما يشبه بثورة " جياع " , وذلك وفقا لما اذاعته قناة " الحياة " مساء أمس , من تفاصيل لتقرير جهاز المخابرات العامة، والذي يحذر من اضطرابات شعبية محتملة نتيجة للحالة الاقتصادية المتدنية التي يعيشها الشعب المصري, كما أوضح التقرير أن الغضب عند بعض فئات المواطنين سببه الحالة الاقتصادية ، وانخفاض مستويات الأجور والارتفاع المبالغ فيه للأسعاأر , بالاضافة إلي حالة التذمر التي يعشها المصرين من سطوة التيار الإسلامي علي مقاليد الحكم مما ينذر بثورة أخري ضد سطوة التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين .
فهل تُطيح " الإضطرابات التونسية " بالإخوان المسلمين في مصر ؟؟؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com