ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"صباحي"أثناء لقائه "تشومسكي" : التيار الشعبي قادر على المنافسة في الانتخابات المقبلة

عماد توماس | 2012-10-23 17:10:44

 كتب-عماد توماس

 

 

التقي مؤسس حمدين صباحي،صباح اليوم الثلاثاء، بالكاتب والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي،المعروف بمناهضته للسياسات الأمريكية والاسرائيلية، خلال زيارته لمصر، حيث يلتقي بعدد من السياسيين والمفكرين.

وتناول اللقاء الحديث حول سياسات الاخوان المسلمين، والدستور الجديد والجمعية التأسيسية، وقال "صباحي" إن "حكم محكمة القضاء الاداري اليوم سيكون له تأثير كبير علي مسار قضية الدستور"، وطالب القوي المدنية التي كانت متواجدة في ميدان التحريروالقوي الموجودة خارج السلطة بالتكاتف في مواجهة تيار الاسلام السياسي، ومنه جماعة الاخوان المسلمين في كافة القضايا المطروحة على الساحة، وأهمها دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، مؤكدا رفضه للسياسات الحالية للرئيس محمد مرسي، ومنها طلبه قرض صندوق النقد الدولي وتأخر تحديد حد أدني و أقصي للأجور وفرض ضرائب تصاعدية.

وردا على سؤال للكاتب الأمريكي عن الوضع المتوقع حال عدم تغيير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، قال "صباحي": "نحن نطالب بإعادة تشكيلها بشكل متوازن، كما وعد محمد مرسي، و سنتجه إلى محاولات ضغط سياسية مكثفة ومعارضة مشروعة للتشكيل الحالي للجمعية".

ونصح تشومسكي خلال اللقاء أن يجري التوافق بين القوى الوطنية، في مواجهة تيارالاسلام السياسى، قبل يناير المقبل، حيث ستُجرى انتخابات البرلمان، وقال "صباحي"إن التيار يسعي من خلال الشخصيات العامة للحصول علي دعم الشعب وثقته، من خلال خوض الانتخابات المقبلة سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية، وكذلك ممارسة دور شعبي في التثقيف وتحقيق العدالة الاجتماعية وتبنى مشروعات خدمية وصغيرة ومتوسطة.

وقال "صباحي"إن التيار الشعبي يضم العديد من الشخصيات السياسية مختلفة الاتجاهات والأفكار، وممثلين لتيارات سياسية متعددة، وهو تنظيم غير أيديولوجي، أى لايقوم على تبني نظرية فكرية معينة، ولا يمثل جبهة أو حزب، لكنه تنظيم لمشروع نهوض وطني يضم أطياف سياسية مختلفة، منها حزب الدستور وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي و حزب الكرامة و الحزب المصري الديمقراطي، وقوى أخرى، ووجه الدعوة إلى تحالف كافة القوي الوطنية للانضمام إليه، ليكون قادرا على المنافسة في الانتخابات المقبلة.

وأوضح "صباحي" أن التيار الشعبي يسعي للوصول إلي الحكم من خلال انتخابات نزيهة، باعتباره التيار الأنسب والأقرب للشارع حاليا، لأن الشعب المصري لم يعد يُفضل سيطرة تيار بعينه على كل سلطات الدولة ولا يؤيد بقايا النظام السابق، ولهذا فرصة التيار  كبيرة في الفوز بثقة المصريين المؤمنين بالثورة، والحريصين على استكمال تحقيق أهدافها، وذلك بعد تنظيم القوى المدنية لنفسها داخلة، وخوض الانتخابات المقبلة سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية، بما يمكن التيار من تحديد موقعه على الخريطة السياسية في مصر. ولفت "صباحي" إلى أن شعبية تيارات الاسلام السياسى تراجعت منذ انتخابات الرئاسة التي حقق فيها مرشح الاخوان 6 مليون صوت، رغم الإمكانيات الهائلة للجماعة التي ينتمي إليها، وكونها تمارس العمل السياسي والدعوى والاجتماعي منذ عام 1928، بينما حمدين المرشح الشعبي، حصد 5 ملايين صوت .

  

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com