ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

رومني يرسم ملامح سياسته الخارجية‏:‏ حان وقت تغيير السياسات في الشرق الأوسط

الأهرام | 2012-10-09 08:26:06

 بعد تفوقه في أولي المناظرات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي‏,‏ استغل ميت رومني المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية نجاحه ليقدم رؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية،

 
والتي يؤمن هو وفريقه الانتخابي بأنها تختلف تماما عن سياسات الرئيس باراك أوباما, حيث يري أنه لابد من وضع إيران تحت المجهر باستمرار, ومطاردة من وصفهم بـالإرهابيين في ليبيا, ووضع شروط علي المساعدات الأمريكية في مصر, والمساعدة في تسليح المعارضة السورية.
 
وحول العلاقات الأمريكية مع مصر, قال المرشح الجمهوري إنه سيستخدم النفوذ الأمريكي.. بما في ذلك شروط واضحة علي مساعداتنا لدفع القاهرة علي طريق الديمقراطية, ولتحافظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل.
 
وأكد رومني أن الوقت قد حان لتغيير نهج السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط, مؤكدا أن استراتيجية أوباما التي وصفها بـ الفوضوية فشلت في مواجهة تحديات التطرف.
 
وفي مقتطفات من خطابه الذي سيلقيه في معهد فيرجينيا العسكري خلال ساعات, سلط رومني الضوء علي الحاجة لوضع الصراعات تحت الملاحظة, مشيرا إلي أن إدارته لن تتسامح مع الاضطرابات المناهضة للولايات المتحدة والتي تم السماح لها بالانتشار في عهد أوباما.
وأكد حاكم ماساشوستس السابق في مقتطفات من الخطاب بثتها حملته أنه أعلم أن الرئيس يأمل في شرق أوسط آمن وحر وأكثر نجاحا, وأشاركه في هذا الأمل, لكن الأمل ليس استراتيجية.
 
وقال إنه حان وقت تغيير السياسات في الشرق الأوسط موضحا أنه لا يمكن دعم أصدقائنا وهزيمة أعدائنا في الشرق الأوسط عندما لا تدعم كلماتنا أفعال, وعدم وضع تصور لإستراتيجيتنا ليس نوعا من المشاركة, بل نوعا من السلبية.
 
ومن المتوقع أن يستخدم رومني مأساة بنغازي, حيث لقي السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين مصرعهم في هجمات علي القنصلية الأمريكية في11 سبتمبر الماضي كمثال علي كيفية استغلال الإرهابيين للضعف الأمريكي.
 
وأشار إلي أن الهجمات علي أمريكا الشهر الماضي ينبغي عدم النظر إليها كأفعال من الماضي, لكنها تعبيرات عن الكفاح الموسع الذي يتم عبر حدود الشرق الأوسط.
 
وشبه بين هجمات بنغازي وهجمات11 سبتمبر2001, حيث أكد أنه من المحتمل أن تكون من صنع نفس القوي التي هاجمت الأراضي الأمريكية.
وأضاف: أنه لا ينبغي إلقاء اللوم علي الفيلم المسيء للإسلام في وقوع هذه الهجمات, بالرغم من أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول إقناعنا بذلك منذ فترة طويلة, متهما في الوقت نفسه أوباما وفريقه بتغيير وجهة الأحداث.
 
وتعهد بتعقب الإرهابيين الذين شنوا هجمات بنغازي, وأكد التزام أمريكا بهدف حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين, واتخاذ خط متشدد مع إيران.
وقال: إنه من أجل السلام, يجب أن نوضح لطهران من خلال الأفعال, وليس الكلمات فقط, أنه لن يتم التسامح مع محاولتها مواصلة برنامجها النووي.
وأكد أنه في حالة انتخابه رئيسا سيقوم بتسليح المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة التي تحتاجها لمواجهة دبابات ومروحيات ومقاتلات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وحول الملف الأفغاني, أعرب رومني عن دعمه لعملية انتقالية ناجحة وحقيقية لقوات الأمن الأفغانية بنهاية2014, لكنه حذر من الفشل السياسي.
وقال إنه سيقيم الأوضاع علي الأرض ويقدم أفضل النصائح للقادة العسكريين.
 
وفي وقت سابق, وجهت حملة أوباما انتقادات إلي المرشح الجمهوري, داعية إياه إلي إجراء مناظرة حول السياسة الخارجية, ووصفت ما يقدمه رومني بـ العجرفة الفارغة.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com