ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فى أول مناظرة تعريفية بالمرشحين الخمسة للكرسى البطريركي

| 2012-10-19 09:12:03

 الأنبا بولا يسأل المتناظرين خمسة أسئلة حول دور الكنيسة والبطريرك القادم والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين ومواجهة الإلحاد

شهد أمس، الخميس، أول لقاء تعريفى بالمرشحين الخمسة للكرسى البطريركى، من داخل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وكان الأنبا بولا المتحدث الرسمى باسم لجنة الترشيحات البابوية هو المحاور والمرشحون هم الضيوف، وتم تجهيز خمسة أسئلة لكل مرشح، شملت نشأة المرشح، ودور الكنيسة والبابا فى المرحلة القادمة، وكيفية ربط أبناءها بها فى الداخل والخارج والعلاقة مع المسلمين، ودور الكنيسة فى تحسين العلاقات المصرية بدول فى الخارج.

لم يتسم اللقاء بالتوزيع العادل من حيث التقديم أو الأسئلة، فبعض المرشحين تم تقديم جانب واحد فى حياتهم، وآخرون سرد سيرتهم الذاتية بالكامل، وكذلك الوقت المخصص فهناك من أخذ 35 دقيقة فى اللقاء وآخرون 25 دقيقة فقط، عكس ما أعلنه الأنبا بولا أن اللقاء 45 دقيقة لكل مرشح، وكانت الأسئلة مكررة لدى الجميع، والأسئلة الحساسة فى العلاقة مع المسلمين والدول فى الخارج لم تشمل كل المرشحين.

اتسم المرشحون بعدد من السمات الشخصية بدت على ملامح وجوههم أثناء اللقاء التعريفى، فبدا القمص سيرافيم السريانى بخفة الظل وموهبة إلقاء الشعر واسترساله بالحديث، فيما اتسم باخوميوس السريانى بالخجل والتوتر الشديد الذى بدى على حركة يديه المستمرة، أما القمص روفائيل افا مينا، فكان تلقائيا جداً فى الحديث دون أدنى تكلف، والأنبا روفائيل، كان جاداً، والأنبا تواضروس كانت نبرة صوته قوية حادة لتؤكد على آراء قوية قام بعرضها.

الأنبا بولا، المحاور، أظهر تركيزاً عالياً وكان لبقاً مسترسلاً، ولكن أسئلته موجهة فكان يبدأ أغلب الأسئلة بعبارة.." ألا تتفق معى" و"هل الكنيسة تحتاج لإيجابيات ويضرب عدد من الأمثلة الإيجابية" الذى يوحى للمرشح بضرورة الموافقة، كما أنه دائماً يقطع حديث المرشح ليسرد قصة فى حياته مواكبة مع ما يذكره المرشح من قبيل ذهابه لأمريكا ومواقف حدثت معه أثناء سفره فى الطائرة وفى أمريكا وقصة تجنيده بأسوان.

بدأ الأنبا بولا لقاءه مع القمص روفائيل أفا مينا، الذى استمر 25 دقيقة وكانت الأسئلة تتركز على الماضى أكثر من الحاضر والمستقبل، وكان "روفائيل" يجاوب بتلقائية شديدة دون حساسيات سأله "بولا" عن البابا القادم هل سيستطيع أن يكون مثل البابا شنودة الثالث، فرد بتلقائية أن الكنيسة فى عهد البابا شنودة الثالث، توسعت فى الخدمة خارج مصر، وكان بابا مصر والعرب وغرس الوطنية فينا، لذا فالكنيسة تحتاج لبابا يستمر فى المسيرة لتوطيد العلاقة بين الكنيسة والأزهر، وأضاف: "يجب أن تكون هناك قنوات اتصال مع الجميع فيجب ألا نأخذ حقنا بأيدينا بل بالمحبة والسلام والمشاركة فى كل شىء".

وأضاف، أنه تتلمذ على أيدى البابا كيرلس السادس، والذى كان يؤمن بالعمل المؤسسى داخل الكنيسة، وقد أنشأ هيئة إدارة البطريركية، وكان يرأسها إبراهيم نجيب، وزير السياحة.

ورداً على سؤال عن كيف كان يتم إراحة البابا كيرلس هل بحجب المعلومات عنه أم لا، قال "أفا مينا": "كنا نوصل له كل المعلومات ما عدا الإدانة، وقد وصلت له إدانة مرتين فقط".

أما اللقاء الخاص بالقمص باخوميوس السريانى فقد استمر28 دقيقة، منها 11 دقيقة وصف خلالها الأنبا بولا طيبة قلب "باخوميوس"، قائلاً: "هو طيب فى جيناته ومكان نشأته فى أسوان ويمثل حيوية الشباب".

وكان أول سؤال وجه إلى باخوميوس عن نشأته فى أسوان، فقال فى حالة من توتر خفيف بدا على نبرة صوته المرتجفة قليلاً أن القمص أنطونيوس دعاه ليكون أب عندما كان فى الإعدادية، وبدء بالتواصل مع الكنيسة، وعندما جاء الأنبا هدرا سنة 1975 قمنا بزيارته وزارنا فى المنزل".

وأضاف: "دخلت الدير فى شهر 4 سنة 1989 وخرجت للخدمة فى دير الكنيسة بإيطاليا فى 13 ديسمبر 1997".

وفى سؤال عن احتياج الكنسية المصرية لنقل ثقافة إيطاليا والفاتيكان داخل مصر قال باخوميوس: "نعم فهم منظمون فى المواعيد وحفلات الزفاف والعمل، وهدوء القداسات وفى الفاتيكان هناك علمانيون كثيرون داخل الهيكل الإدارى ولهم خبرة قد تكون ليس لدى البابا ولهم مرتبات".

سأله بولا، نحن أمام مشكلة ظهرت فى الغرب وبدأت تتأثر بها مصر وهى الإلحاد، هل ترى فى برامجنا ودروسنا مخاطبة العقل وليس الروح فقط أى نطوع العلم للإيمان بوجود الله، والإجابة بالتأكيد على كلام بولا.

وتابع "بولا" أسئلته قائلاً: البابا شنودة كان بابا كل العرب هل هذا يسبب مشكلة للبابا القادم كيف يكسب قلوب العرب والمسلمين وما دوره فى المرحلة القادمة؟
فرد باخوميوس :"الروح القدس سيعمل فى ذلك والذى عمل المعجزات وأعطى البابا شنودة القوة سيعطيها للبابا القادم".

وفى سؤال عن تعايش المصريين قال: "إننا لا نستطيع أن نعيش فى معزل عن الشارع الإسلامى فى مصر فكلنا أخوة".

وسأله فى حال إن طلب منه أن يكون وسيطاً بين الحكومة المصرية والإيطالية لمزيد من الاستثمارات فى مصر ماذا تفعل هل تقبل أن تدعو المصرى فى إيطاليا للاستثمار فى مص؟ فجاوب: "مش كويس فمصر غنية بأولادها".

وجاء بعد ذلك لقاء الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة، والذى استغرق قرابة النصف ساعة سأله بولا سؤالاً مكرراً حول اندماج الأقباط والمسلمين بعد ثورة يناير، وجاوب الأنبا تواضروس، بنبرات صوت حادة مستخدماً يديه للتعبير عن مفرداته: "الاندماج فى المجتمع صفة مسيحية ويكون معتدلاً، ولابد على كل المصريين المشاركة والتى تبدأ بفصول الدراسة ووسائل الإعلام ويجب أن يكون هناك وعى لدى القائمين عليهم".

وفى سؤال موجه آخر، عن الحاجة إلى معهد لإعداد خدام للمهجر، أجاب "تواضرورس" بنعم وأضاف: "يجب إعداد كوادر من الرهبان حيث سيصيرون مستقبلاً أساقفة وكهنة، وفصول إعداد الخدام هى أهم معهد لهم ويجب أن تأخذ الأولوية على مستوى الكرازة، مع وضع المناهج بحيث لا تكون على أهواء شخصية".

وفى لقائه مع الأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، الذى استمر 30 دقيقة، منها 15 دقيقة تعريف به، سأله بولا خمسة أسئلة فقط منها، ماذا تحتاجه الكنيسة فى المرحلة القادمة؟ والإدمان والإلحاد والهيكل التنظيمى للكنيسة، والمشاريع الإنتاجية للكنسية، ولم يتطرق للعلاقة مع الدولة أو الثورة كما فعل مع غيره، وجاوب روفائيل أن والده كان خادماً وشماساً فى إحدى كنائس شبرا، وبدأ سلوكه فى الخدمة داخل شبرا، وكيفية تذكية الأنبا موسى له للخدمة هناك.

وفى سؤال مكرر عن ماذا تحتاجه الكنيسة فى المرحلة القادمة فى التربية الكنسية والشباب، قال روفائيل: "نحن فى احتياج لتحديث كل شىء، لوجود فكر يسبق الزمن والتدارس مع الشباب لمعرفة ما الجديد الذى يمكن أن نقدمه فى الموضوعات وطريقة الوصول للناس، خاصة فى ظل إحجام الكثير عن الاندماج داخل الكنيسة، وإعداد خدام بشكل خاص وليس بطريقة نمطية".

وسؤال مكرر عن انتشار فكر الإلحاد فى الغرب والذى تأثر به بعض أقباط المهجر وهناك قليل من أبناء الكنيسة بدءوا إنكار الإيمان، وكذلك معدلات الإدمان والبطالة.

وعن الإلحاد قال "روفائيل": إن سبب الإلحاد هو الهجوم بين الأديان وكأنهم يكشفون عيوب بعض، فذلك يصب فى مصلحة الإلحاد، فعلى الإنسان أن يفكر دون الإساءة للآخر.
وفى سؤال عن خطورة عقار "الترامادول"، أكد "روفائيل" أنه مسكن للألم، ولكن تعاطيه دون مرض يعد إدماناً يدمر المخ ويسبب فقدان القدرة الجنسية، مطالباً الدولة والكنيسة ورجال الأعمال بوضع خطة لمواجهه ذلك.

وفى سؤال عن مشاريع الكنيسة الإنتاجية قال: "لا أريد أن تخرج الكنيسة عن رسالتها الروحية، لذلك تكون المساعدة من رجال الأعمال المسيحيين ولكن يجب ألا تتحول الكنيسة إلى مؤسسة إنتاجية اقتصادية همها الأرباح وترك النفوس".

وفى سؤال مكرر عن آلية تنظيم الهيكل الإدارى للكنيسة ليتواكب مع انتشارها، قال: "عصر الشخص الواحد انتهى فيجب وضع أهل الخبرة فى كل تخصص حتى فى المجمع المقدس هناك لجنة الطقوس فلا يجب علينا كلجنة أن نضع أساقفة فقط لوضع الطقوس يجب وضع ناس آخرين للدراسة وكذلك كافة لجان المجمع المقدس يجب الاستعانة بكوادر من خارج المجمع حتى لو عملنا تعديل يكون مدروساً".

وفى لقاء القمص سيرافيم السرياني، الذى استمر لمدة 35 دقيقة منهم 6 دقائق تعريف به، سأله بولا عن نشأته وخبراته، فقال: "ولدت فى الخمسينيات-1959- فى شبرا، وكنا ثلاثة فى بطن واحدة" وبابتسامة (أنا تلت) وبعدها ألقى شعراً قاله لأخته قبيل رهبنته، وتحدث عن مواهبه فى شبابه منها الزجل والموسيقى.

وذكر سرافيم نبؤة لرهبنته حيث كان دون العاشرة من عمره وذهب مع أسرته لزيارة البابا كيرلس السادس وعندما رآه قالت الأسرة: "دول تؤام يا سيدنا" فرد أنا سوف آخذ واحد وأنتم واحد" ودخلت الدير. وتحدث عن خدمته بالكنيسة منذ الثانوية العامة، وسرد قصة دخوله لسلك الرهبنة، وأضاف: "دخلت دير البراموس 1991"، موضحاً تزكية الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجليوس له للخدمة فى هاواى.

وفى سؤال عن تصوره لخدمة المهجر، فأكد سرافيم، أن زيادة عدد الكهنة زاد فى المهجر إضافة للإعداد الجيد لتشكيل الخدام والكهنة، خاصة وأن الكنيسة مبنية على المحبة والسلام".
وعن توتر العلاقات مع الغرب خاصة بعد الفيلم المسىء، ومياه النيل فى أثيوبيا ودور الكنيسة لتوطيد تلك العلاقات أكد أنه مؤيد لهذا ولكن ليس كسياسى.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com